القصة الكاملة لهجوم البرلمان البريطاني
بالتزامن مع إحياء ذكرى الحادث الإرهابي في بروكسل، ضج البرلمان البريطاني بهجوم عنيف، من خلال عملية إرهابية جديدة، استخدم فيها عمليات طعن ودهس، أودت بحياة 5 أشخاص فضلًا عن أعداد الجرحى التي بلغت 40 جريحا.
ماذا حدث؟
وتأتي تلك العملية الإرهابية، من خلال هجوم إرهابي عنيف، مساء أمس الأربعاء، إذ فوجئ المتواجدون بسيارة تسير بسرعة كبيرة على جسر "وستمنستر"، ودهست عددا كبيرا من المواطنين وصل إلى 12 مواطنا، حينذاك، وهو العدد الذي سرعات ما أخذ في الارتفاع.
هلع وخوف
وخلال الاصطدام الحاصل، الذي شنه سائق السيارة، أصيب جميع المتواجدين بالذعر، إذ وجدوا سائق السيارة يصدم سيارته بحاجز موجود أمام مبنى البرلمان، وترجل منها وهو يحمل سكينا طعن به شرطيا، وبعد ذلك أطلق عليه النار، مما أسفر عن مقتل امرأة وإصابة مجموعة كبيرة من المواطنين، وقتذاك.
تعامل الشرطة
وسرعان ما أضطرت قوات الشرطة البريطانية للتعامل الفوري، حيث أطلقت عليه النار لإيقافه عن طعن وقتل المواطنين ورجال الشرطة، فيما كشف عقب هذا الحادث، أنه تم انتشال امرأة على قيد الحياة من نهر التايمز، وبها إصابات خطيرة عقب هذا الهجوم الذي تعرض له البرلمان البريطاني.
إغلاق مبنى البرلمان
كما تسبب هذا الهجوم في إغلاق مبنى البرلمان الواقع في قلب العاصمة البريطانية، واضطر النواب والموظفون البقاء في الداخل، حتى لا يعرضون حياتهم للخطر، والتعرض لاستهداف العناصر الإرهابية الخطيرة، حيث علّق نائب رئيس البرلمان في مجلس العموم، ليتم عقد اجتماعا امنيا من قبل رئيس الوزراء البريطانية "تيرزا ماي" بعد الهجوم، وبجانب ذلك تم إغلاق أيضا محطة ويستمنستر للأنفاق بطلب من الشرطة، وأرسل المسؤولين مروحيات إسعاف خارج مقر البرلمان.
حدثًا كارثيًا وخطيرًا
وفي أعقاب الحادث، أكد رئيس مجلس العموم البريطاني "ديفيد ليدنغتون" المسؤول عن ترتيب أعمال الحكومة، إن الواقعة تعتبر حدثا خطيرا وكارثيا.
محاولة اقتحام البرلمان
وكان يصبو المهاجم إلى الدخول بداخل البرلمان البريطاني، حيث حاول باستماتة شديدة، التسلق إلى البرلمان، لكنه لم يفلحن وفي غضون ذلك تسبب في إصابة 5 ضحايا.
آخر إحصائيات القتلى والجرحى
وفي آخر أنباء عن الضحايا، أعلنت الشرطة البريطانية عن ارتفاع عدد قتلى الهجوم على البرلمان البريطاني إلى 5 أشخاص، وجرح أكثر من 40 آخرين، وكان من بينهم ضحايا فرنسيون، حسبما أكد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية "رومين نادال" إن ثلاثة طلاب فرنسيين كانوا في رحلة مدرسية إلى بريطانيا أصيبوا في الهجوم بسيارة على جسر، فيما أوضحت إذاعة "فرانس بلو" المحلية أن أكثر من 10 طلاب كانوا على الجسر وقت وقوع الحادث، مضيفة أن المصابين الثلاثة نقلوا إلى المستشفى.
