كيف تختار مسحوق البروتين الذي يتماشى مع أهدافك ؟

الفجر الطبي

 مسحوق البروتين
مسحوق البروتين


البروتينات تأتي بأشكال وأنواع وتركيبات مختلفة ولكل واحدة منها خصائص وفوائد مختلفة. من الطرق البديلة للحصول على البروتين هي اللجوء إلى مسحوق البروتين. ولكن قبل اختيار واحد منها عليك أن تحدد هدفك من تناولها كي تتمكن من الاختيار بطريقة صحيحة. 

إن كنت تحاول خسارة الوزن
إن كان هدفك خسارة الوزن فالبروتين هنا سيوفر لك البروتينات التي من المفترض أن تجعلك تشعر بالشبع، وبالتالي تقل كميات الطعام التي ستتناولها. لذلك ما عليك البحث عنه هو البروتين المركز. هذه النوعية من البروتينات يتم هضمها ببطء، وذلك لأنها تحتوي على كميات كبيرة من البروتين، الكربوهيدرات، الأملاح والماء والدهون. احرص على استخدام الماء فقط من أجل تذويبها من دون أي إضافات أخرى، لأن إضافة هكذا نوعية من البروتينات إلى الحليب أو الزبادي يعني أنك تضاعف عدد السعرات الحرارية كما تضاعف الوقت الذي تحتاجه لهضمها. 
 
إن كنت تحاول بناء العضلات
كما هو معروف البروتين له دوره الأساسي في بناء العضلات، ولكن لا يجب تحت أي ظرف من الظروف اعتبار البروتين كبديل عن الوجبات، لأن الأمر سيرتد عليك سلباً. لذلك إن كان الهدف هو بناء العضلات فعليك اختيار الإيزوليت الذي يساعد على حرق الدهون لكونه يحتوي على سعرات حرارية أقل من البروتين المركز. يمكن تناوله قبل وبعد التمارين، لأنه خلال التمارين يتم هدم وتكسير الأنسجة العضلية، ولهذا السبب الأيزوليت مفيد جداً لبناء العضلات، لأن البروتين فيه يتم امتصاصه بسرعة. 
 
إن كنت تحاول المحافظة على الكتلة العضلية
بروتين الكاسيين لا يحتوي على الأحماض الأمينية الموجودة في أنواع أخرى من البروتينات ولكنه مثالي لمنع ضمور العضلات خلال ساعات الليل، لأنه لا يتم هضمه بسرعة، وعليه فهو إمداد متواصل للعضلات طوال ساعات النوم بما يحتاج إليه من بروتينات. في المقابل إن كان هدفك تحسين صحتك بشكل عام، فهذا البروتين مثالي لأنه يحتاج إلى ٦ لـ ٨ ساعات لهضمه. 
 
إن كنت تحاول اكتساب الوزن وتخفيف التوتر 
الواي هو بروتين على شكل لاكتوز أي حليب وهو النوع المتوفر في الأسواق والأكثر شيوعاً. هو في الواقع الخيار الأمن بسبب تركيبته المتوازنة، سواء لناحية البروتين أو الأحماض الأمينية أو المعادن. بالإضافة إلى دوره الكبير في مساعدتك على اكتساب الوزن فهو سيمدك بالطاقة، كما أنه أثبت بأنه يمكنه تخفيف مستويات التوتر من خلال تنشيط الدورة الدموية، وبالتالي تحفيز الجسم على إفراز هرمونات السعادة. 
 في حال كنت تعاني من النحافة الشديدة فعليك اختيار الواي المركز الذي يحتوي على ٥٠ إلى ٨٠٪ بروتين، بالإضافة إلى الدهون والكربوهيدرات. 
 
إن كنت تحاول خفض الكوليسترول وتقوية العظام 
بروتين الصويا هو أفضل خيار ممكن لمن يعانون من الكولسترول وهشاشة العظام. هو نباتي ١٠٠٪ لذلك فهو خيار مثالي أيضاً للنباتيين.  كميات الدهون والكربوهيدرات فيه قليلة جداً، وبما أنه غني بالأحماض الأمينية وأوميغا ٣ ومضادات الأكسدة فهو يخفض نسبة الكولسترول السيء في الجسم، وبالتالي يمنع الإصابة بأمراض القلب. ووفق الدراسات فإن هذا البروتين أثبت فعاليته في الوقاية من هشاشة العظام أيضاً. 
 
الكمية التي تحتاج إليها 
قبل شراء البروتين واستهلاكه عليك أن تقرأ المعلومات المرفقة كاملة. يجب التركيز على كمية السكر والدهون الموجودة فيه إذ إن بعضها يحتوي على محليات اصطناعية. بشكل عام يفضل، مهما كان هدفك، اختيار البروتين الذي يحتوي على نسب قليلة من الدهون والسكر، وفي حال كنت تعاني من السكر عليك أن تختار بحذر شديد، خصوصاً في حال كان البروتين سريع الامتصاص. 
 
في المقابل، وبغض النظر عن وزنك وحجم عضلاتك ما عليك أن تدركه أن تناول كميات أكبر مما تحتاج إليه لن يعود عليك بالفائدة. تذكر بأنه في حال لم يقم الجسم بهضم البروتينات فستتحول إلى دهون. بشكل عام ٢٠ إلى ٣٠ غرامًا هي أكثر من كافية للمرة الواحدة. أما الكميات وفق الوزن فهي ما تزال موضع نقاش وجدل، ولكن هناك آلية معتمدة بشكل كبير وهي أنه مقابل كل ١ كلغ من الجسم يجب أن تتناول ٠،٨ غرام من البروتين. فمثلاً لو افترضنا بأن وزنك هو ٨٠ كيلوغراماً فما تحتاج إليه هو  ٦٤ غراماً من البروتين. أما في حال كنت تمارس التمارين الرياضية فمقابل كل نصف كيلوغرام تحتاج إلى ٠،٨ من البروتين أي ستحتاج إلى ١٢٨ غراماً من البروتين في حال كان وزنك ٨٠ كيلوغراماً.
 
كما يجب الانتباه إلى كمية السعرات الحرارية المستهلكة، فكل ١ غرام من البروتين يوفر ٤ سعرات حرارية أو أكثر، وذلك وفق المنتج، وبالتالي عليك احتساب ما تحتاج إليه من سعرات حرارية وتحديد الكمية وفق ما تتناوله من أطعمة خلال النهار.