"الكابتن غزالي".. شاعر قاوم الاحتلال بسحر "السمسمية"

تقارير وحوارات

الكابتن غزالي
الكابتن غزالي

"إحنا ولأدك يا مصر.. وعينكى السهرانين".. بمثل تلك الكلمات كان يغنى شاعر السمسمية الكابتن غزالي، أحد أبطال المقاومة الشعبية بالسويس، ليشعل حماس أفراد المقاومة الشعبية.

واتخذ الكابتن غزالي الذي رحل، اليوم الأحد، بعد صراع طويل مع المرض عزفه لآلة  السمسمية   سلاحًا يواجه به ضربات العدو.

وتوفى الكابتن غزالي، بعد رحيل زوجته بتسعة أيام فقط، ليحزن أبناء محافظة السويس جميعاً، فهما يعتبرونه رمز من رموز المقاومة الشعبية بالمحافظة.

حياته

وُلد الكابتن غزالي، بمدينة السويس في 10 نوفمبر عام 1928، وكان يعمل مدرب جمباز بالمحافظة، وعقب نكسة 1967 أسس فرقة "ولاد الأرض" لبث الروح الحماسية الوطنية في نفوس المقاومة الشعبية وقوات الجيش المصري وطلاب الجامعات خلال حرب الاستنزاف وانتصارات أكتوبر، مقدما أعماله للجنود في الجبهة ليساعدهم على تحقق النصر.

أشهر أشعاره

من أشهر أشعار الغزالي “بينا يلا بينا نحرر أراضينا” و “غني يا سمسية لرصاص البندقية” و “عضم ولادنا.. نلمه نلمه، نسنه.. نسنه، ونعمل منه مدافع.. وندافع، ونجيب النصر، هدية لمصر”.

"يابيوت السويس"

الكابتن غزالي ألف ولحن جميع أغاني فرقة "ولاد الأرض" باستثناء "يا بيوت السويس" للشاعر عبدالرحمن الأبنودي.

تحديد إقامته

اعتقال الكابتن غزالي في 7 مارس 1973 بسبب خلافه مع نظام ما بعد عبد الناصر، وتم تحديد إقامته في بنها ومكث فيها حوالي عام، ولكن عاد بعدها الى السويس.

صداقته بعبد الرحمن الأبنودي

قال الكابتن غزالى، في تصريحات سابقه إن علاقته بالشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودى كانت منذ الصغر، مشيراً أن الابنودي كان يأتى إلى السويس مع عائلته هو صغير في السن وفى عام 76 عاش الأبنودي في السويس وانضم إلى فرقة أولاد الأرض التي كنت أقودها خلال حرب الاستنزاف.

وأوضح "غزالى" أن الابنودى عاش طوال سنين الحرب في السويس وكتب أروع القصائد في أدب المقاومة والكفاح المصرى، وكانت علاقته به مستمرة والاتصالات لم تنقطع معه منذ رحيله من السويس عقب حرب 73 وذهابه وقتها إلى محافظة الإسماعيلية ثم إلى القاهرة.

وتابع أن الأبنودى عندما يأتي إلى السويس كان يزوره بمنزله ويتناول وجبه الغداء مع أسرته، مضيفاً أن الأبنودي أكثر من أخ ويعتبر صديق العمر.