من الملجأ إلى الأرصفة

"رمضان" بائع البهجة: روائي بأرباح باكو مناديل

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


 

"لا أمتلك غير قلمي.. وحبة فكر أنطقها.. الكلمة شرف.. الكلمة امانة.. أنا بائع البهجة"، من خلال تلك الكلمات البسيطة أوجز رمضان محمد إبراهيم رحلة معأناته وإصراره على الإبداع والتأليف رغم ما يعنيه من أزمات منذ بداية مولده حتى أصبح في مقتبل عمر الشباب.


 

 

"رمضان".. من الملجأ إلى الأرصفة

رمضان محمد ابراهيم أو كما يطلق على نفسه "بائع البهجة"، هو شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة من محافظة الإسكندرية دفعته الظروف أن يكون من خريجي دار أيتام ثم "بائع مناديل" على الأرصفة عند نفق الإبراهيمية، ألا أنه لم يردم الموهبة التي منحها له الله سبحانه وتعالى وظل يعاند الحياة حتى أصبح كاتب للقصة والروايات.

 

معاناة.. وفاة الأب والأم في الصغر

"رمضان" البالغ من العمر 29 عام، يروي حكايته لـ"الفجر" قائلًا: "إن والده توفى بمجرد مولده ثم توفت والدته وهو يبلغ من العمر 3 سنوات، فأصبح فريسة لأفراد عائلته واستولى خاله على ميراثه ثم دخل دار أيتام وخرج منها حاملًا شهادة محو الأمية بعد أن وصل للسن القانوني".


 

ما بعد الملجأ.. نصب وسجن بالأحداث

لم تكن الحياة وردية خارج دار الأيتام كما كان يتخيل "رمضان" فبعد خروجه من دار الرعاية مالكًا مبلغ بسيط استطاع أن يشتري به شقة املًا في العيش في حياة كريمة فنصب "سمسار" عليه، فإرتكب جريمة بضربه، فوجد نفسه في الأحداث سجينًا بين أربع حوائط.

 

ما بعد السجن.. حلم التأليف يتعملق

قضى "رمضان" مدة سجنه في الأحدث وخرج ليعيش حياته من جديد فسكن في غرفة "تحت السلم" وعمل "بائع مناديل" ثم بدأ رحلته في الكتابة والتأليف، فيقول "رمضان": "أنا ربنا مديني موهبة التأليف عشان كده استغليت قعدتي في الشارع وألفت مجموعة قصص وكمان ألف كتاب بعنوان رمضان بائع البهجة يغوص في أعماق المراة وبعت 5 آلاف نسخة.. وحاليا فيه اتفاقين مع دار نشر الزيات والأطلس لنشر مجموعات قصصية جديدة".


 

أمنيات "بائع البهجة" في الحياة

وعن أمنيات "بائع البهجة" في الحياة، فيقول: "أنا نفسي أخد حقي من اللي أخد شقتي.. ومحتاج 5 الاف جنيه عشان أنشر أعمال أدبية جديدة"، مطالبًا محافظ الإسكندرية بضررورة توفير شقة له، وكذلك الحصول على معاش والده خاصة وأنه من ذوي الاحتياجات الخاصة، موجهًا رسالة إلى القائمين على الأعمال السينمائية بضرورة إشاراك ذوي الاعاقة في أعمالهم. 

 

"مش ابني اللي يهد كل مبنى"

أما قصائده الشعرية التي كتبها في الفترة الأخيرة فهي ثلاث، الأولى عن الأم ووصف فيها حال الفراق التي سيطرت عليه بعد وفاة أمه، ثم قصيدة عن اليتيم جسدت ألالام اليتيم، نهاية بقصيدة عن أحداث تفجير الكنائس بعنوان " مش ابني اللي يهد كل مبنى".