عادل حمودة يكتب: الجاسوس الملاك الذى أنقذ إسرائيل من الهلاك (4)
وأخيرا السؤال الحائر الذى سيظل بلا إجابة: من قتل أشرف مروان؟
■ قائمة الاتهام تضم الموساد وتجار السلاح وخصوم البيزنس وشخصيات مصرية.. ولكن لا أحد يملك دليلا على تحديد الجانى!
■ المحجوب: أتحدى ضابط تشغيل مروان فى الموساد أن يقبل مناظرة بينى وبينه تثبت كيف خدعهم مروان؟
■ أربعة شهود مصريين يروون الحوار الأخير بينهم وبين مروان ويروون كيف سقط من نافذة شقته!
■ ليس هناك دليل واحد على أن مروان كتب مذكراته ومدير الموساد يشعر بالحزن لأنه لم يستطع حمايته
كان يوم 6 أكتوبر 1973 أطول يوم فى تاريخ إسرائيل.
لقد تلقى مدير الموساد اللواء تسفى زامير (أو زيفكا) تحذير أشرف مروان (أو الملاك) بقيام الحرب ولكن فى الساعة السادسة مساء وهو الموعد السابق لساعة الصفر قبل أن تطلب سوريا تعديله إلى الساعة الثانية ظهرا.
لكن.. كل الاجتماعات التى جرت على أعلى مستويات سياسية وعسكرية لم تصدق أن مصر ستحارب طالما أنها لا تمتلك طائرات بعيدة المدى وصواريخ سكودا للدفاع الجوى وهى معلومات لم تكن صحيحة تماما وهو ما جعل وزير الدفاع موشى ديان لا يأخذ تحذيرات مروان على مأخذ الجد ويرفض تعبئة الاحتياطى حسب طلب رئيس الأركان الفريق ديفيد إليعازر واكتفى بحل وسط باستدعاء محدود للواء احتياطى واحد.
ودعم وجهة نظر ديان مدير الاستخبارات العسكرية إيلى زاعير الذى لم يكن مستعدا لقبول فكرة أن الحرب وشيكة وأضاف: « إن السادات من وجهة نظر سياسية واستراتيجية ليس بحاجة إليها».
أما رئيسة الحكومة جولدا مائير فكانت ترى أن الحرب متوقعة جدا فى هذا اليوم قائلة: «إنها بنت تقديراتها على رسالة (مروان) صديق زفيكا ودعت على الفور لاستدعاء الاحتياطى الذى بدأ فى التاسعة صباحا لتنفيذ خطة «برج الحمام» باستعداد الطائرات الإسرائيلية لضرب القوات المصرية إذا ما بدأت الهجوم لكنها لم تتصور أن يبدأ الهجوم قبل الموعد المتصور بأربع ساعات.
عبرت القوات المصرية القناة دون خدش ونفذت أخطر هجوم دون مقاومة أو خسائر تذكر بل إن الفرقة المدرعة 525 فقدت ثلثى دباباتها الثلاثمائة، وحسب كتاب «الملاك الجاسوس المصرى الذى أنقذ إسرائيل» فإن مؤلفه يورى بار جوزيف المتخصص فى الكتابات العسكرية والاستخباراتية يلخص الفشل الإسرائيلى فى جملة واحدة «عدم استيعاب المعلومات التى قدمها مروان» وإن كان مروان قد قدم إلى إسرائيل هديته الثمينة بتحذيره من قيامها فى السادسة من مساء اليوم نفسه مما جعلها لا تنهار تماما.
