إحصاء الخلايا السرطانية في مجرى الدم يساعد في تحديد العلاج المناسب

الفجر الطبي



خلص باحثون أمريكيون إلى أن إحصاء الخلايا السرطانية في مجرى دم مريض سرطان البروستاتا قد يساعد الأطباء في التنبؤ بالعلاج الأكثر فاعلية للمرض.

وأكد الباحثون أن الرجال الذين لديهم قدر أقل من الخلايا السرطانية في مجرى الدم، لديهم فرصة أكبر للشفاء من المرض ممن لديهم عدد أكبر من الخلايا التي انشقت عن الورم الرئيسي لتدور في مجرى الدم.


وفي دراسة أخرى، قام فريق من الخبراء في سرطان الرئة بدراسة عينات من الورم من 830 مريضا، وجدوا أن حوالي نصفهم لديه واحد من بين عشرة تحورات جينية على الأقل تتسبب في سرطان الرئة، ويمكن استخدامها لإرشاد الأطباء لاتخاذ القرارات العلاجية المناسبة.

وعرضت هذه الدراسات في اجتماع الجمعية الأمريكية لدراسة الأورام التي عقدت في مدينة شيكاغو، وتمثل هذه الدراسات جزءا من بحوث عن الإشارات البيولوجية التي تعرف بالعلامات التي يمكن من خلالها التنبؤ بالعلاج الأمثل للمرضى، أو عدم فاعلية أي علاج مع هذا المريض أو ذاك.

والأمل من مثل تلك الاختبارات هو أنها سوف تسرع من العلاجات الفعالة للمرضى، وتقلل من التجارب العلاجية بإعطاء الباحثين إشارات مبكرة حول مدى فعالية العلاجات التجريبية.

وفي الدراسة على سرطان البروستاتا، حاول فريق البحث بقيادة الدكتور هوارد سكور من مركز السرطان في نيويورك معرفة ما إذا كانت الاختبارات التي تكشف عن تجول خلايا الأورام في مجري الدم سوف تنبئ بما إذا كان المرضى سيستجيبون للعلاج أم لا.

وقام فريق سكور بتحليل دراسة علي 1.195 مريض بسرطان البروستاتا في مراحل متقدمة، وأظهرت أن عقار Zytiga المعروف كيميائياً ب abiraterone تسبب في زيادة عمر المرضى الافتراضي.

وحاول الفريق معرفة ما إذا كانت هناك علاقة بين الرجال الذين تحسنت حالتهم

ومستويات أورام البروستاتا التي تدور في الدم.

وقام الباحثون باختبار دم 972 مريضا في بداية التجربة و723 مريضا بعد ثلاثة أشهر، ووجدوا أن مادة abiraterone الكيميائية قلصت من عدد خلايا الأورام، وأن الرجال الذين لديهم أقل مستويات من الأورام في الدم لديهم فرصة أكبر للنجاة.

وفي الدراسة التي ركزت على سرطان الرئة قام باحثون من جميع مراكز علاج السرطان بأمريكا بجمع ألف عينة للأورام من مرضى سرطان الرئة من النوع المعروف باسم adenocarcinoma.

ووجدت الاختبارات التي أجريت على 830 مريضا أن 54% من المرضى يعانون تحوراً يحفز على نمو الورم، والتعامل مع تلك التحورات قد يساعد في التحكم في نمو الورم السرطاني.