عسكريون: محاولة لممارسة الضغط على السيسى قبل زيارة واشنطن
اعتبر خبراء عسكريون أن تحذيرات إسرائيل لرعاياها من زيارة سيناء خلال فترة الأعياد اليهودية، محاولة إسرائيلية واضحة لإفساد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى المرتقبة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وضرب الاقتصاد المصرى من خلال التأثير على السياحة.
وقال اللواء أركان حرب نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، لـ«الفجر»، إن تحذيرات تل أبيب تأتى لـ3 أهداف، الأول حرمان السياحة المصرية من آلاف السائحين من رعاياها الذين يفضلون قضاء إجازاتهم فى سيناء، لتستفيد بهم السياحة الإسرائيلية، والثانى عدم تحمل أى مسئولية فى حال تعرض رعاياها لأى حادثة، لتقول إنها سبق وحذرتهم.
وأضاف سالم، إن الهدف الثالث ممارسة ضغوط على الرئيس السيسى قبل زيارته إلى واشنطن، حيث تصر مصر على حل القضية الفلسطينية، بجانب تشويه صورة مصر قبيل الزيارة، وقبيل اجتماع القمة العربية التى تأتى القضية الفلسطينية وحل الدولتين على رأس جدول أعمالها.
وقال اللواء أركان حرب محمد عبد الله الشهاوى، الخبير العسكرى والاستراتيجى، المستشار بكلية القادة والأركان، لـ»الفجر»، إن التحذيرات الإسرائيلية ليست الأولى من نوعها ودائماً ما تطلقها تل أبيب فى فترات متقطعة، فى إطار الحرب النفسية ضد مصر، مؤكداً أن حرب الشائعات دائماً ما تنتهجها إسرائيل ضد مصر للإضرار بالأمن القومى المصرى وإثارة البلبلة داخلياً وخارجياً.
وأضاف الشهاوى، إن تلك التحذيرات جاءت بعدما قامت القوات المسلحة المصرية بالتطهير الكامل لمنطقة جبل الحلال، والتى كانت تأوى جماعات إرهابية، وذلك لتشويه الجهود المبذولة لمصر فى محاربة الإرهاب فى سيناء، كما أن تلك الشائعات والتحذيرات التى تطلقها إسرائيل تؤثر سلباً على السياحة الموجودة فى سيناء، وهو الهدف الرئيسى أيضاً لتلك التحذيرات لضرب الاقتصاد المصرى الذى يعتمد على السياحة بشكل كبير خاصة فى المناطق السياحية الموجودة فى سيناء، مشيراً إلى أن مناطق العمليات الأمنية فى مثلث الإرهاب فقط فى رفح والشيخ زويد والعريش فى الشمال وباقى القطاعات آمنة تماماً.
وأشار اللواء أركان حرب طلعت موسى، الخبير العسكرى والاستراتيجى، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، لـ«الفجر»، إلى أن القوات المسلحة حققت خلال السنوات الثلاث الماضية جهوداً جبارة فى محاربة الإرهاب فى سيناء والإصرار على تجفيف البؤر الإجرامية فى جميع قطاعات سيناء، والبدء فى التنمية الشاملة فيها وتعميرها بالمجتمعات العمرانية والزراعية، وبالتالى كان حتماً على إسرائيل تشوية تلك الجهود المبذولة سواء على الصعيد الأمنى أو التنموى فى سيناء، لأن أساس التنمية هو الوضع الأمنى المستقر لضخ الاستثمارات فى المشاريع التنموية، وهو ما لا تريده تل أبيب، لأن السيطرة الأمنية والتنمية تعنى الانتصار بدون مجهود أو حرب وهو ما تقوم به المؤسسة العسكرية بالتعاون مع الشرطة المدنية فى سيناء خلال تلك الفترة.