بالأرقام.. كيف أحيت الإمارات جزيرة سقطرى المنكوبة؟

عربي ودولي

جزيرة سقطري
جزيرة سقطري


ضرب جزيرة سقطرى اليمنية، والتي تبعد 900 كم جنوب شرق مدينة عدن، إعصار "ميغ"، الذى كان أشد وأقوى من الإعصار "تشابالا"، والذي سبقه بأيام قليلة٬ وخلف أضراراً كبيرة، وأصبحت سقطرى منكوبة بعد إعصارين مداريين ضربا الجزيرة خلال أسبوع، واحد أواخر عام 2015.

ومنذ الأشهر الأولى لعام 2016، حاولت دولة الإمارات أن تخرج الجزيرة المنكوبة من مرقدها، حيث عقد الوفد الإماراتي، الذي سيشرف على إعادة إعمار الجزيرة مؤتمراً صحفياً، تحت أشجار "دم الأخوين" الموجودة في سقطرى، بحضور نائب الرئيس ورئيس الحكومة - حينها - خالد محفوظ بحاح، ومحافظ محافظة أرخبيل سقطرى والمئات من سكان الجزيرة المنكوبة.

هدف الإمارات ومشاريعها

وتهدف الإمارات لإيصال رسالة لأهالي سقطرى بأنها واليمن أخوة ومصيرهم واحد، وبأنه من منابع الغدر يمكن إنقاذ الأخوة ومد يد العون لهم، ومنذ ذلك الحين تبنت الإمارات إعادة إعمار وبناء كل ما تضرر من إعصاري "تشابالا وميج" في عموم مناطق سقطرى.

ونفذت مشاريع كبيرة في الجانب الخدمي من مدارس ووحدات صحية ومستشفيات ومشاريع خدمية أخرى، مثل صيانة المطار، وترميم وتوسعة ميناء سقطرى، بالإضافة إلى كفالة المئات من العائلات والفقراء والأيتام والأرامل.

يأتي هذا بعد توقيع اتفاقية إعادة إعمار سقطرى بين وفد الهلال الأحمر ومحافظها العميد سالم عبدالله عيسى.

وصنفت المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والمساعدات الإغاثية، دولة الإمارات الأولى عالميا من حيث تقديم المساعدات الإنسانية لليمن.

أبرز المعونات والمساعدات الإماراتية 

كانت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، أولى المؤسسات التي لبت نداء رئيس دولة الإمارات خليفة بن زايد، بإرسال مواد غذائية وطبية وأدوية، وتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للأشقاء في اليمن.

وقد سيرت المؤسسة العديد والعديد من القوافل الجوية والبحرية لمساعدة الأشقاء في اليمن، حيث وصلت 15 يونيو 2015 اليمن دفعة من المساعدات على متن طائرتين إماراتيتين تحملان المواد الغذائية والتموينية والصحية، تحمل الطائرة الأولى 62 طناً من المواد الغذائية والأخرى 50 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية.

وفي 19 أكتوبر من العام نفسه، أرسلت المؤسسة طائرة شحن تحمل 75 طناً من المواد الغذائية والأدوية، 64 طناً من المواد الغذائية و11 طناً من الأدوية ستوزع على مستشفيات اليمن ومراكزها ومحافظاتها وجزيرة سوقطرة.

وتحمل المساعدات الأخيرة ثلاثة آلاف و350 طناً من المواد الغذائية وتشمل 11 صنفاً رئيسياً مثل الأرز والطحين والسكر والتمر والزيت والشاي والملح والتونة والفول والحمص والفاصوليا إضافة إلى 100 طن من الأدوية والمستلزمات الطبية.

وقام فريق من المؤسسة بترميم مدرسة ثانوية الزهراء للبنات في أرخبيل سقطرى التي تعرضت إلى أضرار جسيمة إثر إعصاري تاشابلا وميغ اللذين ضربا الجزيرة.

وفي 11 نوفمبر من العام الماضي، سيرت المؤسسة باخرة تحمل 750 طناً من المساعدات الإغاثية إلى جزيرة سوقطرى لإغاثة سكانها من إعصار "تابالا"، وتحمل 750 طناً من المساعدات منها 450 طناً من المواد الغذائية الأساسية إضافة إلى 300 طن من وقود الديزل، وتتكون حمولة الطائرة السادسة عشرة من خمسة أطنان من الخيام والبطانيات وخمسة أطنان من الأدوية الطبية و20 طناً من المواد الغذائية المتنوعة.

وفي 10 ديسمبر 2015، قامت المؤسسة بإرسال 100 طن من المساعدات الغذائية إلى سكان جزيرة سقطرى اليمنية الذين تأثروا من إعصاري تشابالا وميج اللذين ضربا الجزيرة خلال الشهر الماضي.

وسيرت المؤسسة في 10 يناير من العام الجاري، طائرتي الإغاثة رقم 27 و28 إلى جزيرة سقطرى، وحملت الطائرة الأولى مولدات كهربائية لتزويد مطار سقطرى الدولي وكلية المجتمع في المحافظة بطاقة كهربائية بقوة 50 و30 كيلو وات إضافة إلى 40 طناً من المواد الغذائية، وحملت الطائرة الثانية حوالي 50 طناً من المواد الغذائية المتنوعة.

وفي 17 فبراير 2016، سيرت المؤسسة طائرتي إغاثة رقم 25 و26 الى جزيرة سقطرى، حيث تم شحن مولد ومعدات كهربائية بالطائرة الأولى فيما حملت الطائرة الثانية 15 طناً من المواد الغذائية.

وسيرت طائرتين في 15 فبراير 2016، وهما الطائرتان رقم 21 و22 وتحمل كل منهما 50 طناً من المواد الغذائية ومعدات الصيانة لمستشفى خليفة بن زايد في الجزيرة من مولدات كهربائية وغيرها وبراميل الديزل للسكان.