معلومات عن المهاجمين
وتحدثت الكثير من وسائل الإعلام، لا سيما البريطانية، حيث أشارت مصادر إلى أن العمليات التي تمّت نفذها أكثر من عنصر محترف، فيما أوضحت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، عن تحديد مشتبه به وهو يدعى "أبو عز الدين" في تنفيذ سلسلة العمليات التي شهدتها لندن، أمس، فيما أشير أيضا إلى تورط "أبو عز الدين" الجامايكي، حسبما قالت أيضا الصحيفة، أنه قد يكون الجامايكي الأصل "أبو عز الدين" المعروف باسم Trevor Brooks في بريطانيا، ضمن من نفذوا تلك العملية.
وتتضارب الأقوال فيما يخص "عز الدين" حيث أكدت شبكة ABC التلفزيونية الأمريكية، أنه لا يزال في سجن بلندن "لذلك فليس هو من قام بمهاجمة البرلمان" حسب قولهم.
وذكرت وسائل الإعلام، أن من قام بعملية الدهس، لاذ بالفرار وسط الفوضى التي عمت المكان بعد إطلاق الشرطة للرصاص على زميله، حيث ارتمى قتيلا وسقط من يديه سكينان كان يحملهما معه، وبأحدهما طعن شرطيًا قرب مدخل البرلمان وقتله.
وأوضح "كريستوفر هوب"، مساعد رئيس تحرير صحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية، أكد في تغريدة له، نقلًا عن مصادر حكومية موثوقة، أن الشرطة ما زالت تبحث عن أحد شخصين يعتقد أنهما نفذا هجوم مبنى البرلمان البريطاني"، وفق ما قال.
اتهام إيران
هذا ولم تسلم إيران هي الأخرى من تورطها في هذا الحادث، حسبما أكدت جلسة منعقدة للبرلمان البريطاني، التي صبت جام غضبها على النظام الإيراني، واتهمه بالتورط في الحوادث التي شهدتها لندن، أمس، على غرار عمليات إرهابية متعددة ارتكبتها طهران على مدار العقود الثلاثة الماضية، حيث تضلع إيران بدور في دعم المليشيات المتواجدة في الكثير من الدول، وهى ضالعة بحسب تقارير دولية في التفجيرات الإرهابية التي ذهب ضحيتها عديد من الأرواح البريئة، واغتيال المعارضين في الخارج، وانتهاكاتها المستمرة للبعثات الدبلوماسية، بل ومطاردة الدبلوماسيين الأجانب حول العالم بالاغتيالات أو محاولتها.
داعش يتبنى الهجوم
وكعادته تبنى تنظيم داعش، الهجوم الذي وقع أمام البرلمان البريطاني، الذي أسفر عن مقتل 5 أشخاص وجرح فيه أكثر من 40 آخرين.
"ماي" تعلق على الحادث
هذا وأكدت رئيسة الوزراء البريطانية "تيريزا ماي" في خطاب أمام البرلمان البريطاني، إن منفذ هجوم لندن، ولد في بريطانيا وتأثر بأفكار متشددة، مشيرة إلى أنه كان قيد المراقبة من قبل جهاز الاستخبارات البريطاني، وسيتم الكشف عن هويته في الوقت المناسب.
وأوضحت "ماي" أن مستوى التهديد الإرهابي في المملكة لن يتغير، مبينة أن هناك تحقيقا شاملا لمكافحة الإرهاب يجري حاليا لمعرفة كيفية الإعداد للهجوم ودوافعه وإذا كان هناك شركاء فيه، قائلة "لسنا خائفين، ولن تفتر عزيمتنا في مواجهة الإرهاب".
التأثر بالأفكار
وفي ذات السياق، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول حكومي، أن محققين يدرسون احتمال أن يكون منفذ الهجوم على مبنى البرلمان البريطاني الأربعاء قد استلهم أفكارا يروج لها تنظيم داعش، وأن المحققين يدرسون احتمال أن يكون منفذ الهجوم تأثر بالدعاية التي يروجها داعش.