عميد أصول الدين الأسبق: لا يجوز لمسلم سلب لقب "قداسة البابا" من رجل الدين المسيحي (صور)
قال الدكتور بكر ذكي عوض - عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر الشريف سابقًا ومستشار وزير الأوقاف، إن القرأن الكريم أرصى معالم التعايش بين الرسول وأتباعه وبين المخالفين له في المعتقد، منوهًا إلى أن هذا المعالم تتحدد في أن الإسلام أقر بتسميات أطلقها أهالى موسي وعيسي على أنفسهم ولا يتدخل فيها ولا ينكرها.
جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر "دور أئمة ودعاة الأوقاف فى ترسيخ مبادئ السلم الإجتماعي" والتى نظمته مديرية أوقاف الإسكندرية، اليوم الخميس، بدار مناسبات مسجد القائد إبراهيم.
وأشار "عوض" إلى أن بعض الأحيان يقوم غيورين بنكر إعطاء لقبًا لرجل الدين غير المسلم، ويقول كيف تقول قداسة البابا، منوهًا إلى أنه إذا تم سلب هذا اللقب من صاحبه فسيتم سلب هذا اللقب من صاحبك أيضًا، فالقرأن شبه أتباع موسي باليهود وأتباع عيسي بالنصاري، ورغم ذلك هذا التسميات لا تقع من قريب أو من بعيد، وبعض الأشخاص يقولون لا تقل الكتاب المقدس، وأقول لهم لا تحزن إذا قيل لك أن القرأن غير كريم.
وتابع "عميد كلية أصول الدين الأسبق": حرصًا على السلم الإجتماعي، فالإسلام أذن أن نغض الطرف عن الكلام الغير حميد، فالقرار بالتسمية هو بداية إعتراف بتعدد العقائد، والإسلام قال أن تعدد العقائد هو مشيئة إلهية، وكلًا يرا أن عقيدته ستحقق له النجاة، رغمًا أن الله حدد أن الميزان هو النص القرأني، فلندعي الله ليحاسب من يشاء دون تدخل.