النمو السريع للدماغ لدى الاطفال قد يؤشر الى مرض التوحد
كشفت دراسة نشرت في مجلة "نيتشر" البريطانية ان الاطفال الذين يسجل لديهم في السنة الاولى نمو في الدماغ بوتيرة اسرع من الوتيرة العادية، يمكن ان يظهر لديهم مرض التوحد في عمر السنتين.
ودرس فريق الباحثين من خلال الصور الطبية دماغ 106 اطفال لديهم شقيق او شقيقة من المصابين باضطرابات متعلقة بالتوحد، وهم بالتالي معرضون للاصابة بها، اضافة الى 42 طفلا لا يعاني احد في عائلتهم من هذه الاعراض.
واجري مسح ضوئي منتظم للدماغ بين الشهر السادس والعام الثاني على الولادة.
وتبين ان الاطفال الذين شخص لديهم مرض التوحد من بين المجموعة الاولى الاكثر تعرضا للاصابة بهذا المرض، نمت قشرة الدماغ لديهم اسرع من الآخرين، بحسب الباحثين.
وهذا النمو تحول في ما بعد الى نمو في حجم الدماغ كله لدى الاطفال الاكثر عرضة للمرض، وذلك في العام الثاني، وهو العمر الذي تظهر فيه الاضطرابات المتصلة بالتوحد.
وكان معروفا في السابق ان الاطفال المصابين بالتوحد لديهم دماغ اكبر من غيرهم، لكن الرابط بين ظهور هذا النمو الزائد وظهور اعراض المرض لم يكن معروفا من قبل.
ودعا الباحثون الى اجراء تجارب متكررة لمعرفة ما ان كانت هذه الملاحظات يمكن ان تشكل عامل تشخيص عيادي حاسم للاصابة بالتوحد.
وتقدر نسبة من يصابون بنمو عصبي مبكر بواحد في المئة، ويؤدي هذا النمو الى اعراض بنسب مختلفة، منهما الصعوبة في التواصل والهوس ببعض الانشطة او الاعمال، والقيام بسلوكيات متكررة، ومقاومة اي تغير.
ويمكن الحد من حدة هذه الاعراض لدى التشخيص المبكر.