لحظة هروب "أوغلو" من تركيا ليلة الانقلاب (فيديو)
نشرت صحيفة "صباح" التركية، تسجيلًا مصورًا لكمال كليجدار أوغلو، "زعيم حزب الشعب الجمهوري"، في أثناء محاولته الفرار من مطار أتاتورك في إسطنبول، ليلة محاولة الانقلاب التي تعرضت لها تركيا في 15 يوليو.
"عبد الرحمن شيمشيك" المدير الاستخباراتي لدى الصحيفة، ونائبه"نظيف كارامان" شرحا في مداخلة لهما على قناة "أ" هابير التركية التحركات التي قام بها كليجدار أوغلو في المطار بحسب ما يظهر في التسجيل المصور، بينما كانت مدافع الانقلابيين على بعد أمتار منه.
وتظهر في التسجيل المصور حسبما التقطته الكاميرات الموضوعة عند مدخل الممر الخاص بكبار الشخصيات، دباباتان تغلقان الممر أمام المدخل الخاص بـالـ "vip" كبار الشخصيات" في تمام الساعة 11.13 ليلًا.
ويذكر شيمشيك المدير الاستخباراتي بأن كليجدار أوغلو في هذه الأثناء مباشرة، أي في أثناء إغلاق الدبابات للمر الخاص بكبار الشخصيات كان يجلس في طائرته الخاصة في المطار، موضحًا أن جلوسه في الطائرة الخاصة استغرق 10 دقائق بحسب ما توصلت إليه التحقيقات الاستخباراتية.
ويُظهر التسجيل المصور الذي التقط عبر الكاميرات الموضعة في القسم الداخلي من الممر الخاص بكبار الشخصيات في تمام الساعة 11.17 ليلا كليجدار أوغلو وهو يتجه نحو الغرفة الخاصة بـ الـ VIP.
وذكر "شيمشيك" المدير الاستخباراتي بأنّ المسافة بين الغرفة الخاصة بكبار الشخصيات والتي توجّه نحوها كليجدار أوغلو، وبين دبابات الانقلابيين المتمركزة أمام الممر كانت فقط 166 مترا.
ولفت شيمشيك خلال مشاركته في القناة إلى الارتباك الذي ظهر لدى مرافقة كليجدار أوغلو، وإلى زحمة الاتصالات التي أجراها أحد مرافقيه، موضحا أنّه بعيد الانتهاء من اتصالاته كان يتحدّث إلى كليجدار أوغلو.
وأوضح المدير الاستخباراتي أنّ كليجدار أوغلو في تمام الساعة 11.18 اعتزم الخروج من قاعة "في أي بي" نحو سيارته، إلا أنّه عدل عن قراره بعد حديث المرافقة إليه.
وذكر كارامان بأنّ السبب في عدول كليجدار أوغلو عن قرار الفرار، هو كون المرافقة أشاروا إليه بأن الدبابات تعترض السياسيين والشخصيات البيروقراطية، مقترحين له بأفضلية البقاء في الداخل.
وتجدر الإشارة إلى أنّ النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي "أرتوغرول تونكجو" يظهر في التسيجل المصور إلى جانب كليجدار أوغلو في أثناء تحركاته في المطار، وقاعة كبار الشخصيات.
جدير بالذكر أن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" كان قد أشار في وقت سابق إلى أنّ كليجدار أوغلو حاول الفرار عبر مطار أتاتورك في 15 تموز ليلة محاولة الانقلاب التي تعرّضت لها تركيا.
