تكنولوجيا "الواقع الافتراضي" تلغي الحدود في صناعة الترفيه

السعودية

بوابة الفجر


تشهد حالياً تكنولوجيا "الواقع الافتراضي" ازدهاراً كبيراً، واتضح ذلك في السوق الدولية للبرامج التلفزيونية التي أقيمت مؤخراً بمدينة كان الفرنسية حيث احتل محتوى التصوير بصيغة 360 درجة لأجهزة الترفيه الإلكترونية موقعاً منفصلاً خاصاً به لأول مرة. ويقول الخبير الأميركي "بريان سيث هورست" إن "هذا هو أسرع قطاعات الوسائط نمواً أراه في حياتي". ولكي تغرق نفسك في العالم الافتراضي، يحتاج الشخص إلى جهاز "واقع افتراضي" يعرف أيضاً باسم جهاز سماعة ونظارة الواقع الافتراضي، وهو النوع الذي ينتشر بسرعة بين ممارسي ألعاب الكمبيوتر والذي يمكن توصيله بأي كمبيوتر شخصي أو هاتف ذكي.

وكان الفيلم الوثائقي "المحيط الهادئ الكبير" الذي يتناول أكبر محيطات العالم، وتم عرضه لأول مرة بالسوق الدولية للبرامج التلفزيونية يحتوي على لقطات تم إعدادها بتكنولوجيا "الواقع الافتراضي". يقول رالف ريكاور من مؤسسة "زد. دي. إف" إحدى شركات التوزيع الإعلامي "انبهرنا بهذا الوسيط الجديد.. إنها ليست سينما ولا تلفزيون ونحن مازلنا في البداية عندما نأتي إلى الاحتمالات" التي تتيحها هذه التقنية الجديدة. وفق صحيفة "الرياض"

وقد ألمحت شركات التلفزيون العالمية الكبرى مثل "آرتي" و"سكاي" و"ديزني" و"ديسكفري" و"إن. بي. سي يونيفرسال" و"نتفليكس" إلى رغبتها في الاستفادة من محتوى الواقع الافتراضي الترفيهي على نطاق تجاري واسع. وفي الولايات المتحدة، من المنتظر أن تشرع منصة "كونان 360" الجديدة إتاحة الفرصة للمشاهدين لمتابعة البرنامج الحواري الشهير "كونان أوبرين" من داخل الأستوديو.

وكانت شركة "جوجل" قد طرحت العام الماضي منصتها الخاصة بتكنولوجيا "الواقع الافتراضي" باسم "دي دريم"، كما طرحت مطبوعات مثل "وول ستريت جورنال" محتوى متاحاً بالفعل لمستخدمي أجهزة "الواقع الافتراضي". كما شهدت السوق الدولية للبرامج التلفزيونية حلقة من برنامج الخيال العلمي بتكنولوجيا الواقع الافتراضي "دي فورست"، وفيه يرى المشاهد الذي يستخدم جهاز الواقع الافتراضي كل شيء من منظور السيدة بطلة العمل. ثم تم عرض مسلسل الخيال العلمي الآخر "هالكيون" والذي يتيح للمشاهد متابعة 5 تتابعات بالواقع الافتراضي، بالتوازي مع 10 حلقات تلفزيونية.

يقول "ريكارد شتايبر" المسؤول عن تطوير محتوى الواقع الافتراضي في "إتش. تي. سي" إن أهم ميزة في هذا الشكل الجديد من الوسائط هو أن الوصول إليها أمر "ديمقراطي" أي بصورة متاحة للجميع. وأضاف "مواجهة الحيتان أو زيارة كوكب المريخ أصبحت الآن ممكنة لكل شخص وليس فقط لأقلية صغيرة".

وإلى جانب أفلام الخيال والوثائقيات، فإن محتوى الواقع الافتراضي سيشمل أيضاً الإعلانات وخدمات المستهلك، وبالطبع فإن شركات إنتاج الأثاث تستخدم هذه التكنولوجيا لمساعدة العملاء، كما أنشأت شركات السيارات الكبرى معارض سيارات افتراضية.