6 أسباب صحية تحفزك على المشي
إذا كنت ترغبين في الحفاظ على صحة جيدة وقوام ممشوق، ولا تحبين ممارسة الرياضة أو تعتقدين أنه لا يوجد لديك وقت كاف لممارستها، فلا عليك! يمكنك تحقيق كل ما تريدينه عبر المشي لمدة متوسطة يومياً.
فقد أثبت المشي أنه قادر على تحقيق مجموعة من المزايا والفوائد الصحية للإنسان، وهو ما يجعل منه رياضة في المتناول وقليلة التكاليف وذات نفع كبير. فيما يلي سنعرض لك أهم الأمور التي ستحفزك على ممارسة المشي بصفة يومية.
رياضة سهلة ولا تحتاج لتدريبات معقدة:
نعم، فالمشي رياضة في متناول الجميع: الكبار والصغار والذكور والإناث، ولا تحتاج الخضوع لتدريبات معقدة ولا اقتناء أدوات خاصة لممارستها. زد على ذلك أن الخبراء يصنفون المشي ضمن الرياضات الأقرب من الجهد البدني المثالي الذي يحتاجه الجسم.
ويستحسن المشي في أجواء نقية فيها هواء متجدد، مثل الشواطئ والغابات، لأنها ستساعدك أيضاً على تحسين مزاجك. وتجدر الإشارة إلى أن رياضة المشي الاحترافية تتطلب المشي بسرعة متوسطة، إلى الحد الذي يجعلك ترفعين ذراعيك جيداً.
المشي يساعد على خسارة الوزن:
غالباً ما تتبادر إلى ذهنك صورة الأجداد والأسلاف، والذين كانوا يتمتعون بقوام رشيق رغم كبر سنهم. وربما تساءلت عن السر الذي يكمن وراء ذلك. إليك الإجابة: إلى عهد ليس ببعيد (أربعون سنة)، كان الناس مجبرون على المشي لمسافات متوسطة لقضاء أغراضهم: فالأطفال كانوا يذهبون إلى المدرسة مشياً على الأقدام، وكان الناس يمارسون أعمالاً خارج المكاتب ولا تتطلب منهم الجلوس لفترات طويلة وراء شاشات الحواسيب.
وهكذا، كانوا يتمكنون من حرق الدهون والسعرات الحرارية وكانوا يحولون البروتينات إلى طاقة عوض تخزينها في الجسم. وللحصول على نتائج مرضية، يستحسن أن تكون سرعة المشي متراوحة ما بين 7 و9.5 كيلومترات في الساعة، أي تقريباً ضعف السرعة التي اعتدت المشي وفقها. وهكذا، يمكن للجسم أن يحرق مخزون الطاقة عنده حتى يلبي حاجيات الجهد المبذول.
المشي يقوي العضلات ويجعلها أكثر متانة:
عندما تمارسين رياضة المشي، فإنك تقومين بتمرين عضلات الرجلين والحوض والفخذين، وكذلك عضلات الذراعين والكتفين، وهو ما يعني أن جميع العضلات التي ترسم شكل قوامك تدخل في تمرين مستمر ومفيد.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن عدد دقات قلبك ترتفع خلال المشي، وهو الأمر الذي يجعل نسبة الإصابة بأمراض قلبية تقل ب 50 في المئة. وبعكس الجري، فإن المشي لا يعرض عضلاتك والروابط التي تربط بينها لأية مخاطر أو أضرار.
المشي يقوي جهاز المناعة:
خلال المشي، ترتفع دقات قلبك بشكل يحفز الدورة الدموية، ويجعل كمية الأوكسيجين والطاقة التي يدفع بها الجسم نحو مختلف الأعضاء والأجهزة تشهد ارتفاعاً ملحوظاً. وتساهم نسبة الأوكسيجين المرتفعة هاته في الرفع من مستوى فاعلية جهاز المناعة، وتجعله يتصدى بشكل فعال للجذور الحرة والأمراض.
وقد بينت دراسة أمريكية أجريت حول عادات النساء اللواتي تعانين من سرطان الثدي، أن النساء اللواتي يقمن بالمشي لمدة تتراوح بين 3 و5 ساعات أسبوعياً ترتفع لديهن نسبة التعافي التام من هذا المرض بنسبة تصل إلى 50 في المئة، مقارنة مع اللواتي لا يقمن بأي جهد رياضي.
المشي يقوي العظام والمفاصل:
نصف ساعة من المشي يومياً كفيلة بأن تقييك من الإصابة بهشاشة العظام والتهاب المفاصل. خلال المشي، وبسبب تصادم الرجل مع سطح الأرض بقوة متوسطة فإن كثافة العظام تزداد دون أن تتسبب في أية مشاكل على مستوى الروابط، على عكس الجري.
وتقوم العظام بتجديد الخلايا بشكل مستمر وذلك تحت تأثير ضغط العضلات كما يحافظ المشي على التوازن والمرونة اللذين يفقدهما الجسم كلما تقدم الإنسان في العمر.
يحسن المشي من المزاج والراحة النفسية:
بينت عدة دراسات أجريت على الأشخاص الذين يعانون من التوتر والقلق والإجهاد، أن المشي 3 أو 4 مرات أسبوعياً لمدة نصف ساعة يعطي نتائج إيجابية، ويزيد من ثقة الإنسان بنفسه كما يجعل مزاجه يتغير نحو الأفضل.
خلال المشي، يقوم الجسم بإفراز مجموعة من الهرمونات المنشطة، مثل الأندورفين. وهي عبارة عن مضادات اكتئاب طبيعية، تقوم بالتخفيف من آثار التعب والإجهاد كاضطراب النوم وقلته، وكذا الإحساس بالتعب والعياء طوال اليوم، واضطراب الشهية.
إذن، وكما رأيتي سيدتي تعتبر رياضة المشي نشاطاً ممتعاً ومفيدا للصحة الجسدية والنفسية، لذا ننصحك بتخصيص 3 أو 4 حصص أسبوعية لممارستها خصوصاً وأنها لا تكلف أي شيء ولا تتطلب معدات خاصة.