شيوخ القتل والتكفير.. أئمة يقتلون المصريين بسلاح "الفتاوي".. وخبراء: هذه أرباحهم (فيديو)

تقارير وحوارات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

من حين لآخر، يطلق العديد من المناصرين للجماعات الإرهابية فتاوى تطالب أتباعهم بإحداث عمليات إجرامية تستهدف النيل ممن يعارض تطبيق الشريعة الإسلامية في الدول العربية وخاصة بمصر، وظهر ذلك بعد تبني تنظيم "داعش" الإرهابي تفجيري كنيستي مارجرجس والبطرسية بمحافظتي الغربية والإسكندرية اللذين وقعا منذ يومين وأسفر عنهما استشهاد قرابة 40 مواطن وإصابة 78 آخرون، وكذلك استشهاد 29 مواطنا في انفجار بالكنيسة البطرسية بالعباسية في الشهور الماضية.

    

* الانتحاريين بأوامر الجماعة

ظهر الشيخ يوسف القرضاوي رئيس اتحاد علماء المسلمين، في مقطع فيديو أصدر من خلاله فتوى تبيح تفجير الانتحاري لنفسه بناءًا على طلب الجماعة له، مُبررًا فتواه حول تفجير شخص ما لنفسه ليستهدف تجمعًا تابع لنظام المُعارض ولو نتج عنه خسائر في صفوف المدنيين إن الأصل في هذه الأمور أنها لا تجوز إلا بتدبير جماعي.

 

وتابع القرضاوي:"لازم الجماعة ترى أنها في حاجة إلى هذا الأمر، وإذا رأت الجماعة أنها بحاجة إلى أنه يفجر نفسه في الآخرين ويكون أمرًا مطلوبًا، وتدبر الجماعة كيف يفعل هذا وبأقل الخسائر الممكنة ولكن لا يمكن أن يترك هذا لأفراد لوحدهم ولا يترك الفرد يتصرف بمفرده في هذا الأمر، والشخص الذي سيفجر نفسه بتصرف في حدود ما تراه الجماعة ولا يعترض عما تريده الجماعة".

 

* تكفير الإسلاميين

كما أصدر سيد قطب كتاب بعنوان "العدالة الاجتماعية في الإسلام" وكان حينها بالولايات المتحدة الأمريكية في بعثة تابعة لوزارة الأوقاف، وفي  الجزء الأخير من الكتاب والذي جاء بعنوان "حاضر الإسلام ومستقبله" قال فيه :"نحن ندعو إلى استئناف حياة إسلامية في مجتمع إسلامي تحكمه العقيدة الإسلامية والتصور الإسلامي كما تحكم الشريعة الإسلامية والنظام الإسلامي، ونحن نعلم أن الحياة الإسلامية على هذا النحو وقد توقفت منذ فترة طويلة في جميع أنحاء الأرض، وأن وجود الإسلام ذاته من ثم قد توقف كذلك، ونحن نجهر بهذه الحقيقة الأخيرة على الرغم مما قد تحدثه من صدمة وذعر وخيبة أمل ممن لا يزالون يحبون أن يكونوا مسلمين.

 

* قتل السوري المساند لبشار

وأفتى الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، بجواز قتل السوري السني الذي يؤيد بشار الأسد، وصدر فتواه حين قام وجه أحد المُتابعين للموقع الدعوة السلفية الرسمي تساؤلاً نص على "ما حكم قتل سوري سني من الجيش الحر لسوري سني أيضا مؤمن بأن الشرعية مع بشار وأن الحفاظ على ثبات الدولة واجب وطني؟ ما حكم القاتل والمقتول؟" فرد برهامي قائلا: "إذا كان الذي يرى شرعية بشار مقاتلا أو معينا برأيه على القتال شرع قتله لأنه على أدنى الأحوال من الطائفة الممتنعة عن الشريعة ما لم يكن مرتدّا بالفعل لمناصرته المرتدين وإن لم يكن مقاتلا ولا معينا على القتال وجب تعليمه والبيان له".

 

* ربنا هيكرمه

وفي أحدى اللقاءات الحوارية التي عقدها الداعية الإخواني وجدي غنيم الهارب إلى تركيا، شن هجومًا حادًا على الإعلاميين المصريين، مُطالبًا باغتيالهم لأنهم منافقون وكاذبون، وأفتى بقتل الإعلامي أحمد موسى قائلا: "اللي يقدر يجيب رقبة أحمد موسى ربنا هيكرمه لأنه ينشر الباطل وصانع للكذب".

 

من جانبها، طرحت "الفجر" تساؤلاً حول مدى تأثير الفتاوى الإجرامية في إحداث الإرهاب بالسطور التالية.

 

* تهديد الأمن القومي

من جانبه، قال أحمد بان الخبير في شئون الحركات الإسلامية في تصريح خاص لـ"الفجر"، إن فوضى إصدار الفتوى والتكفير التي يتم إصدارها من أتباع القرضاوي لا شك فيها ألا أنها تسبب في تهديد الأمن القومي العربي.

 

* الشريعة الإسلامية حمت الحياة

وأضاف "بان"، أن ما يروجه تلك المشايخ التي تدعو للجهاد والاقتتال للأبرياء ما هم إلا أعداء للحياة، مؤكدًا أن الشريعة الإسلامية حمت حق الإنسان في الحياة، مشيرًا إلى أنه في حالة الحرب حلل الله تقاليد وآداب القتال لاحترام حرمة الإنسان.

 

* استغلال الغير مؤهلين

كما أكد الخبير في شئون الحركات الإسلامية، أن تلك الفتاوى شكلت بنية فكرية مُضللة في صفوف الشباب الغير مُوهلين فكريًا وعقليًا في التفريق بين الحلال والحرام، مشيرًا إلى أنه لابد من تجديد الخطاب الديني بالإضافة إلى تعديل المناهج التعليمية في كافة المراحل التعليمية.

 

* تدخل المجامع الفقهية

وأشار "بان"، إلى أنه لابد على محاربة الفكر الفوضوي الذي يساهم في إحداث العمليات الإرهابية بالرد عليهم من قبل مجامع الفقهية الإسلامية حول العالم.

 

* علماء إرهابيين

وفي السياق ذاته، قال الباحث الإسلامي والقيادي المنشق عن جماعة الإخوان، ثروت الخرباوي في تصريح خاص لـ"الفجر"، إن من يقوم بإصدار الفتوى التي تحلل قتل النفس البشرية ما هم إلا إرهابيين ولكنهم وضعوا شخصيتهم في كينونة علماء.

 

* ترويج الجهاد

وأضاف الخرباوي، أن هؤلاء الإرهابيين أمثال القرضاوي وغنيم يستغلون عدم معرفة الشباب بمبادئ الدين الإسلامي بترويج فكرة الجهاد في سبيل الله أمام المُعارضين لتطبيق شريعته على الأرض والتخلص من أعباء الدنيا وكفرها، مؤكدًا أن العمليات الإرهابية التي تحدث مؤخرًا ما هي إلا عمليات انتحارية وليست استشهادية كما يُؤكد لهؤلاء للشباب المُغيبين عن الدين.

 

* مكاسب الإرهابيين

كما أكد الباحث الإسلامي، أن الغرض من إصدار تلك الفتاوى هو تحقيق الأرباح المالية والشهرة وذلك حين يجندون مُقاتلين تابعين لهم للقيام بعمليات انتحارية لمصالح مُموليهم.