"الحرس الثوري".. الإمبراطورية الاقتصادية التي نهبت أموال الشعب الإيراني
عقب تولي المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، مقاليد حكم
البلاد في إيران، بلغت التكهنات ذروة جديدة، فأقام باحتضان حرس الثورة الإسلامية-
والذي يمثل القوة العسكرية الموازية إلى
جانب الجيش النظامي، وهي القوة الموالية للمرشد الأعلى، والمكلفة بحماية الأمن
الإيراني والطابع الإسلامي- لكي توسع نفوذه؛ لدعم ونشر أيديولوجية إيران حول العام، فضلا عن زيادة نفوذه في الدوائر
الحكومية الإيرانية.
فعلى مدار العقدين الماضيين، باشرت إيران بصورة يشوبها
التردد طريق التحرير الاقتصادي، ساعد خامنئي الشركات التابعة للحرس الثوري على
شراء الشركات المملوكة للدولة بأسعار تقل عن أسعار السوق، إزاء ذلك بات الحرس
الثوري مركز قوة تجاري لديه عدة مليارات من الدولارات ويتألف من مئات الشركات، مما
أدى لاحتكار العديد من الشركات في السوق الإيراني، حتى تسلط في مفاصل الدولة، خاصة
الأجهزة الأمنية، وأصبح قوة رئيسية في
السياسة الإيرانية، بدعم من آية الله خامئني.
الحرس الثوري، لديه تاريخ طويل من النشاط في الخارج، مما
ساعده على انشاء ميليشيا حزب الله في لبنان، ودعم الكثير من الميليشات في العراق
وسوريا.
12 مليار دولار
تشير تقديرات إلى أن إجمالي المبالغ التي حققها الحرس
الثوري العام الماضي وصلت إلى 12 مليار
دولار، وهو مايشكل سدس الناتج المحلي الإجمالي لإيران.
تفشي سيطرة الحرس الثوري على الاقتصاد الإيراني
فعلى سبيل المثال لا الحصر، يسيطر الحرس الثوري على شركة
خاتم الأنبياء للإنشاءات، التي تُعَد أكبر الشركات الهندسية في إيران، بالإضافة
إلى أنه أصبح مشاركاً في جميع مراحل سلسلة إمدادات النفط، بل إنه بات مساهماً في
13 شركة بارزة في مجال الخدمات اللوجستية،
وقطاعات الطاقة والنقل البحري وخدمات الموانئ الواقعة ضمن اختصاصها، وتدريجياً،
سيطر الحرس الثوري على مطار طهران الجديد.
قطاع النفط والغاز
تملك الشركات المتصلة بالحرس الثوري عقوداً هامة في جميع
مفاصل قطاع الطاقة، فتملك شركة النفط الوطنية حقل نفط "ياران" في الجنوب
الإيراني، بالإضافة إلى شركة نفط كار
وشركة خاتم الأنبياء، وتصنف "خاتم الأنبياء" على أنها الواجهة الأضخم
التي يعمل الحرس الثوري من خلالها، وما يزال اسمها على قوائم العقوبات حتى هذه
اللحظة.
الاتصالات
وقامت شركة تابعة للحرس الثوري، بشراء شركة اتصالات مملوكة للدولة في صفقة بلغت
8 مليار دولار، في علم 2009.
قطاع الإنشاءات
يمتلك تكتل
"خاتم الأنبياء" والتابع للحرس الثوري الإيراني أكبر شركة بناء في إيران
وقد تكون الأضخم في إيران، مما تمكن من السيطرة على الموظفين والعمال في إيران،
وتجنيد البعض لتحقيق أهدافهم، خوفًا من قطع أرزاقهم.
قطاع البتروكيماويات
يعد قطاع البتروكيماويات صاحب الحصة الأكبر في الدخل
الإيراني، ولأن معظم شركات هذا القطاع تملك أسهماً في البورصة الإيرانية وخضعت
للتداول العام، فإن الحرس الثوري يملك أسهماً وحصصاً كبيرة فيها.
قطاع الشحن
يدير الحرس الثوري قطاع الشحن في إيران، حيث يسيطر على
معظم الموانئ التجارية الإيرانية بالإضافة إلى أكبر شركات الشحن وشركات الطيران
المستخدمة لنقل أفراد الجيش والمعدات والأفراد.
البنوك
وبالرغم من فرض الولايات المتحدة عقوبات على ستة بنوك
إيرانية بسبب علاقتها مع الحرس الثوري الإيراني وهي بنوك: الأنصار، مهر، ملي،
العريان، كارجوشي وبنك المستقبل، حيث تم إنشاء البنكين الأولين من قبل الحرس
الثوري الإيراني لتوفير الخدمات لموظفيه والقوات شبه العسكرية وفقاً للبيانات
الصادرة عن وزارة الخزانة الأمريكية، في
حين تم إجراء تحويلات بنكية عبرها لتغطي تحويلات الحرس الثوري.