9 أفكار غريبة تجعلك أكثر إنتاجية
قد تبدئين يوم عملك وأنت تعين تماماً ما عليك إنجازه قبل انتهاء وقت الدوام في الساعة 5 مساء، ثم تكتشفين أنك لم تنجزي ما كنت قد خططت له. تقول د."هايدي حنا"، مؤلفة The Sharp Solution: "يحدث ذلك للجميع، أن تكوني منتجة لأمر أكثر من مجرد شطب أمور عن قائمة ما يجب القيام به، إنه استحضار طاقتك الكاملة، واختيار الوقت الأفضل للقيام بعملك على أكمل وجه". إليك مجموعة من النصائح المنشطة، يقدمها لك مجموعة من المختصين، تجعلك أكثر كفاءة، وتعطيك وقتاً إضافياً لفعل ما تحبينه.
1- انجزي عملك في مقهى
وفقاً لدراسة نشرت في ديسمبر 2012 في مجلة "أبحاث المستهلك"، فالضوضاء المعتدلة كالتي في المقاهي، تعزز الأداء في المهام الإبداعية أكثر من الضوضاء الخفيفة أو العالية المحيطة. بالإضافة إلى ذلك فإنها تسرع إفراز مادة الأوكسيتوسين، التي تقلل من هرمونات التوتر التي تمنع التفكير، وإذا كان هذا لا يكفي ترى "كريستينا ستنورث" الأخصائية النفسية ومؤلفة Cue Cards for Life أن مجرد تغير الموقع يحد من الالتهاء، الذي قد يبرز أكثر في المنزل والمكتب.
2- تقليل ساعات العمل
تقول "ستنورث": "عندما يكون لديك كل الوقت في العالم، ستأخذين المزيد من الوقت للقيام بالأشياء". "إن وضع ميزانية للوقت شبيهة بوضع ميزانية للمال، وهو يدفعك لتكوني منتجة"، كما يقول الطبيب النفسي "هنري كلاود" مؤلف كتاب Boundaries for Leaders. وإنهاء يوم العمل أبكر بنصف ساعة مرة واحدة في الأسبوع، سوف يضغطك لتكوني منتجة أكثر؛ كونه شكَّل حدوداً للموعد النهائي لأهدافك. لا يمكنك المغادرة في وقت مبكر؟ يمكن إذاً لوصولك في وقت متأخر في الصباح أن يكون له التأثير نفسه في زيادة الكفاءة.
3- وقف تعدد المهام
هناك أسطورة تقول إن القيام بأكثر من مهمة في آن واحد يساعدك أكثر على الإنجاز، ولكن هذا غير صحيح، يقول الدكتور "كلاود". فلدى الانتقال من مهمة إلى أخرى يزيد الإجهاد والتوتر، ما يعزز الهرمونات السامة مثل الكورتيزول، التي تكدر صفو التفكير، ويمكن أن تدمر خلايا المخ.. "لذا قومي بتوضيب مكتبك، واتركيه خالياً إلا من مهمة أو نشاط واحد ظاهر أمامك في كل مرة".
4- تقليل قراءة الأخبار
إلا إذا كان هذا مجال عملك، تجنبي معرفة الكثير خلال النهار؛ قد يكون الأمر مشتتاً ومسبباً للكآبة، خصوصاً إذا كانت القصة تهمك، فمثل أي عضلة أخرى، يشعر الدماغ بالتعب، وفقاً لما يقول الدكتور "كلاود"، لذلك احفظي القوة المعرفية للعمل، وقد ترغبين في تجنب قراءة الجرائد مع قهوة الصباح أيضاً، "إن بدء الصباح بالتوتر لن يساعد الإنتاجية. بدلاً من ذلك، اقرئي عناوين الصحف عندما لا تحتاجين أن تكوني منتجة".
5- ممارسة الرياضة قبل العمل
يمكنك التفكير بشكل أفضل لمدة ساعتين بعد ممارسة التمارين الرياضية؛ لأنها تتيح وصول الجلوكوز والأكسجين إلى الدماغ، كما تقول الدكتورة "حنا"، لذا فالذهاب إلى الصالة الرياضية قبل التوجه إلى المكتب يزيد من الإنتاجية.
ولكن لا تتوقفي عن الحركة عند الوصول إلى العمل، "قومي بالحركة والمشي لبضع دقائق من حين إلى آخر؛ فالدماغ يحب ذلك".
6- سباق الزمن
إن المنافسة حافز كبير، لذلك فإن ضبط المنبه، ولو لمدة عشر دقائق، يمكن أن يعزز الإنتاجية. كما أن لعبة الفوز على الزمن تخلصك من المماطلة والتسويف؛ لأن انعدام التفكير والإنتاجية لعشر دقائق أفضل من دوامها مشروعاً بأكمله. تقول الدكتورة "حنا": إن العمل والتركيز بسرعة يمّكننا من التركيز بشكل كامل لفترات قصيرة من الوقت، ومن ثم إعادة شحن بطاريتنا؛ لذا خصصي بضع دقائق لتغيير محور اهتمامك عن المهمة قبل الانتقال إلى المشروع التالي.
7- تناولي بعض التوت
كشفت دراسة جديدة في علم النفس، أن جميع أنواع التوت، خاصة التوت الأزرق، تحتوي على مضادات الأكسدة، التي يمكن أن تحسن الذاكرة، والتناسق الحركي، ومواجهة الخلايا الضارة، والتوتر المثبط للأداء الوظيفي. لا تأكلي التوت فقط، بل وجبات خفيفة كل بضع ساعات مع ما يكفي من البروتين؛ للتغلب على انخفاض السكر في الدم، الذي يسببه تناول الفاكهة وحدها. كما يحذر الدكتور "كلاود".
8- ألعاب محفزة للدماغ
مثل جميع العضلات الأخرى، يحتاج عقلك لممارسة الرياضة. تنصح الدكتورة "حنا" باختيار ألعاب تعتمد على التركيز والإبداع؛ لتحقيق أكبر عائد من الإنجازات. ابدئي يومك بحل الكلمات المتقاطعة أو سودوكو الألغاز؛ لتحريك النشاط المعرفي. لكن لا ترهقي الإبداع أو قدرتك على اتخاذ القرار أو تحديد الأولويات، التي تحتاجين إليها في العمل. كما يحذر الدكتور «كلاود».
9- أحيطي نفسك باللون الأصفر
للبقاء في حالة تأهب وزيادة الإنتاجية، قومي بإضافة اللون الأصفر إلى ديكور مساحة العمل. تقول الدكتورة "أفرون": "فهذا اللون يقلل الميلاتونين؛ الهرمون الذي يجعلك نعسة في المساء، ما يعطيك المزيد من الطاقة لإنجاز المهام، ويجعلك في مزاج عال". إذا كنت غير مخولة بالتدخل في ديكور أو ألوان الطلاء في العمل، على الأقل افتحي الستائر؛ لدخول بعض أشعة الشمس، أو غيري خلفية شاشة الكمبيوتر إلى اللون الأصفر الدافئ.