وبالنص يقول المؤلف: «بالعودة إلى الوراء يتضح أن أشرف مروان كان المسئول الوحيد عن تمكين إسرائيل من منع السوريين من السيطرة على مرتفعات الجولان فى حرب أكتوبر واستعادة الجولان بعد ذلك كان سيتطلب ليس فقط معركة طويلة مريعة وإنما أيضا توجيه قوات كبيرة من الجبهة المصرية ما سيزيد من احتمال ضغط مصرى هجومى فى الجنوب ولم تكن خسارة الإسرائيليين ستقتصر على عدد أكبر بكثير من الضحايا بل كانت خسارتهم ستكون كبيرة أيضا على مستوى الحدود عند طلب وقف إطلاق النار وعلى الجبهة الشمالية كان التعادل فى الحد الأدنى فى نهاية الحرب سيبدو أقرب بكثير إلى هزيمة إسرائيل».
لكن إلى جانب الأثر الكبير لتحذيرات مروان على سير المعركة فى الجولان كانت هناك أيضا لحظتان حاسمتان استفادت منهما إسرائيل كثيرا من مساعدة الملاك.
أبلغ مروان الموساد أن قاذفات التبولوف المصرية فى خطتها إلقاء صاروخين فى العمق الإسرائيلى الأول يستهدف مقر قيادة الجيش بالقرب من عسقلان جنوب غرب تل أبيب وكانت الطائرات الإسرائيلية فى انتظار الصاروخين لتسقطها فى البحر.
وكشفت خطط الحرب التى نقلها مروان صراحة عن نية إطلاق مثل هذه الصواريخ على تل أبيب وبدون هذه المعلومات لكان الصاروخ الثانى المزود بطن من المتفجرات قد سقط على الأرجح وسط تل أبيب ولكان تأثير ضربة كهذه ذا وقع هائل سواء على الروح المعنوية للبشر أو على منحى تطور الصراع.
لقد عاد مروان إلى القاهرة يوم الحرب بعد أن أدى واجبه نحو إسرائيل ونفذ مهمته الجديدة مبعوثا للسادات حاملا رسائل مكتوبة وشفهية إلى حكام عرب وتضاعفت تلك المهام بعد أن قبل السادات بمفاوضات فك الاشتباك التى تبناها وزير الخارجية الأمريكى وقتها هنرى كيسنجر فقد كان على مروان إطلاع القادة العرب على مسودة اتفاق لم يطلع عليه السوريون والإسرائيليون بعد وهو ما جعل السادات يعين مروان فى 14 فبراير 1974 سكرتيرا لرئيس الجمهورية لشئون العلاقات الخارجية وهو منصب جديد وضعه فى منافسة مباشرة مع وزير الخارجية إسماعيل فهمى ليتضاعف التوتر بينهما.
وفى 18 أغسطس 1974 ترأس قسما جديدا فى مكتب الرئيس يختص بالعلاقات العربية وانتزعت رسميا بعض مهام وزير الخارجية ونقلت إليه وسرت شائعات بأن السادات يريد التخلص من إسماعيل فهمى الذى كان يعارض اتفاقية الفصل بين القوات وتعيين مروان مكانه.
وجد مروان نفسه يؤدى دورا قياديا فى التحركات الدبلوماسية الأكثر حساسية ودقة ومراوغة التى ميزت الشرق الأوسط فى تلك الفترة مثل الصراع العربى الإسرائيلى والصراع الإيرانى العراقى وبوجود مروان فى مكانه المميز تضاعف العداء للسوفيت حتى إن مخابراتهم قررت إعلان الحرب النفسية ضده باتهامه عبر مقالات دست فى صحف لبنانية أنه عميل للمخابرات المركزية (الأمريكية) كما افتعلت شائعات عن علاقة ما بين مروان وجيهان السادات وأن الرئيس على علم بها.
لم يكن ذلك صحيحا بالقطع وإن كان مروان مقربا من السيدة الأولى وكان يرافقها فى بعض رحلاتها الخارجية وفى إحدى المرات حين نزلت فى فندق جورج الخامس فى باريس طلب مروان من الموساد زرع جهاز تنصت فى حقيبتها كى يعرف ماذا ستقول عنه ولكن جيهان بالكاد ذكرت اسمه.
