"حصاد 2012" القضاء ينصف الفنانين ضد تجار الدين


سجلت محاكم مصر خلال عام 2012 معارك حامية الوطيس نشبت بين نجوم الفن وعناصر جماعات الإسلام السياسي بسبب نظرتهم للفن بأنه حرام ويجب مواجهته والنيل منه، وقيام بعضهم بسب الفنانين علي شاشات الفضائيات المملوكة لهذا التيار الرجعي .

ومن أشهر هذه الوقائع قضية إتهام الفنان عادل أمام بازدراء الأديان ،وقضايا سب وقذف الفنانات إلهام شاهين ويسرا وهالة فاخر وسما المصري .

وفي بداية العام الحالي،قضت محكمة جنح الهرم بحبس عادل إمام 3 أشهر وتغريمه ألف جنيه بتهمة ازدراء الدين الإسلامي في أعماله الفنية والسخرية من الجلباب واللحية.

وصدر الحكم بناء علي دعوي أقامها ضده المحامي السلفي عسران منصور واتهم فيها إمام بازدراء الدين الإسلامي وتقديمه أعمالا فنية تسيء للدين والاستهزاء بمرتدي الجلباب والحجاب والنقاب.

وطلب إمام من محاميه استئناف الحكم،وقد وافقت المحكمة علي الاستئناف وإعادة النظر في القضية في 3 إبريل الماضي، واستمر تداولها حتي أعلن القضاء برائته ورفض الدعوي المدنية .

وكانت القضية الأكثر شراسة عندما اتهم الشيخ عبد الله بدر إلهام شاهين بإشاعة الفاحشة من خلال أفلامها في أغسطس الماضي مما أدى إلى أن تقيم دعوي ضده تتهمه بالقذف والسب وفي النهاية فازت شاهين بالقضية وتفوقت علي بدر الذي يواجه حكما بالسجن لمدة عام مع الشغل و20 ألف جنيه غرامة.

وقالت شاهين تعليقا علي الحكم القضائي الصادر بحبسبدر إن الحكم جاء عادلا،مشيرة إلى أنه انتصار ضد كل شخص تخول له نفسه أن يسلك هذا الطريق،لافتة إلى أن بدر ليس بشيخ،قائلة تأكدت حينما خاطبت الأزهر الشريف وأكدوا لي بالمستندات أنه ليس أستاذا في الأزهر .

وأضافت لقد منح لنفسه سب وقذف الإعلاميين والفنانين والثوار،الكل لم يسلم من لسانه، نعم نحن نعيش عصر الحريات ومن حق الجميع أن يبدي رأيه لكن أن يكون النقد بأسلوب علمي متأدب وليس بهذة الطريقة التي لا يقبلها أحد.

وأوضحت أنها قررت رفع دعوى قضائية جديدة ضده بتهمة انتحال صفة أستاذ في جامعة الأزهر وذلك بعد حصولي على مستندات معتمدة من الأزهر الشريف تنفي ذلك جملة وتفصيلا.

وفي السياق نفسه،قررت هالة فاخر اللجوء إلى القضاء ضد المذيع الشيخ خالد عبدالله مقدم برنامج مصر الجديدة علي قناة الناس وذلك بعد أن وصفها على الهواء بأنها ممثلة درجة تالتة ،حيث جاء ذلك بسبب موقف هالة خلال تعليقها على صورة الرئيس محمد مرسي في برنامج مجدي الجلاد،بقولها ما أعرفوش .

وقالت هالة إن ما حدث من تطاول لن يتم السكوت عليه واللجوء إلي للقضاء للحصول على حقها قائلة: لا يصح أن يظهر إعلامي ويقول هذا الكلام خاصة أنه داعية إسلامي ومن المفترض أن يكون أكثر خلقا .

وأضافت الرد بالسباب مؤشر خطير ومن يرد أن يقول رأيه فعليه أن يقوله بدون تجريح وأنا لن أسكت عن حقي لأن هذا إرهاب معنوي يمثل تهديدا للفن المصري والقضبة الأن منظورة أمام القضاء وتم تأجيلها فى جلستها الأخيرة إلى أول العام المقبل.

كما تقدمت الراقصة سما المصري ببلاغ إلي النيابة العامة ضد أنور البلكيمي،عضو مجلس الشعب المنحل تتهمه بسبها وقذفها واستغلالها إعلاميا للتغطية علي فضيحة تجميل أنفه وأنه كان وراء شائعة زواجهما.

وبعيدا عن التيار الاسلامي وصراعه مع نجوم الفن، شهدت نقابة المهن الموسيقية صراعا بين نقيبها الفنان إيمان البحر درويش والمطرب مصطفى كامل ليصل إلي المحاكم ،حيث دخل الصراع ذروته بعد اتهام درويش باختلاس 15 ألف جنيه من النقابة إلا أن نيابة الأموال العامة برأت درويش من هذه التهمة كما اتهمه في العديد من قضايا الشيكات وقضية سرقة تيار كهربائي من نقابة المهن الموسيقية ولا تزال هذه القضايا منظورة بينهما في ساحات المحاكم.

وقرر مجلس نقابة الموسيقيين تعليق عضوية إيمان البحر درويش في النقابة ولكن مجلس الدولة قضى بوقف تنفيذ قرارات مجلس النقابة.

رانيا يوسف بعد طلاقها من زوجها الثاني كريم الشبرواي في نهاية مارس بدأت المشاكل بينهما التي وصلت إلى حد أنه رفع ضدها دعوي قضائية يتهمها فيها بالسب والقذف والتشهير بعد أن قالت عنه في وسائل الإعلام أنه نصاب ومطارد قضائيا وأنه هارب من عدة أحكام وهو ما تأكد عدم صحته وسبب له أضرار مادية ومعنوية خاصة انها كانت زوجته وأنه لم يسيء إليها وعندما طلبت الطلاق طلقها بهدوء برغم أن الزواج لم يمر عليه عدة أشهر.

وقال أن ما صرحت به رانيا غير صحيح وأنه غير مطارد من الشرطة ولا يوجد عليه أي أحكام وأن القضايا الموجودة عليه تم تسويتها وحصل على براءة منذ عدة سنوات وهى قضايا شيكات شأنه شأن أي رجل أعمال، وأنه طوال فترة زواجه منها كان متكفلا بها وبإبنتيها.

ودخلت المطربة الشعبية بوسي المحاكم بعد قيام المنتج محمد إسماعيل بإقامة دعوي قضائية ضدها بتهمة تقاضيها عربون لإحياء حفل إلا أنه فوجي بعدم حضور المطربة الأمر الذي جعله يقيم دعوى قضائية ضدها أثبت فيها أن شركته سددت لنقابة الموسيقيين مبلغ 3600 جنيه مقابل هذا الحفل إلا أن بوسي لم تحضر إلي الحفل وهو ما كبده خسائر مادية ومعنوية جسيمة، خاصة وأن الشركة أعادت تذاكر الحفل للمشترين.

وقال إن هذا ما دفعنا لإعادة التذاكر الخاصة بالحفل إلي الجمهور مرة أخرى،وقد طالبت الشركة بوسي ووكيل أعمالها وليد محمد عاشور بإعادة العربون ولكنهما رفضا الأمر الذي أدي إلى قيامنا بإقامة الدعوي القضائية .