خالد علي و"أبو الفتوح" يقدمان "عربون" مزاحمة "السيسي" على الرئاسة (تحليل)

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


 

في مشهد غير معتاد، ظهر كل من المحامي الحقوقي خالد علي والدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية، في ثوب "الدفاع عن الجيش المصري"، خاصة بعد الفيديو الذي نشرته ولاية سيناء عن قنص جنود الجيش المصري، وهو ما أثار دهشة متابعيهم ورجحوا أنهم يدافعون عن الجيش من أجل إنتخابات الرئاسة 2018.

 

في البداية استنكر المحامي والمرشح الرئاسي السابق، خالد علي، الفيديو الذى نشره تنظيم "داعش" الإرهابى والذى سخر من استهداف جنود الجيش المصري في سيناء واستشهاد الكثيرين منهم، معتبرًا أن الفيديو زاد المصريين إحترامًا لجنودهم الأوفياء.

 

وكتب "على" فى تغريده له عبر حسابه الشخصى بموقع التواصل الإجتماعى "تويتر" قائلا : "فيديو صاعقات القلوب لم يزدنى إلا احتراما لشهدائنا من العساكر والضباط، وفخرًا بهم، وتعاطفًا معهم، ورغبة فى الانتصار لدمائهم وأرواحهم.. وغيرة على سيناء التى يتكالب عليها السفاحون والإرهابيون والصهاينة واتباعهم.. فسلامًا على سيناء وشهدائها وأهلها وجبالها ووديانها ورمالها وشواطئها وجزرها".

 

وفي الساعات الماضية، سار الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، على نفس نهج خالد علي وعبر إستياءه من ما جاء في مقطع الفيديو الذي نشره تنظيم داعش الإرهابي، وأذاعته قناة الجزيرة، قائلًا: "فلتذهب داعش إلى الجحيم".

 

وتعبيرًا عن غضبه من الحادث، قال "أبو الفتوح" في تغريدة له علي صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "رفض النظام السياسي لا يصح أن يدفع البعض للتفريط في الدفاع عن مؤسسات الدولة أو الوطن.. الجيش هو جيش شعب مصر وليس جيش شخص، فلتذهب داعش إلى الجحيم".

 

عربون ترشح لانتخابات 2018

الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية وعضو مجلس الشعب السابق، إعتبر دفاع خالد علي وعبدالمنعم أبو الفتوح عن الجيش بمثابة "عربون" للسماح لهم للترشح لإنتخابات الرئاسة في 2018 ومزاحمة الرئيس عبدالفتاح السيسي على المنصب، ولكنهم غير صادقين في دفاعهم عن القوات المسلحة.

 

وعن أسباب عدم صدقهم في ذلك الدفاع، يقول أستاذ العلوم السياسية، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن خالد علي يخدم أجندة غير متوافقة مع الإخوان ولا الجيش وتميل إلى الدول الأجنبية أكثر، وكذلك "أبو الفتوح" فتدعيمه الأكبر للإخوان فمن الغريب دفاعه عن الجيش.

 

محاولة للظهور على الأرض

وعن الأسباب الحقيقة لدفاع خالد علي وعبدالمنعم أبو الفتوح عن الجيش في تلك الفترة، يقول الدكتور رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع، ما هو إلا محاولة للظهور على وجه الأرض بعد أن دفنتهم الأحداث خلال الفترة الماضية، كما أن الجيش والشعب لن يقفون بجوارهم إذا دخلوا إنتخابات الرئاسة في 2018.

 

وأضاف رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن الجيش والشعب ان يثقا في خالد علي وعبدالمنعم أبو الفتوح لأنهم أصبحا بمثابة دواء غير صالح للاستعمال.

 

دفاع عن الجنود وليس القيادات

أما الدكتور أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية والقيادي السابق بحركة كفاية، أكد أن خالد علي وعبدالمنعم أبو الفتوح في الوقت الحالي يدافعون عن جنود الجيش المصري وليس عن القيادات والمجلس العسكري التي تدير البلاد، خلاصة وأن الأثنان دائمًا في أحاديثهم يوضحون أن هناك فرق بين الأثنين.

 

عن ربط الدفاع عن الجيش بإمكانية الترشح لإنتخابات الرئاسة في 2018، يقول "دراج"، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن الدفاع شئ والترشح للرئاسة شيئًا آخر خاصة وأن خالد علي وعبدالمنعم أبو الفتوح دائمين في الدفاع عن الجنود وليس القيادات.