حقيقة امتلاك الجيش الأمريكي القدرة على اعتراض صواريخ كوريا الشمالية

عربي ودولي

الجيش الأمريكي -
الجيش الأمريكي - أرشيفية

الجيش الأمريكي يدرس إمكانية إسقاط صواريخ كوريا الشمالية أثناء إختبارات الأخيرة لها، وذلك لإثبات القوة التي يتمتع بها الجيش الأمريكي، نقلا عن صحيفة "الجارديان".

 

ووفقا للصحيفة وسط تزايد التوتر بشأن التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية، البنتاجون يبحث عن سبل للضغط على بيونج يانج في قضية نزع السلاح النووي. وأبلغ وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس الكونجرس حول هذه المسألة، ولكن الجيش لم يتخذ بعد قرارا بشأن اعتراض الصواريخ الكورية الشمالية.

 

وأضافت الصحيفة "أن الجيش الامريكي لايبحث استخدام الصواريخ المضادة للطائرات من طراز "THAAD " والتي توجد على الأراضي الكورية الجنوبية. بدلا من ذلك، تسعى القوات الأمريكية لللاستفادة من نظام الإنذار المبكر "إيجيس" في سفنها".

 

كما تجدر الإشارة إلى أن الجيش الأمريكي قد يحاول إقناع اليابان لاستخدام قدرات الدفاع الصاروخي التي تمتلكها. وقال أحد المسؤولين الأمريكيين للصحيفة أن الجيش الأمريكي ناقش الإمكانيات العسكرية لاسقاط صواريخ كوريا الشمالية قبل اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الصيني شي جين بينغ في فلوريدا.

 

وفقا للخبراء والمسؤولين السابقين، اعتراض الصواريخ الكورية الشمالية خلال الاختبارات الكورية يمكن أن تؤدي إلى تصعيد غير مسبق، حيث لن تكون واشنطون قادرة على السيطرة عليه. وأشاروا إلى أن مثل هذا التصعيد يمكن أن يكون له عواقب وخيمة لحلفاء الولايات المتحدة (كوريا الجنوبة والصين).

 

زيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس إلى قاعدة عسكرية أمريكية في كوريا الجنوبية، التي تقع بجوار الحدود منزوعة السلاح مع كوريا الشمالية

 

وفي وقت سابق، ذكرة قناة "سي.إن.إن" نقلا عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية، أن البنتاغون سيقوم باختبارين تدريبيين على اعتراض صواريخ لكوريا الشمالية أو لإيران، وذلك في مايو القادم في المحيط الهادي. ولوحظ وعلى وجه الخصوص أن الاختبارات ستشمل إطلاق صواريخ من منصات مضادة للصواريخ بخصائص قتالية مطورة من سفن حربية، حيث يهدف البرنامج إلى اعتراض واسقاط الصواريخ متوسطة المدى لدى كوريا الشمالية.

 

و قال مسؤول سابق في البنتاجون إبراهيم دنمارك "سأكون قلقا بشأن حقيقة أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون سوف يشعر بالحاجة إلى استخدام القوة، لأنه لايريد أن يبدو في موقف الضعيف".

 

هذا وتوترت الأوضاع في منطقة شبه الجزيرة الكورية، بعد رصد كوريا الجنوبية وحلفائها محاولة فاشلة لإطلاق صاروخ باليستي من قبل كوريا الشمالية، يوم الأحد الماضي، قبل ساعات من وصول نائب الرئيس الأميركي، مايكل بينس، إلى كوريا الجنوبية.

 

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد أعلن، بعد قيام كوريا الشمالية بإطلاق الصواريخ الأخيرة يوم 5 أبريل الجاري، أن الولايات المتحدة تنظر في كافة الخيارات للرد على نشاط كوريا الشمالية المتعلق بالتجارب الصاروخية والنووية.

 

من جهتها أطلقت كوريا الشمالية تهديدات جديدة ضد الولايات المتحدة، ملوحة بضربة نووية.