بعد تجديد خطة الدفاع الأمريكية بأوروبا..هل ستعود الحرب الروسية الأمريكية مرة أخرى؟

عربي ودولي

بوابة الفجر

لا تزال تقلبات الأوضاع، هي السمة الأبرز في العلاقات الدولية ما بين روسيا وأوروبا، فبرغم استتباب الأوضاع إلى حد كبير خلال الفترة الماضية، لا سيما مع صعود دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، مع روسيا، إلا أن هذا لم يستمر طويلا، وكما يبدو ستشهد الأيام المقبلة أخبارا أخرى عن مناطق التماس بين تلك الأطراف.

خطة دفاع جديدة
وفي خطوة مفاجئة، أعلنت شبكة "روسيا اليوم"، أن القوات المسلحة الأمريكية، تبنّت خطة عملية جديدة للدفاع بأوروبا لأول مرة منذ 25 عامًا، وفقاُ لبيان القيادة العليا لحلف الناتو بأوروبا، مشيرة إلى قيادي الناتو "كورتىس سكاباروتى"، أوضح أمام لجنة القوات المسلحة بالكونجرس، أن الدبابات الأمريكية عادت للأراضي الأوروبية.

عودة التوترات مرة أخرى
ويأتى ذلك بعد عودة التوترات بين واشنطن وموسكو لأول مرة منذ نهاية الحرب الباردة 1991، بعد غزو روسيا للقرم الأوكرانية 2014، وهو ما يطرح تساؤلات جديدة بشأن تجديد المواجهات بين الطرفين.

زيارة "ميركل" وما وراءها
ويأتي هذا القرار بعد أيام، من استقبال الرئيس الأميركي دونالد ترامب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في البيت الأبيض الجمعة الماضية، حيث أكد الطرفان متانة الروابط بين بلدين حليفين إثر سلسلة من التصريحات المتوترة المتبادلة.

روسيا على الطاولة
وخلال الزيارة أكدت الإدارة الأميركية قوة العلاقات مع ألمانيا وشددت على أن ترامب ينوي الإفادة من خبرة المستشارة الألمانية خصوصًا في العلاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أو في ملف أوكرانيا، وألمحت المحادثات حينها أن ترامب أكد مجددًا على ضرورة رفع النفقات العسكرية لشركائه في الحلف الأطلسي.

التصاعد الروسي
ويعلّق محمد حامد الباحث في العلاقات الدولية، أن هذا القرار الجديد، الذي يطر ح خطة دفاعية أمريكية في أوروبا، يرتبط غاليا بزيارة ميركل إلى الولايات المتحدة الأمريكية خلال الأيام الماضية.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن هذا يدلل دلالات واضحة على اتجاهات الرئيس الأمريكي، بضرورة دعم حلف شمال الأطلسي"الناتو"، بعد اتفاق يبدو أنه تم تأصيله خلال زيارة ميركل لترامب.

وأوضح أن هذا ينم أيضا عن وجود قلق أمريكي، بسبب التصاعد الروسي في المنطقة ولذا يسعى ترامب، إلى دعم الناتو والتحرك بتلك الخطوة.

ليس بهدف الحرب
وفي ذات السياق، يقول الدكتور محمد حسين، أستاذ العلاقات الدولية، إنه لا يمكن الحكم بأنه ستندلع حرب حقيقية بين الناتو وبين روسيا، لا سيما في ظل إيجاد العدو المشترك وهو الإرهاب، الذي يعصف بأوروبا وأمريكا في هذا التوقيت.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن هذا ينفي أيضا كل ما تكرر منذ أزمة ترمب مع الناتو، بأنه سيتخلى عن الحلف، لا سيما مع التصاعد الروسي، الذي يظل هو السبب الأول والأخير في الدعم الأمريكي للناتو.