"الجامعة العربية" يدعو لوضع حد للاستيطان الإسرائيلي

عربي ودولي


أفادت أنباء أن الأمين العام للجامعة الدولة العربية ، نبيل العربي اليوم، السبت، دعا إلى وضع حد فوري لأنشطة البناء الاستيطاني الإسرائيلية التي تدمر السلام .

ووصف العربي، الأعمال الاستيطانية الإسرائيلية بأنها شيطانية .

وقال إن الواقع على الأراضي الفلسطينية أسوأ بكثير مما يصور في الإعلام وأنه يجب وضع حد لهذه المستوطنات الإسرائيلية التي تدمر السلام .

وأشار إلى أن وجود الاحتلال بأسره باطل وليس المستوطنات فقط ويجب وضع حد لهذا الاحتلال الإسرائيلي من قبل العالم من أجل تحقيق السلام .

ورافق العربي في جولته رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ووزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو الذي كان

اجتمع معه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس لدى وصولهما رام الله.

ودعا العربي إلى إقرار أسلوب جديد لحل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي وعدم الاكتفاء بإدارته كما يجرى منذ سنوات.

وقال العربي، في مؤتمر صحفي عقب لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله، إنه لا يمكن الاستمرار

في الترتيبات والأسلوب المتبع منذ 20 عاما لحل القضية الفلسطينية .

وأضاف أن هذا أسلوب يضيع الوقت ويحقق فقط مطالب وأهداف إسرائيل التوسعية .

وقال العربي إن الهدف الرئيسي لزيارته رام الله رفقة وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو هو تقديم التهنئة إلى عباس على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بترقية مكانة فلسطين إلى صفة دولة مراقب غير عضو في 29 من الشهر الماضي.

وقال : بحثنا مع الرئيس عباس الخطوات المحددة التي سوف تلجأ إليها فلسطين بتأييد تام وكامل من الدول العربية وبالاتفاق مع الاتحاد الأوروبي والدول الكبرى لتغيير المعادلة بعد قرار الأمم المتحدة .

وذكر في هذا الصدد أن مشاورات سياسية ستجرى مع مجلس الأمن الدولي والدول المؤثرة التي يمكن أن تساعد وعلى رأسها الولايات المتحدة.

وتأتي هذه الزيارة بعد شهر على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بترقية مكانة فلسطين إلى صفة دولة مراقب غير عضو بتأييد 138 دولة وامتناع 41 دولة عن التصويت ورفض 9 دول بينها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.

من جهة أخرى قال العربي إن تعهدات الدول العربية بتوفير شبكة أمان مالية للسلطة الفلسطينية بقيمة 100 مليون دولار شهريا لم يتحقق منها شئ حتى الآن .

وذكر أنه اتفق مع عباس على خطوات عملية ومحددة لمطالبة الدول العربية بالوفاء بتعهداتها حيث سيتم التحرك خلال الأيام القادمة وسنرى النتيجة .

وحذر الأمين العام من أن السلطة الفلسطينية غير قادرة على أداء مهامها في ظل أزمتها المالية.

وتعهدت الدول العربية في قمة بغداد في مارس الماضي بتقديم 100 مليون دولار شهريا لخزينة السلطة الفلسطينية التي تواجه عجزا ماليا بأكثر من مليار دولار بسبب نقص المساعدات الخارجية وحجز إسرائيل لأموال عائدات الضرائب.

من جهته أعلن وزير الخارجية المصري أنه نقل دعوة من الرئيس المصري محمد مرسي إلى عباس من أجل زيارة القاهرة في أسرع وقت ممكن، حيث اتفقنا على إتمام الزيارة قريبا بعد انتهاء التزامات الرئيس عباس فيما يتعلق بأعياد الميلاد .

وجدد عمرو إصرار بلاده على إنجاز المصالحة الفلسطينية قائلا فنحن نؤمن ونعتقد والعرب جميعا أنه من دون المصالحة سيظل شيئا ناقصا في المعادلة والمسيرة نحو الوصول إلى تسوية تضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني .

وأوضح أن زيارة عباس المقبلة للقاهرة ستمثل إعلانا لانطلاق عملية المصالحة الفلسطينية التي نرجو أن تتوج بالنجاح بالقريب العاجل .

وتحدث خلال المؤتمر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الذي وصف زيارة العربي ووزير الخارجية المصري بالتضامنية الهامة مع الشعب الفلسطيني.

وحث المالكي على دعم سياسي ومالي عربي للشعب الفلسطيني في ظل ما يواجه من خطط استيطانية غير مسبوقة لمصادرة الأراضي الفلسطينية وتقسيمها.

وعلى هامش زيارة العربي وعمرو تظاهر عشرات الشبان الفلسطينيين قبالة مقر الرئاسة في رام الله مطالبين بسحب مبادرة السلام العربية التي أقرت في عام 2002 للسلام مع إسرائيل.

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات مناهضة بالمساعي العربية لاستئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل ورددوا هتافات منددة بما وصفوه تقصير الجامعة العربية والموقف العربي الرسمي في دعم الفلسطينيين.

وهذه أول زيارة لأمين عام الجامعة العربية إلى الضفة الغربية التي كان زارها في السادس من الشهر الجاري العاهل الأردني الملك عبد الله بن الحسين كأول زعيم عربي بعد قرار الأمم المتحدة رفع التمثيل الفلسطيني لديها.

كانت الجامعة العربية أعلنت عن مقترح تم الاتفاق عليه بين العربي والرئيس الفلسطيني محمود عباس لعقد اجتماع تشاوري لوزراء الخارجية العرب في رام الله نهاية الشهر الجاري.

يشار إلى أن وفدا وزاريا عربيا برئاسة العربي قد زار قطاع غزة مؤخرا للتضامن مع شعبها عقب العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة على القطاع ردا على الهجمات الصاروخية من جانب فلسطينيين.