علماء: المرأة القصيرة أقل عرضة لأمراض القلب
توصل علماء متخصصون في أمراض القلب أن الحجم الكبير لجسم المرأة يضاعف خطر إصابتها بعدم انتظام ضربات القلب 3 مرات إذا تم إهمال الأمر وعدم اتخاذ الإجراءات الوقائية والعلاجية.
ويؤدي عدم انتظام ضربات القلب إلى سكتة دماغية وجلطات في الشرايين إذا ترك دون علاج، وقد يتطور إلى فشل القلب والوفاة.
وتعاني من الرجفان الأذيني أو عدم انتظام ضربات القلب حوالي 33 مليون امرأة حول العالم، ويحدث ذلك نتيجة عدم انبساط وانقباض عضلة القلب بشكل منتظم.
وقالت الدراسة التي أجريت مؤخرا في السويد بشكل موسّع وشملت بياناتها 1.5 مليون امرأة متوسط أعمارهن 28 عاماً، أن النساء الطويلات والبدينات أكثر عرضة للإصابة بعدم انتظام ضربات القلب إذا بدأن اكتسابهن للوزن الزائد في سن العشرين 20 وحتى منتصف العمر.
وتربط نتائج الدراسة التي عرضت مؤخراً في المؤتمر السنوي لجمعية القلب الأوروبية بين مساحة الجسم، وليس فقط الوزن، وبين مشكلة عدم انتظام ضربات القلب.
ويشكل طول المرأة ووزنها وسنها عاملا مهما في احتمالات إصابة قلبها بهذه المشكلة.
وأوضحت الدراسة أن التغيرات الأيضية المسببة للبدانة تزيد احتمالات الإصابة بالرجفان الأذيني إلى جانب كِبر حجم الأذين في القلب، ولا تصيب المشكلة السيدات صغيرات السن، وتزداد احتمالات الإصابة بالمشكلة مع التقدم في العمر وزيادة حجم الجسم.
وكانت دراسة ألمانية أجريت في جامعة غوتنبرغ قد ذكرت أن النساء اللاتي يتمتعن بطول القامة، هن الأكثر عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية، بالمقارنة بالنساء قصيرات القامة.
وأكدت الدراسة أن البدانة تعرض النساء الأكبر سنا للعديد من المشكلات في القلب، لذلك يوصي الباحثون في جامعة غوتنبرغ بضرورة حفاظ النساء طويلات القامة على أوزانهن لإبعاد شبح الإصابة بأمراض القلب.
وأضافت الدراسة أنه ربما يكون طول القامة خاصة بين النساء المتقدمات في العمر عاملا سلبيا يؤثر على فرص إصابتهن بأمراض القلب، لذلك يجب عليهن الحرص على تبني طرق الوقاية من هذه الأمراض المزمنة.