منال لاشين تكتب: عنتيل البنوك

هو مصرفى بارز ومهنى من الدرجة الأولى، خبراته وشطارته أهلته أن يكون ضمن قائمة المرشحين لمنصب محافظ البنك المركزى قبل وبعد ثورة يناير ويونيو.

هو رئيس بنك مهم ومنذ سنوات طويلة، ولكنه وقع فى المحظور، كل ليلة يبدأ رحلته المثيرة للغضب والغثيان، رحلة لا تناسب رجلا بمكانته وخبراته، رحلة تبدأ بالشرب حتى مرحلة السكر، وبعد انتهاء الشرب يغادر بار فندق شهير الذى يتخذه مقرا ليليا، ولكنه لا يكتفى بأنه يغادر وهو فى حالة مزرية، لابد أن تكتمل أركان الفضيحة، فى رحلة العودة للمنزل الفاخر يصطحب فتيات معه للمنزل، أحيانا كثيرة يغادر وبصحبته ثلاث فتيات، تحول مثير حدث للرجل الجاد الخبير الذى لمع نجمه منذ سنوات فى كل من عالم الاقتصاد والسياسة والبنوك، وكان وجها معروفا فى الفضائيات ويتصدر اسمه وصورته وآراؤه الصحف، ولذلك فهو وجه معروف، وكل من يشاهده فى البار الشهير الذى يضم كريمة المجمتع يعرفه بالاسم، ويبدى إما دهشة أو اشمئزازا من تصرفاته الليلية.

فى الصباح وخلال عمله فى البنك يتحول ويعود لشخصية القائد، وخلال عمله اختلف مع أحد الموظفين فى البنك، فما كان من الموظف إلا أن دبر انتقاما لرئيسه.. فدبر لتصويره فى البار وعند مغادرته مصطحبا فتيات، وهو فى حالة يرثى لها، لا احد يعلم ماذا يخطط الموظف وماذا يفعل بهذه الصور، بالمثل لا أحد يعلم سر التحول الدرامى المخزى الذى حدث للرجل اللامع الذى كان ينتظره مستقبل أكثر بريقا، وهل تعرض الرجل لصدمة شخصية فى حياته الخاصة أم هذا التحول كان بسبب ضغوط شديدة وقاسية تعرض لها فى حياته المهنية والسياسية، فهل ينقذ الرجل نفسه ويتوقف عن تدمير نفسه وسمعته وسمعة قيادات البنوك؟ سؤال سنعرف إجابته فى الأسابيع القادمة، وبالتأكيد سيعرف إجابته كل من يواظب على السهر فى بار فندق شهير.

المثير أن أصدقاءه المقربين يعرفون كل تصرفاته وحاولوا إثناءه عن هذه التصرفات التى لا تليق لا باسمه أو مركزه ولا تاريخه، ولكن دون جدوى، وأتمنى أن تردعه حكاية تصويره عن هذه الأفعال، وهذا ليس تدخلا فى الحياة الشخصية فلم أكتب اسمه أو حتى أشير له بعلامات مميزة، فالتشهير ليس هدفنا، ولكننى أرجو أن يكف الرجل عن هذه التصرفات التى لا تسىء لشخصه فقط، ولكنها تسيءإلى قيادات البنوك وتعطى صورة خاطئة وغير صحيحة عن قيادات البنوك، خاصة أنه يمارس هذه الأفعال فى مكان عام وكل ليلة.