الراقصة والأزهر.. اشتعال الصراع مع سما المصري لزعمها استضافة "الطيب" في برنامجها.. وأزهريون: "قلة أدب"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


اشتعل الصراع بين مؤسسة الأزهر، والراقصة الاستعراضية سما المصري، بعد إعلانها عن تقديم برنامج ديني على إحدى القنوات الفضائية، الذي يحمل اسم "عقوق الوالدين"، في شهر رمضان المقبل، وزعمت الراقصة استضافتها للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، في برنامجها، وإثر ذلك اشتعل الغضب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفي مؤسسة الأزهر، لتصارع الأخيرة وتنفي مزاعم "سما"، وتضعها في موقف محرج قبل تصوير حلقات برنامجها.

 

"سما" تعتزم تقديم برنامج ديني في رمضان

البداية، حينما أعلنت الفنانة الاستعراضية سما المصري عن عزمها تقديم برنامج ديني في رمضان المقبل، عبر إحدى القنوات الفضائية بعنوان "عقوق الوالدين"، قائلةً إنه سيشكّل نقلة جديدة في حياتها، ولا علاقة له بصورها الشخصية.

 

وكشفت "المصري"، أنها قامت بتسجيل أولى حلقات البرنامج، معلنةً أنها ستكشف عن التفاصيل قريبًا وأنها ستستضيف في برنامجها المقبل دعاة ورجال دين ليتحدثوا عن الوالدين والبر بهم وعقوبة العاقين لهم.

 

"سما" تزعم استضافة شيخ الأزهر

ونشرت الفنانة الاستعراضية، عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن من ضمن ضيوف برنامجها الديني، مفتي الجمهورية السابق الدكتور علي جمعة، وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب.

 

وبمجرد الإعلان عن الإعداد للبرنامج، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي، بالسخرية والاستنكار، مؤكدين أن تقديم راقصة وممثلة إغراء لبرنامج ديني أمر غير مقبول.

 

الأزهر ينفي مزاعم "سما"

وإثر ذلك، نفت هيئة كبار العلماء أعلى مرجعية دينية تابعة للأزهر الشريف، الجمعة، مزاعم الراقصة سما المصري، بظهور الإمام الأكبر أحمد الطيب، في برنامجها الذي تصفه بـ "الديني"، المزمع تقديمه خلال شهر رمضان المقبل.

 

أزهريون: "قلة أدب"

وردًا على ذلك، وصف الدكتور محمد الرملي عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، تلك الخطوة بـ "قلة أدب"، قائلًا: "البرامج الدينية لها قداستها ولن يُسمح لأي شخص بتقديمها دون أن يكون مؤهلاً لذلك، وأن ثمّة شروطًا لمقدمي البرامج الدينية أهمها أن يكون ملمًا بتعاليم الدين الصحيحة، فضلاً عن أمور أخرى أبعد من أن تحققها هذه الفنانة، في تلميح إلى مواقفها السابقة وأعمالها التي وصفها بالإغرائية".

 

وأضاف الرملي، أن مؤسسة الأزهر ترفض مثل هذه المهاترات، وسيكون لها موقف إذا تحوّلت مزاعم الفنانة إلى حقيقة.

 

وقال الداعية الإسلامي مظهر شاهين، إن هذه الخطوة تمثل إساءة للإسلام، وليس لأشخاص أو أفراد، لأنها تحمل سخرية وإساءة للدين، وهذه الراقصة تعلم جيدًا أنها لا تصلح لتقديم برنامج ديني، ولكنها أصرت على تلك الخطوة لمجرد لفت انتباه وسائل الإعلام للحديث عنها.

 

وأضاف شاهين، إذ صدقت الراقصة وقدمت برنامج ديني فلا نلوم إلا القائمين على هذا العمل، من منتجين ومديرين وأصحاب القنوات، الذين يسمحون لهؤلاء بالتجاوز في حق الدين، والمتاجرة به، بهدف جلب إعلانات أو تحقيق ربح مادي.