"أطباء بلا حدود" تحذر من تدهور الوضع شمال شرقي نيجيريا
حذرت منظمة أطباء بلا حدود الدولية غير الحكومية العاملة فى المجال الإنساني من أن العنف وانعدام الأمن لا يزالا يجبران السكان شمال شرقي نيجيريا على مغادرة منازلهم.
وأشارت المنظمة - في تقرير بجنيف اليوم الأربعاء - إلى أنه في الوقت الذي تصل موجات جديدة من النازحين إلى مدن نائية في ولاية بورنو فإن التقارير تفيد بانه يجرى كذلك إعادة اللاجئين النيجيريين وبشكل قسري من الكاميرون.
وقال رئيس بعثة أطباء بلا حدود في نيجيريا إن حركة السكان النازحين الكبيرة مستمرة بشكل يومي بسبب هجمات بوكو حرام والعمليات العسكرية في الوقت الذي يضطر آخرون إلى المغادرة بحثا عن الطعام والخدمات الأساسية.
وأشار تقرير المنظمة إلى أن أكثر من 11 ألف نيجيري وصلوا إلى بولكا بالقرب من الحدود الكاميرونية منذ يناير الماضي وبما أدى إلى زيادة عدد سكان المدينة بمقدار الثلث تقريب وهو ما وضع ضغطا كبيرا على الموارد المثقلة برعاية النازحين.
وأضاف التقرير أن الأطباء العاملين في المنظمة الدولية شهدوا نيجيريين تمت إعادتهم قسرا من الحدود مع الكاميرون بواسطة الجيش الكاميروني، سواء في العام الماضي أو الجاري 2017.
وقالت المنظمة إن الأشخاص الذين غادروا هم فى الغالب من مناطق يتعذر على المنظمات الإنسانية الوصول إليها وهم معرضون للخطر وغاليا ما يكونون في حالة صحية سيئة ويعتمدون على المعونة خاصة وان القيود التي يفرضها الجيش على الحركة تجعل الزراعة مستحيلة.
وحذر المدير التنفيذي لأطباء بلا حدود في نيجيريا جابرييل سانشيز من أنه لم يتم التعامل مع الوضع في شمال شرقي نيجيريا والمناطق التي يفر إليها السكان خاصة في ظل تزايد الاحتياجات للغذاء والماء والمأوى فان الوضع سيتدهور بسرعة أكبر.