"بعد حفاوة الاستقبال".. خبراء: التفاهم خيم على الملفات المصرية الأمريكية خلال زيارة السيسي

عربي ودولي

السيسي وترامب
السيسي وترامب

لا يزال الرئيس السيسي مستمرا في زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث التقى الكثير من المسئولين الأمريكيين، يأتي على رأسهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وجاءت العديد من اللقاءات التي خالطتها أجواء الود والحب والتفاهم المشترك، حسبما أكد الصحف ووسائل إعلام تناولت الزيارة.

ترامب غيّر العلاقات الباردة مع أكبر دولة عربية

هذا ما أكدته إذاعة "صوت أمريكا" خلال لقاء الرئيس السيسي وترامب، حيث قالت بأن ترامب غير تماما العلاقات الباردة مع أكبر دولة عربية، والتي كانت سائدة في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، وذلك باستقباله الحار للسيسي في البيت الأبيض وتعهده بالتعاون مع مصر في مكافحة الإرهاب.

وأوضحت أن الرئيس ترامب أكد إنه يقف مع مصر وشعبها، وقوله أيضا للرئيس السيسي إن لديه صديقا وحليفا عظيما، فيما بينت أن الرئيس السيسي في المقابل، عبر عن إعجابه بموقف ترامب القوى في محاربة الإرهاب، والذي أكد عليه منذ وصوله إلى السلطة، ونقلت الإذاعة قول الرئيس السيسي إنه يقف بقوة في معركة مكافحة الإرهاب لمواجهة الفكر الشيطاني الذي أزهق أرواح أبرياء ويدمر الشعوب ويروع الآمنين.

السيسي الشريك العربي الرائد

من جانبه قال روبرت ساتلوف، مدير معهد الشرق الأوسط الأمريكي لدراسات الشرق الأدنى، إن فترة تعامل إدارة أوباما مع كلا من الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وفترة الثورة ثم فترة حكم المجلس العسكري، كانت صعبة للغاية في العلاقات المصرية الأمريكية.

وأوضح ساتلوف، أن النظرة هذه تغيرت تماما، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي، ترامب ينظر إلى السيسي القوي في إدانته للإرهاب، على أساس أنه الشريك العربي الرائد لأمريكا في حربه ضد التطرف.

وأضاف قائلا: "إن السيسي كان قويا للغاية فيما يتعلق بالتطرف، ومن المهم جدا أن يقوم قادة مسلمون معتدلون في استعادة السرد والخطاب الديني من المتطرفين".

تعاون كبير وجدي

من جانبه أكد السفير حسين هريدي أن ما حدث من أجواء بين الرئيس السيسي والرئيس الأمريكي، والتي كانت لديها أصداء واسعة اليوم، تدلل دلالات واضحة على مدى تعاون الرئيس الأمريكي مع الملفات والاهتمامات المشتركة بين الطرفين.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن إدارة ترامب تختلف تماما عن الإدارات الأمريكية السابقة، مبينا أن الرئيس الأمريكي ومستشاريه أظهروا اختلافا جذريا من خلال تصريحاتهم وأحاديثهم عن مدى أهمية التعاون مع مصر خلال الأيام المقبلة، وهو ما يعني أن هناك تفاهمات كبيرة ألقت بظلالها على الزيارة.

شراكة حتمية 

من جانبها قالت الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية، إن قضايا المنطقة، لا يمكن أن تحل على الإطلاق من قبل طرف واحد في الإقليم، مشيرة إلى أن مصر بعراقتها وتاريخها الكبير، ليس لديها القدرة على إيجاد حلول لتلك القضايا بمفردها، بل تحتاج إلى شراكات هام، ومن هنا تأتي أهمية التعاون المصري الأمريكي.

وأضافت في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن زيارة الرئيس السيسي للولايات المتحدة الأمريكية، تأتي في خضم التعاون المصري الأمريكي، في العديد من الملفات التي تشغل المنطقة، إلا أن تفاعل ترامب مع تلك القضايا يبدو أنه إيجابيا لدرجة كبيرة.