"المسعود": سجلُّ خادم الحرمين الشريفين في خدمة القرآن وأهله حافلٌ بالإنجازات
قال وكيل معهد خادم الحرمين الشريفين لدراسات الإعجاز العلمي في القرآن والسنة وأستاذ الأدب المساعد بجامعة الإمام "الدكتور محمد بن عبدالواحد المسعود": إن ولاة الأمر في المملكة نذروا أنفسهم ووطنهم وشعبهم في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين، وسخروا كل إمكانات المملكة في سبيل ذلك.
وأضاف "المسعود" قائلًا: أن المتتبع للتاريخ الحديث يجد تلك العناية الكريمة المباركة قد بدأت منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود –طيب الله ثراه-، وامتدت في عهد أبنائه من بعده الملك سعود، والملك فيصل، والملك خالد، والملك فهد، والملك عبدالله -رحمهم الله جميعًا-، وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله وجزاه خير الجزاء- تعاظمت أشكال العناية، وتنوعت مظاهر الاهتمام، ومنها: إنشاء جمعيات تحفيظ القرآن الكريم، ورعايتها، ودعم برامجها وفعالياتها وأنشطتها، إضافة إلى إنشاء الكليات والأقسام المتخصصة في تعلم القرآن وعلومه، ورعاية المسابقات المحلية والإقليمية والدولية في حفظ القرآن الكريم ومدارسته وتعلمه وتعليمه، وخدمة علومه المختلفة، ودعمها بالجوائز والحوافز.
وأضاف: من نماذج عناية خادم الحرمين بكتاب الله؛ إطلاق جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للبنين والبنات؛ التي تهدف إلى تشجيع أبناء الوطن وبناته على الإقبال على كتاب الله -جل وعلا- حفظًا وفهمًا وأداءً وتدبرًا، إضافة إلى إذكاء روح المنافسة بين حفاظ كتاب الله تعالى وحافظاته، والإسهام في ربط الأمة بالقرآن الكريم مصدر عزها في الدنيا وسعادتها في الآخرة، وإبراز اهتمام المملكة العربية السعودية بكتاب الله الكريم والعناية بحفظه وتلاوته وتجويده وتفسيره.
وقال: لا يخفى أثر تلك المسابقة على تنشئة أبناء الوطن وبناته تنشئةً إسلامية سليمة، من خلال ترسيخ ارتباطهم بكتاب ربهم، وجعله منهاجًا لهم في حياتهم، وموجِّهًا لسلوكياتهم، ومنظِّمًا لأخلاقهم، ومصدرًا لمبادئهم وقيمهم، القائمة على النور والبصيرة الصادقة، والسماحة والحوار واحترام الحضارات والأديان والوسطية والاعتدال والوحدة والترابط، ونبذ التعصب والتشدد والغلو والتطرف في الأفكار والمعتقدات، والعنف والإرهاب بأشكاله كافة، والبعد -كل البعد- عن المبادئ الهدامة والأفكار الفاسدة، والأحزاب والجماعات والشبهات، والحذر -كل الحذر- من فتنها وضلالات أهلها ودعاتها؛ للإسهام بشكل كبير في بيان الصورة الصحيحة عن الدين الإسلامي، دين الحياة والسلام، والدعوة إليه بالحكمة والموعظة الحسنة.
وأضاف "المسعود": من تجليات عنايته -حفظه الله- بالقرآن الكريم: تكريمه من العديد من الجهات المعنية بتعليم القرآن الكريم، ومن ذلك تكريم جمعية "خيركم" عندما كان وليًّا للعهد بجائزة خدمة القرآن الكريم في عام 1434هـ؛ تقديرًا لجهوده -جزاه الله خيرًا- المباركة المتعددة في خدمة كتاب الله الكريم وأهله ودعم برامجه، ورعاية مناسباته ومسابقاته.
وتابع قائلًا: من التجليات -أيضًا- كلماته التي ألقاها في العديد من المناسبات، ومن ذلك كلمته التي ألقاها أثناء رعايته الحفل الختامي لمنافسات المسابقة الختامية على جائزته -رعاه الله- لحفظ القرآن الكريم: "إن من أجلِّ النعم على أمة الإسلام نعمةَ القرآن الكريم الذي نزل بلسان عربي مبين، فكلما تمسكنا بهديه بجميع شؤوننا كانت لنا العزة والمنعة، وكلما بعدنا عنه أصابنا الذل والتفرق". ومن النماذج: كلمته التي ألقاها عند استقباله "الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ" وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ورئيس جمعية خيركم وأعضاءها: "إن القرآن الكريم نورنا وأساسنا، ونحمد الله أننا نرى الآن جمعيات خاصة بتعليم وحفظ القرآن الكريم".
وأضاف: من شواهد عنايته -يحفظه الله- تبرعه للعديد من جمعيات تحفيظ القرآن الكريم ومسابقاته ومناسباته المتنوعة، فضلًا على رصد الجوائز القيمة في العديد من المسابقات المحلية والإقليمية والدولية. إضافة إلى دعم التقنية وتوظيفها لخدمة كتاب الله تعالى قراءة وحفظًا وتفسيرًا، ومن ذلك دعمه لمشروع الملك سلمان بن عبدالعزيز لتعليم القرآن عن بُعد، الذي تنفذه الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة جدة "خيركم"، ويهدف إلى خدمة المسلمين في أنحاء العالم كافة، من حيث تعلم قراءة القرآن وتصحيح التلاوة باستخدام الأجهزة الذكية.
وقال "المسعود": وقد نالت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، شرف الموافقة السامية الكريمة على منح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- شهادة الدكتوراه الفخرية في مجال "خدمة القرآن الكريم وعلومه".
وأضاف: إن حرص مدير الجامعة "الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل" على منح خادم الحرمين الشريفين ومبادرته إلى ذلك؛ دليل على الوفاء والإخلاص والصدق، والولاء لولاة الأمر وتقدير جهودهم في خدمة الإسلام وكتاب الله تعالى، واستشعار صادق لروح المواطنة الحقة التي تفرض رد صنائع المعروف التي بذلها قائد هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين في سبيل خدمة كتاب الله تعالى.