عناصر علاجية في النظام الغذائي لمريضي "القولون العصبي"
يعاني الكثير من الناس من مشاكل القولون العصبي الذي يصعب تشخصيه لأعراضه المتعددة، والتي تتشابه مع أعراض أمراض أخرى تصيب الجهاز الهضمي، كما يؤثر القولون العصبي على الصحة النفسية، لهذا سمي بالعصبي لأن ما توصل إليه الطب حتى الآن هو أن السبب الرئيسي في حدوثه هو الاضطرابات النفسية والتوتر والخوف.
وما يزيد من حدته هو تناول بعض الأطعمة والضغوطات النفسية التي تتسبب في الاختلال الذي يقع في عملية الهضم على مستوى الأمعاء، ما يصعب إمتصاص الماء والأغذية المتواجدة في الأمعاء، فتحدث مشاكل القولون العصبي وتظهر أعراضه المتعبة على الجسم.
ويقول أنطونيو أدايا، اختصاصي الأمراض الباطنية الإسباني، إن الطب يعمل على علاج أعراض القولون العصبي فقد، لأنه لا يمكن اعتبار القولون العصبي مرضا، فهو مجرد خلل في وظيفة الأمعاء لذا ما يعالج هو أعراضه المزعجة، حيث يظهر على المصاب بالقولون العصبي الأعراض مثل الإمساك الحاد، أو الإسهال الحاد حسب تفاعلات الامعاء، فقد يعاني المصاب من الاسهال في حالة لم يأخذ الطعام وقتا كافيا في عملية امتصاص الماء أو بقاء الطعام وقتا طويلا في القولون فيمتص الماء ويبقى الطعام فيتكون برازا صلبا ويحدث الإمساك، والشعور بالغثيان وفقدان الشهية، والشعور دائما بالإنتفاخ لتراكم الغازات داخل الأمعاء، وتزايد دقات القلب مما يحدث الشعور بالخوف.
ويضيف أنطونيو، أن العقاقير الطبية لا تعالج القولون العصبي، وهذا متفق عليه ومعروف، لأن مفعول الأدوية مؤقت ولايقضي على جميع الأعراض المصاحبة للقولون العصبي، لذلك يعالج القولون العصبي بالأعشاب لنجاحها في ذلك، ولفعاليتها السريعة ونتائجها المبهرة، كما أننا كأطباء ننصح بأن تكون الأعشاب المعالجة جزءا من النظام الغذائي للمريض.
ومؤخرا أصبحت أغلب أدوية القولون التي تباع في الصديليات هي عبارة عن أعشاب طبية معالجة على شكل عقاقير دوائية، وتعتبر عشبة "الهليون" من أكثر الأعشاب المفيدة في القضاء على الغازات التي تسبب الإمساك، لغناها بمواد مدرة مثل فلافونويد وسابونين التي تنظم عملية الامتصاص وتعالج الامساك.
وأيضا نبتة "الشومر" التى تسهل عملية الإخراج بشكل صحي، والقرع الغني بالألياف الغذائية، واللبن وزيت السمسم الذي يحتوي على مواد ملينة تسهل عملية الامتصاص والإخراج، كما يحتوي الزنجبيل وحب الهال على مواد مطهرة ومنظفة تخلص الأمعاء من البكتريا التي تتراكم بالقولون وتحدث المغص، والزعتر الذي يخفي الألم.
وهذه الأعشاب تخلص الإنسان من القولون العصبي بصفة نهائية، ويجب أن تدخل في النظام الغذائي لمريض القولون، بحيث تضاف لأطعمته بشكل دائم.