القاعدة تُحمل فرنسا مسؤولية عدم التفاوض للافراج عن رهائن فرنسيين

عربي ودولي


اتهم قيادي في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي ذراع القاعدة في شمال افريقيا فرنسا بعدم الدخول في مفاوضات لإطلاق سراح رهائن فرنسيين يحتجزهم التنظيم في منطقة الساحل.


وفي فيديو مدته أربع دقائق بثه موقع (صحراء ميديا) قال القيادي عبد الحميد أبو زيد إن الرهائن الأربعة الذين خطفوا في النيجر قبل عامين على قيد الحياة وقال إن باريس لم تقبل دعوة التنظيم للتفاوض بغية إطلاق سراحهم.


وقال أبو زيد منذ سنة تقريبا أبلغنا فرنسا بالاستعداد للمفاوضات وإلى الآن لم نتلق أي إجابة عليه.


ويعتبر موقع صحراء ميديا مصدرا موثوقا للأخبار وله صلات قوية بإسلاميين.


وبدا أن الفيديو رد على رسالة وجهها شقيق أحد الرهائن في الثامن من ديسمبر كانون الأول وقال فيها إنه لا يفهم سبب جمود الموقف.


وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن باريس تعمل بدأب لتأمين إطلاق سراح الرهائن.


وينشط تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في منطقة الصحراء الشاسعة ويعمل مع حلفاء إسلاميين يسيطرون على شمال مالي ويحتجز أربعة فرنسيين خطفهم في بلدة للتعدين بالنيجر في عام 2010 وخطف اثنين آخرين في شمال شرق مالي في أواخر عام 2011 .


وخطفت جماعة إسلامية منفصلة تدعى حركة الوحدة والجهاد في غرب افريقيا فرنسيا سابعا في جنوب غرب مالي في نوفمبر تشرين الثاني.


وهدد تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في سبتمبر أيلول بالبدء في قتل الرهائن إذا تدخلت باريس عسكريا في شمال مالي.



ورغم الخطر تؤيد باريس بقوة خططا لعملية دولية لانهاء سيطرة الإسلاميين على المنطقة. ويخشى زعماء غربيون أن تصبح المنطقة نقطة انطلاق لهجمات المتشددين.


وأصدر مجلس الأمن الدولي هذا الشهر قرارا وضعت فرنسا مسودته لإرسال قوة بقيادة افريقية لتدريب جيش مالي المهزوم ودعم عملية عسكرية لاستعادة شمال مالي من الاسلاميين.


وكان الرهائن الأربعة المحتجزون لدى التنظيم يعملون لدى مجموعة اريفا النووية الفرنسية وشركة سوجيا ساتوم التابعة لمجموعة فينسي للبناء في بلدة ارليت لتعدين اليورانيوم في النيجر.