مى سمير تكتب: الحب.. 6 فيتامينات.. 6 عادات.. سر الشباب الدائم
■ قائمة بأطعمة رخيصة تمنح الإنسان صحة جيدة وعمراً طويلاً
■ أبحاث لمدة 30 سنة عن سكان قرية فى اليابان هم الأطول حياة بالعالم
يبحث العلماء عن سر الشباب الدائم، وبين الأمل والواقع مسافة طويلة ممتلئة بالأبحاث والدراسات التى ترسم خريطة لكيفية الوصول إلى هذا الحلم الذى يبدو مع التقدم العلمى، أنه لم يعد مستحيلا.
بحسب موقع health.com، فإن الحفاظ على الشباب ومحاربة الشيخوخة يحتاج الالتزام بمجموعة من العادات الحياتية التى تدعمها مجموعة من الابتكارات العلمية التى تحافظ على الشباب.
تقول أستاذة علم الأعصاب، تشانغز جيولا، المتخصصة فى علم الأعصاب الإدراكى بمركز أمراض الزهايمر فى كلية فينبرج الطبية، فى نورثويسترن: «مع الشيخوخة، اعتدنا دراسة الأمور التى تنخفض نسبتها من الجسد، وبدلاً من ذلك، يبحث الخبراء اليوم عن التعرف على الأسرار الفائقة لهؤلاء الأفراد المحظوظين الذين يحافظون على شبابهم مع وصولهم إلى عمر الشيخوخة»، وبين مجموعة من العادات ومجموعة أخرى من الأدوية يمكن الحفاظ على الشباب.
1- التخلص من «الكرش» طريقك للعمر الطويل
أولاً: توقف عن تناول الكثير من الطعام، حيث يشير مؤلف كتاب المناطق الزرقاء، دان بيتنر، الذى يدرس أسرار طول العمر فى مختلف دول العالم، فى أوكيناوا باليابان - موطن بعض أكثر سكان العالم تمتعا بصحة جيدة - إلى أن العلماء لاحظوا أن سكان المدينة يتوقفون عن تناول الطعام عندما يشعرون بالشبع بنسبة 80% فقط.
من ناحية أخرى أثبتت دراسة بحثية أن تناول قدر أقل من السعرات الحرارية يساهم فى خفض إنتاج T3، وهو هرمون الغدة الدرقية الذى يبطئ عملية التمثيل الغذائى، ويعتقد الباحثون أن انخفاض مستويات T3 قد يبطئ أيضا عملية الشيخوخة.
ثانياً: الحب هو أحد أسرار الشباب الدائم، فبحسب الدكتور الأمريكى الشهير محمد أوز، الذى يقدم برنامجاً شهيراً فى إحدى قنوات التليفزيون الأمريكية اسمه «دكتور أوز»، فإن هؤلاء الذين يتمتعون بحياة عاطفية صحية يتمتعون بعمر أطول وصحة أفضل، كما أن الأشخاص الذين يحرصون على التمتع بحياة عاطفية صحية يعيشون 3 سنوات أكثر من هؤلاء التعساء فى حياتهم العاطفية، كما يتمتعون بصحة أفضل بفضل استقرارهم العاطفى الذى يساعدهم على مواجهة ضغوط الحياة.
ثالثا: استخدام العقل بشكل مستمر يساعدك على البقاء شابا، فبحسب أستاذة علم الأعصاب تشانغز جيولا، فإن الشخص الذى يبدو فى الخمسينات من عمره رغم تجاوزه الثمانين هو عادة شخص يحرص على تعلم أمور جديدة وبالتالى إيقاظ عقله بشكل مستمر ما يساعد دماغه على خلق نوع من أنواع الوقاية ضد أمراض الشيخوخة.
ومن أهم الأنشطة الدماغية التى تحفاظ على شباب العقل، تعلم لغة جديدة، أو تعلم العزف على آلة موسيقية، أو العمل بالزراعة سواء فى حديقة المنزل أو فوق سطحه، فكل هذه الأنشطة تساعد العقل على الانتباه وتمثل خطوطا دفاعية ضد شيخوخة خلايا المخ.
رابعاً: الانتباه لدهون البطن، فى عبارة أخرى، إن التخلص من الكرش لا يساعدك فقط على التمتع بمظهر جميل ولكنه يساعد أيضاً على التمتع بشباب دائم وعمر طويل.
وفى دراسة كبيرة تم نشرها عام 2009، وجد الباحثون الذين تعقبوا أكثر من 6 آلاف شخص لأكثر من 30 عاماً، أن وجود الدهون فى البطن فى منتصف العمر يمكن أن يضاعف احتمالية الإصابة بالخرف ثلاثة أضعاف.
خامساً: وجدت دراسة أخرى، أن الذين يعيشون أطول يميلون إلى تناول كميات أقل من اللحوم ومزيد من الفاصوليا وفول الصويا، والمكسرات.
سادسا: ممارسة اليوجاً وغيرها من رياضات التأمل تساعد الجسم على التخلص من التوتر والقلق وتساعد الإنسان على الحفاظ على شبابه، فالقلق هو العدو الأول للشباب.
