خبراء إقتصاديون : إرتفاع الدولار سيزيد من جاذبية الأسهم بالبورصة المصرية

الاقتصاد



رأى خبراء ومحللون إقتصاديون وماليون إن الارتفاع الملحوظ الذي سجله الدولار الامريكي فى سوق الصرف خلال الايام الماضية مقابل الجنيه المصري ، من شأنه أن يزيد جاذبية ورخص الأسهم المصرية خاصة أمام المستثمرين الأجانب.

وقال الخبراء والمحللون اليوم الاثنين - إن إرتفاع الدولار يجعل قيمة الاسهم المصرية المتداولة بالجنيه اكثر رخصا ، وتزيد من مشتريات الاجانب واستثماراتهم بالبورصة المصرية .

ويؤكد نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار محسن عادل - أن البورصة المصرية تعد أكبر المستفيدين من إنخفاض الجنيه أمام الدولار مع تدفق عمليات الشراء من قبل المتعاملين العرب والأجانب على الأسهم نظرا لانخفاض قيمها الحقيقية ووصولها لمستويات سعرية متدنية .

وقال إن إنخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار سيؤدي بالضرورة إلى إرتفاع في مؤشرات البورصة والأسعار، حيث أنه كلما انخفضت قيمة الجنيه زادت القوة الشرائية للدولار وبالتالي سيخلق هذا إقبالا أكثر من المتعاملين الأجانب والعرب على شراء الأسهم المصرية .

وأشار إلى أن ارتفاع الدولار أمام الجنيه حدث بقوة من قبل في 2003 مع بداية تعويم الجنيه واستفادت البورصة إيجابيا من ذلك مع زيادة التدفقات الاستثمارية الاجنبية على السوق ودخلت البورصة حينها في موجة صعود قوية استمرت حتى عام 2008 وبلغت فيها مؤشرات السوق الرئيسية مستوى 12000 نقطة .

وتوقع أن يتكرر هذا السيناريو خلال عام 2013 خاصة أن إرتفاع قيمة الدولار من المتوقع أن يصاحبه أحداث سياسية وإقتصادية أكثر إستقرارا ، لكنه حذر فى الوقت نفسه من خطورة الأموال الساخنة التي عادة ما تدخل الأسواق المالية في ظل تغيرات سعر الصرف والتى تدخل وتخرج فجأة ما قد يؤثر على إستقرار الاسواق .

ورأت محللة أسواق المال مروة حامد - أن القوة الشرائية للدولار على الاسهم المصرية زادت على نحو ملحوظ مع إنخفاض قيمة الجنيه، مشيرا إلى أن الدولار عندما كان يعادل 6 جنيهات كانت قوته الشرائية تعادل هذا الرقم ، بينما الان تعادل القوة الشرائية للدولار أكثر من 50ر6 جنيه ما يعني أن الدولار بات قادرا على شراء عدد أكبر من الاسهم المصرية الرخيصة.