تحسبًا لإنهيار سد الفرات.. داعش يناشد المواطنين إخلاء الرقة

عربي ودولي

سد الفرات
سد الفرات

حذر تنظيم داعش من أن سد الطبقة في سورية الذي تحاول قوات سورية السيطرة عليه، يواجه خطر الانهيار الوشيك بسبب الضربات الجوية وارتفاع منسوب المياه.

وقال التنظيم في رسائل نشرها على قنواته على وسائل التواصل الاجتماعي إن السد توقف عن العمل وتم غلق كل فتحات الفيضان. 

وذكرت وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم أن السد "مهدد بالانهيار في أي لحظة نتيجة الضربات الأمريكية وبسبب الارتفاع الكبير في منسوب المياه التي يحجزها".

ويعد السد الواقع على نهر الفرات، على بعد حوالى 40 كيلومتراً من معقل داعش في الرقة، أكبر سد في سورية، وتحاول قوات سورية الديموقراطية السيطرة عليه منذ الجمعة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنه علم من مصادره الخاصة أن السد توقف عن العمل لكن داعش ما زال يسيطر على منشآت التشغيل والتوربينات. 

وأضاف أن السد يمتد لحوالى أربعة كيلومترات وأن قوات سورية الديموقراطية تقدمت لمسافة قصيرة على طوله من الضفة الشمالية للنهر، لكن تقدمها بطيء بسبب الألغام الكثيرة التي زرعها التنظيم في المنطقة.

من جهة أخرى، قالت قوات سورية الديموقراطية اليوم الأحد، إنها سيطرت على بلدة الكرامة بينما تستعد لشن هجوم على معقل داعش في الرقة من المتوقع أن يبدأ أوائل أبريل المقبل.

وتضيق قوات سورية الديموقراطية المؤلفة من مقاتلين أكراد وعرب الخناق على الرقة المحاصرة داخل جيب آخذ في التناقص على الضفة الشمالية لنهر الفرات، وتقدمت نحوها في هجوم متعدد المراحل على مدى أشهر عدة.

وقال القائد الميداني للقوات دجوار خبات إنه يتوقع بدء الهجوم على الرقة في أوائل أبريل المقبل. 

وكان خبات يجيب على أسئلة في مؤتمر صحفي مع صحافيين محليين في الكرامة، آخر بلدة كبيرة إلى الشرق من الرقة التي تبعد حوالى 18 كيلومتراً. 

وتمكن مقاتلون آخرون من قوات سورية الديموقراطية من الوصول بالفعل لمنطقة تبعد بضعة كيلومترات من الرقة من جهة الشمال الشرقي.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قوات سورية الديموقراطية سيطرت بالكامل تقريباً على الكرامة، لكن اشتباكات ما زالت تدور بينها وبين مقاتلي تنظيم داعش.

وتسعى القوات غرب الرقة إلى السيطرة على مدينة الطبقة على الضفة الجنوبية لنهر الفرات، إضافة إلى سد وقاعدة جوية قريبين بعدما ساعدت طائرات مروحية أمريكية مقاتليها على إقامة رأس جسر عبر النهر الأسبوع الماضي.

وقال خبات إن «قوات سورية الديموقراطية» حاصرت القاعدة الجوية، لكن «المرصد» قال إنها لا تزال على بعد كيلومترات عدة. وذكر «المرصد» أن التنظيم سيطر على القاعدة خلال المكاسب التي حققتها في أغسطس 2014 وقتل متشددوها وقتها 160 جندياً على الأقل.

وتسارعت وتيرة تقهقر تنظيم «داعش» في الأشهر الماضية أمام ثلاث حملات عسكرية مختلفة ضدها في سورية. وتتقدم «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة من التحالف الذي تقوده واشنطن من الشمال والشمال الشرقي.

وسيطر مقاتلون من المعارضة يحاربون تحت راية «الجيش السوري الحر» ومدعومون من تركيا على مساحات من الأراضي في الشمال على الحدود مع تركيا، بينما تتقدم قوات النظام السوري والميليشيات الداعمة لها إلى الشرق من حلب والشرق من تدمر.

ووصلت قوات النظام التي تتقدم إلى الشرق من حلب إلى نهر الفرات على بعد حوالى 55 كيلومتراً شمال غربي الطبقة، لكن خبات قال إنه لا يعتقد أن النظام السوري لديه قوات كافية لدخول معركة للسيطرة على المدينة، وأضاف أن «قوات سورية الديموقراطية» لن تسمح لأي قوة عسكرية أخرى بدخول الرقة.