2- الفيتامينات سر الشباب الدائم
أولاً: تشير بعض الأبحاث إلى أن مادة الريسفيراترول، التى تجمع فى صفاتها وتركيبها بين ما هو طبيعى وما هو كيميائى، وتم اكتشافها فى العنب والقشرة الخارجية لحبات العنب الأحمر على وجه التحديد وفى العديد من الفواكه مثل الأناناس وأشجار الصنوبر والمكسرات ونباتات أخرى، ووفقاً للعديد من الدراسات تلعب هذه المادة دورا كبيرا فى إبطاء الشيخوخة.
ووجدت إحدى الدراسات الحديثة أن الفئران التى تتغذى على ريسفيراترول لديها عظام أقوى وتنسيق أفضل للحركة، وأظهرت مشاكل أقل فى العمر مثل أمراض القلب والالتهابات وإعتام عدسة العين، ويمكن الحصول على هذه المادة من خلال تناول العنب الأحمر، وهناك مكملات غذائية تعتمد على هذه المادة ويتم استخدامها كأشهر أنواع المنتجات الطبية التى تكافح الشيخوخة.
ثانيا: فيتامين سى، فرغم أن سمعة فيتامين سى ارتبطت فقط بتعزيز أجهزة المناعة، لكن ما لا تعرفه هو أنه يشارك أيضاً فى إنتاج الكولاجين ويساعد على حماية خلايا الجلد من أضرار أشعة الشمس، ويتواجد بكثرة فى البروكلى، الفراولة، الجوافة، وفواكه الحمضيات مثل الأناناس والليمون والبرتقال، ويحتاج الجسم إلى 100 مليجرام على الأقل من فيتامين C يومياً.
ثالثاً: يلعب فيتامين E دور المدافع عن غشاء الخلايا، هو يحرس ما يأتى وما يخرج من الجلد، عندما يقترن مع فيتامين C، فإنه يحمى ضد أضرار الأشعة فوق البنفسجية، يوجد فيتامين E فى حبوب القمح، والمكسرات والبذور مثل بذور عباد الشمس والفول السودانى واللوز، والأفوكادو، ويحتاج الجسم إلى تناول ملعقة كبيرة من حبوب القمح، أو اثنين من شرائح الأفوكادو أو حفنة صغيرة من المكسرات.
رابعا: تعد مادة البيتا كاروتين من أكثر المواد التى تتمتع بقدرة على مكافحة الشيخوخة، وتتحول هذه المادة إلى فيتامين A داخل الجسم وهو مسئول بشكل حاسم عن إصلاح الخلايا والنمو، وتوجد هذه المادة فى الجزر، القرع، الشمام، السبانخ، الكرنب، ويحتاج الجسم إلى اثنين من الحصص من هذه الفواكه أو الخضروات.
خامسا: يعلم الجميع فوائد الأوميجا 3 المضادة للشيخوخة، وفى حين أن الدهون هى كلمة مكونة من 4 حروف ودائماً سيئة السمعة فى عالم اتباع نظام غذائى، إلا أن أوميجا 3 تعد من الدهون الصحية التى تحافظ على الشباب حيث تساعد فى الحفاظ على سلامة غشاء الخلية، كما تحافظ على الجلد من السموم، وقد تساعد على الحماية ضد أضرار أشعة الشمس، توجد فى بذور الكتان، عين الجمل، سمك السلمون البرى، والسردين، ويحتاج الجسم إلى أكل 3 إلى 5 أوقية من الأسماك 3 إلى 5 مرات فى الأسبوع، وإذا كنت لا تأكل الأسماك، يمكنك الحصول على أوميجا 3 فى شكل زيت السمك، ولكن من المهم التحدث مع الطبيب قبل تناوله.
سادسا: يأتى الدور للحديث عن السيلنيوم وهى مادة ضرورية للجسم ومضادة للأكسدة يتسبب نقصها فى زيادة نسبة التعرض للسرطانات وتساعد السيلنيوم على إصلاح الخلايا التالفة، يعمل هذا العنصر على تقليل أكسدة الدهون، وهو بذلك يحمى جهاز المناعة كما يعمل بالتعاون مع فيتامين E فى المساعدة على إنتاج الأجسام المضادة والمساعدة فى المحافظة على سلامة القلب والكبد.
يوجد السيلنيوم فى اللحوم والحبوب، ويمكن الحصول على السيلنيوم من المكسرات وخميرة البيرة والبروكلى والأرز الكامل والدجاج ومنتجات الألبان والثوم والبصل والكبد والعسل الأسود وسمك السلمون والتونة والأغذية البحرية والخضوات وجنين القمح والحبوب الكاملة.
ومن الأعشاب التى تحتوى على السيلنيوم، الشطة والبابونج وبذور الشمر والحلبة والثوم والجنسنج والبقدونس والنعناع وغيرها، ومن أفضل مصادره المكسرات وبشكل خاص الجوز البرازيلى، والأطعمة البحرية والثوم والبيض، ويحتاج الجسم إلى كميات ضئيلة منه للغاية حيث إن الإفراط فى تناوله قد يسبب التسمم.
سابعا: يبقى فى النهاية الإشارة إلى عنصر فى متناول يد الجميع ولا يمكن الحياة بدونه، والمقصود هو المياه،هناك نقاشات متفاوتة حول كمية المياه التى نحتاجها حقا، ويقول بعض العلماء «دع عطشك يكون دليلك»، وبشكل عام فإن تناول ما يقرب من لترين ماء يومياً لا يضفى فقط شباباً وجمالاً على المظهر الخارجى ولكنه يساعد فى تجديد الخلايا، والحفاظ على أداء أجهزة الجسم.