وكان مروان يحرص على لقب دكتور رغم أنه لم يحصل على درجة الدكتوراه فلم يكن لديه الوقت للحصول عليها رغم ادعائه بأنه قدم رسالته العلمية إلى الدكتور أحمد مصطفى الذى أصبح فيما بعد وزيرا للبحث العلمى.
وأمام صعود «الطفل المعجزة» كما وصف فى مصر تضاعف خصومه وظهرت مقالات فى الصحف المصرية تتحدث عن فساده فلم يستطع هو وزوجته تبرير ما لديهما من ثروة وصلت إلى الملايين فى وقت كان الأغنياء فى مصر يعدون على أصابع اليد الواحدة فكان أن قرر السادات إبعاده وإن كرمه فى الوقت نفسه بوصفه بطلا قوميا ومنحه أرفع الأوسمة فى البلاد.
ورغم أن منزلته لدى الموساد تراجعت إلا أنه ظل يقدم إليه معلومات عن سياسة مصر الخارجية وكان أول من تنبه إلى أن السادات يفكر فى إنهاء الصراع مع إسرائيل بطريقة سلمية.
حتى أجر مروان تراجع بعد حرب أكتوبر فبعد أن كان يحصل على 50 ألف دولار فى المرة الواحدة لم يعد يتقاضى سوى 100 ألف دولار فى العام كله.
ولم يكن مروان ليقبل بأن يسجل دوبى (ضابط تشغيله) أحاديثهما ولكن حدث فى عام 1998 أن غير الموساد سياسته ووضع دوبى فى جيب سرواله الجينز جهاز تسجيل أحس به مروان فلم يتكلم كلمة واحدة ومرت ساعة من التوتر بينه وبين دوبى ليكتشف مروان أن الرجل الذى أولاه ثقته نصب له فخا فتمزق نسيج الثقة بينهما وبتلك الطريقة وصلت إحدى أنجح عمليات التجسس فى التاريخ إلى نهايتها ولو أنها فى المحصلة كانت نهاية مقبولة من الطرفين فمروان الذى أصبح فى أواسط الخمسينيات لم يعد فى حاجة للحافز الذى كانت تعطيه إياه الجاسوسية ولم يكن فى حاجة للمال.
وفى السنوات التى تلت حاول دوبى البقاء على اتصال مع مروان عبر الهاتف لكن من الناحية العملية كانت معظم اتصالاته تتم مع مكتبه الذى عرف دوبى باسم الدكتور لورد صديق مروان وكان مكتبه ممتنا لسؤاله عن مروان بعد أن تدهورت صحته بسبب متاعب حادة فى القلب.
وهناك بالقطع سبب آخر أهم لتجاهل مروان لاتصالات دوبى وهو تسريب اسمه للصحافة الإسرائيلية بوصفه جاسوسا مما جعله يقتنع بأن الموساد اتخذ قرارا باغتياله بيد غيره.
كان مروان يعيش فى شقة فى الطابق الخامس فى شارع كارلتون تيراس رقم 23 الحى الرائع فى ويستمنيستر لندن وكانت مكانا مثاليا للتقاعد ولكن الأحداث لم تجعله يستمتع بها.
لقد بدأت شخصيته تتسرب إلى الصحافة الإسرائيلية تلميحا للدور الذى لعبه مع الموساد وكان السبب المباشر وراء تلك التسريبات الصراع الحاد الذى أشعله مدير الاستخبارات العسكرية إيلى زعيرا ضد خصمه فى الموساد تسفى زامير وسرعان ما تحولت التلميحات إلى تحديدات صريحة وواضحة وتكشف عن اسمه ودوره وسرعان ما بدأ العد التنازلى لحياته.
فى 27 يونيو 2007 جلس أربعة رجال فى غرفة فى الطابق الثالث من مبنى مؤسسة المديرين الفخم رقم 116 شارع بول مول فى حى سانت جيمس والمطل على بيت مروان.. كانوا يناقشون مستقبل يوبيكيم وهى شركة كيميائية يستحوذ مروان على 80 % من أسهمها واختير موقعها ليسهل على مروان المشاركة فى الاجتماع.
