الإحتلال الإسرائيلي اعتقل 881 طفلاً فلسطينياً في 2012

العدو الصهيوني


قال مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية، عبد الناصر فروانة، اليوم الجمعة، إن سلطات الإحتلال الإسرائيلي اعتقلت 3848 مواطناً فلسطينياً بينهم 881 طفلاً خلال العام 2012.

وذكر فروانة في بيان له، ان بين المعتقلين881 طفلاً، و67 امرأة، و11 نائباً، و9 من محرري صفقة التبادل، بمن فيهم المبعدة، هناء شلبي، بالإضافة لعشرات الأكاديميين والصحافيين والمعلمين والقيادات السياسية والمهنية والمجتمعية.

وأشار إلى أن متوسط الإعتقالات خلال العام 2012 بلغ321 حالة اعتقال شهرياً، أي ما يقارب من11 حالة يومياً.

وقال فروانة إن الاعتقالات طالت كافة شرائح وفئات المجتمع الفلسطيني من دون تمييز ولم تستثنٍ أحداً، وأنها بالإضافة للفئات المبينة أعلاه فإنها شملت أيضاً الجرحى والمرضى وكبار السن، وأضحت ظاهرة يومية مقلقة .

وأضاف أن الغالبية العظمى من حالات الاعتقال تمت بدوافع انتقامية من الشعب الفلسطيني وقيادته، وليس لها علاقة بالضرورة الأمنية كما تدعي سلطات الإحتلال حتى وفقاً لقوانينها الظالمة إلا ما ندر .

وأشار فروانة إلى أن الغالبية العظمى من المعتقلين (3759)، أي ما نسبته 97.7%، كانوا من مناطق الضفة الغربية والقدس، فيما أن 89 حالة فقط من قطاع غزة وغالبيتهم من الصيادين اعتقلوا في عرض البحر.

وأوضح أن الخط البياني للاعتقالات خلال شهور العام 2012 كما وثقها، كان متعرجاً، حيث سُجل خلال شهر يناير 298 حالة اعتقال، وفي فبراير 327 حالة، وفي مارس 362، وفي ابريل 298، وفي مايو 235، وفي يونيو261، وفي يوليو 272، وفي أغسطس 236، وفي سبتمبر 254، وفي أكتوبر 315، وفي نوفمبر 535، وأخيراً في ديسمبر 455 حالة اعتقال.

وبيّن فروانة أن منسوب الإعتقالات ومنذ العام 2007، وحسب ما هو موثق لديه، يشهد انخفاضاً تدريجياً واضحاً من حيث الأعداد الإجمالية لحالات الاعتقال، فيما سجل هذا العام 2012 ارتفاعاً بنسبة 16.2%، عن العام الذي سبقه 2011، وهذا مؤشر خطير ومقلق، في ظل اتساع الاعتقالات وزيادة حجم الإنتهاكات بحقهم وبحق الأسرى داخل السجون الإسرائيلية .

وأشار في المقابل إلى تسجيل انخفاض ملحوظ على أعداد المعتقلين الإداريين في سجون ومعتقلات الاحتلال نتيجة للإضرابات الفردية ضد الاعتقال الإداري ، حيث كان عددهم 320 معتقلاً ادارياً نهاية العام 2011، وانخفض ووصل في أوائل نوفمبر الماضي إلى 160 معتقلاً، فيما عاد وارتفع المؤشر ليصل إلى قرابة 190 معتقلا إدارياً مع نهاية العام 2012، وهذا أيضاً مؤشر خطير .

وقال فروانة إن عدد الأسرى القدامى ، وهو مصطلح يُطلق على من هم معتقلون منذ ما قبل أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية في الرابع من مايو/آيار 1994، قد انخفض مع نهاية العام 2012 إلى 109 أسرى، حيث أفرج عن مجموعة منهم خلال العام بعد انتهاء محكومياتهم.

وأضاف أن عمداء الأسرى ، وهو مصطلح يُطلقه الفلسطينيون على من مضى على اعتقالهم 20 عاماً وما فوق، قد ارتفع عددهم إلى 70 أسيراً، وكذلك ارتفعت قائمة جنرالات الصبر إلى 23 أسيراً وهم الذين مضى على اعتقالهم أكثر من 25 عاماً متواصلة.