كانت هناك توترات حادة بين مروان والمدير التنفيذى للشركة عزام الشوبكى وهو زوج عزة ابنة فوزى عبد الحافظ السكرتير الخاص للسادات وكان على مروان حضور هذا الاجتماع قبل أن يغادر لندن بعد ساعات متوجها إلى الولايات المتحدة لإجراء جراحة جديدة فى القلب بعد أن فشلت جراحات سابقة.
كان من السهل على الشوبكى مناداة مروان من النافذة وحثه على المجىء لحضور الاجتماع ورغم أن مروان وعد بالحضور خلال نصف ساعة إلا أنه عاد واعتذر.
وبحسب الشهود نظر مروان وراءه إلى داخل غرفة النوم وبعدها تسلق الدرابزين ورمى بنفسه من فوقه ما أصابهم بالذعر والذهول.
كانت الساعة الواحدة وأربعين دقيقة ظهرا.. سقط مروان فى أسفل شرفة الطابق الأرضى ونصف جسده ملقى على حوض من الأزهار الصفراء وركض الشوبكى ورفاقه نحو ساحة المبنى وشاهدوا بشكل خاطف ما بدا وكأنه شخص يتحرك داخل شقة مروان وقال أحدهم فى شهادة لاحقة: «شاهدت رجلين يقفان على الشرفة.. لم يفعلا شيئا.. فقط نظرا إلى أسفل.. كان هدؤهما غير اعتيادى تماما.. صرخت امرأة فى الساحة.. هرع الناس محاولين تقديم المساعدة بينما ظل الشخصان واقفين بلا حراك.. ولوحظ أنهما كانا يلبسان بزتين رسميتين وتبدو ملامحهما شرق أوسطية.. ألقيا نظرة على جثة مروان واختفيا.
وبحسب المعلومات المتوفرة لم تحدد هوية الرجلين ولكن الشبهة ازدادت فى احتمال تورط عناصر إجرامية فى الحادث لكن ذلك لم ينف أن لغز موت مروان يبقى واحدا من بين ألغاز كثيرة سيطرت على حياته وإن استبعد الانتحار لطبيعة شخصيته ولعزمه السفر إلى الولايات المتحدة كما أنه لم يكن قد أنهى مذكرات قد بدأ فى كتابتها.
حسب كتاب «الملاك» فإن هناك ثلاثة احتمالات لوفاته.
الاحتمال الأول يقول إن مروان قتل على يد خصومه فى العمل وهو فى رأى المؤلف يبدو أقرب إلى المستحيل فخصمه اللدود محمد الفايد لا يتمتع بالقدرة على الإيذاء كما أن الأمور قد هدأت بينهما.
وعلى صعيد آخر أشار البعض إلى أن لموته علاقة ما بماضيه كتاجر سلاح وبالفعل بحسب العرض المثير من روز اليوسف فى مارس 2012 لما وصفته بمذكرات مبارك فإنه يزعم أن القذافى أمر بقتل مروان بسبب أمور تتعلق بخلافات حول بيع السلاح إلى دول أفريقية ولكن مصادر مقربة من مبارك أنكرت المذكرات.
والاحتمال الثانى الذى روجت له عائلة مروان أن الإسرائيليين قد قتلوه وهو ما أكدته منى عبد الناصر فى حوار مع الأهرام حيث قالت: «إن الإسرائيليين متورطون فى جريمة القتل بدم بارد التى حصلت لزوجى» ولكن بعد ثلاث سنوات قالت منى لصحيفة الأوبزرفر البريطانية إن مروان ذكر أن حياته مهددة لا أقل من ثلاث مرات خلال الأربع سنوات الأخيرة من حياته آخرها قبل تسعة أيام من وفاته وحين كانا بمفردهما فى شقته فى لندن التفت إليها قائلا: «حياتى فى خطر من الممكن أن اقتل لدى الكثير من الأعداء من جهات مختلفة عرفت أنهم سيأتون لقتلى».
مديرة المنزل يوم الحادث لم تسمع شيئا وقالت: «أعتقد أن الدخلاء ساقوه إلى غرفة النوم وضربوه ورموه من النافذة».
فى كتاب هارود بلوم عن حرب أكتوبر توصل إلى نتيجة بأن إيلى زعيرا مقتنع بأن الموساد قد اغتاله واستند فى ذلك إلى العناق الحار بين مبارك ومروان عام 2003 والذى اعتبره دليلا على أن مروان كان عميلا مزدوجا قدم خدمات لبلاده بتضليل الإسرائيليين فى الحرب بل إن مبارك ذكر ذلك صراحة عندما كرر الإشادة بوطنية مروان التى سبقه إليها السادات يوم أخرجه من رئاسة الجمهورية.
ويتضاعف إيمان عائلة مروان بأنه ضحية الموساد بسبب المذكرات التى كان يكتبها وتوقعوا فيها أن يكشف كيف خدع الموساد قبل الحرب مباشرة لكن هل كتب مروان مذكراته بالفعل؟ ليس هناك دليل على ذلك خاصة أن الجميع أكدوا أنها اختفت وهو أمر غير قابل للتصديق فلو كان قد كتبها فلابد أنه احتفظ بأكثر من نسخة فى أكثر من مكان كما أنه لم يعثر على شىء يدل على كتابة المذكرات مثل الوثائق التى استعان بها أو المسودات التى صاغها.
وقد عبرت قيادات الموساد السابقة واللاحقة عن انزعاجها من كشف مروان وفى مقابلة مع التليفزيون الإسرائيلى قال زامير: «لقد خسرنا المصدر الأعظم فى تاريخنا.. خسرناه نتيجة إهمال معيب.. وأنا فشلت فى حمايته».
وفى مذكراته التى نشرت خصص زامير فصلا كاملا عن مروان تحت عنوان «أفضل العملاء بين نفسى وبين أشرف مروان» وجاء فيه: «لا يمر يوم واحد لا أعذب نفسى فيه بشأن ما إذا كان باستطاعتى حمايته بصورة أفضل».
ويبقى الخيار الثالث وهو أن المصريين هم من فعلوها.
ولكن مبارك أعلن أن مروان كان وطنيا خدم مصر بإخلاص وإن كان عليه تكليف لجنة تحقيق لإثبات كل ما نسب إليه وهو رئيس فى السلطة؟.
على أن المفاجأة التى فجرها اللواء عبدالسلام المحجوب تضيف للقضية بعدا آخر.. لقد كان المحجوب ضابط مخابرات بارعا نجح فى كثير من العمليات التى كلف بها حتى أصبح رئيسا للخدمة السرية التى تجند العملاء الذين يخدمون بلاده.. وقد اعترف لى لأول مرة بأنه الضابط الذى أشرف على زرع مروان لتضليل الموساد وأنه يتحدى ضابط تشغيل مروان فى الموساد الذى ذكر أن اسمه الحقيقى رافى ايتان أن يناظره علنا.. ولكن شهور طويلة مرت ولم يجد لدعوته ردا مما يعنى خشية الطرف الآخر من المواجهة برفضه التحدى.
وفى تقدير المحجوب أن الذى قتل مروان هم خصومه فى عالم البيزنس السرى الذى كان يحترفه وحسب ما سمعت من المحجوب فإنه حذر مروان الذى التقاه صدفة فى أحد فنادق القاهرة من المصير الذى انتهى إليه.
لقد كتبت مئات الصفحات هنا وهناك عن القضية ونشر أكثر من كتاب عنها ولكن كل ذلك لم يحسمها ولن يحسمها.
ولكن ما يثير الحزن أن الصوت الإسرائيلى باتهام مروان بالعمل مع الموساد لا يزال للأسف هو الصوت الأعلى.