خامنئي منتقداً حكومة روحاني: لا تلبي توقعاتي
انتقد المرشد الإيراني علي خامنئي، إخفاق
الحكومة في تلبية التوقعات الاقتصادية خلال العام الماضي، معرباً عن مخاوفه من البطالة
وتفاقم التهديدات الاجتماعية.
وأطلق خامنئي في كلمته بمناسبة عيد رأس
السنة الفارسية (النوروز) أمس، شعار "الاقتصاد المقاوم، الإنتاج وخلق فرص العمل
على العام الجديد"، وقال إنه يشعر "بوجود المعاناة من المشكلات الاقتصادية"،
وفقاً لصحيفة الشرق الأوسط.
وسلط خامنئي أمس الإثنين الضوء على مشكلات
معيشية واقتصادية ضغطت على المواطن الإيراني، وقال: "أنا مطلع على أوضاع الشعب،
وأشعر بكل المعاناة من المشكلات الاقتصادية، مثل الغلاء والبطالة والتمييز وعدم المساواة
والتهديدات الاجتماعية".
وتعد هذه هي المرة الثانية التي يقر فيها
خامنئي بوجود أزمات كبيرة في الداخل الإيراني، وكانت المرة الأولى في 15 فبراير الماضي،
عندما قال إن الشعب يشتكي من اللامبالاة والتمييز والعجز في معالجة مشكلاته، مطالباً
المسؤولين بالاهتمام بتخصيص أوقاتهم لحل تلك القضايا بدلاً من الخلافات الداخلية، وفي
الوقت ذاته اتهم أعداء النظام بطحن الهواء بالسعي وراء "إظهار عجز النظام".
في المقابل دافع الرئيس حسن روحاني عن أداء
حكومته في الاقتصاد، وقال إنها حققت إنجازات على صعيد السيطرة على التضخم وتحسين الوضع
الزراعي والإنتاج، مؤكداً أن هذا الأداء "غير مسبوق منذ 25 عاماً".
ووعد روحاني بأن يكون العام الجديد عام
التوظيف وخلق فرص العمل في إيران، كما تعهد ببذل مزيد من الجهد لتجاوز ما وصفه بالخلل.
وتشير إحصائيات مركز الإحصاء الإيراني بالحكومة
إلى وجود أكثر من مليوني عاطل عن العمل، بينما إحصائيات مركز دراسات البرلمان أظهرت
ضعف ما أعلنته الحكومة من أن عدد العاطلين عن العمل يقترب من 5 ملايين، وفي المقابل
يتوقع خبراء أن يكون عدد العاطلين عن العمل نحو 7 ملايين، وتتوقع الدراسات أن عدد العاطلين
عن العمل قد يرتفع إلى نحو 11 مليوناً بعد 4 سنوات، إن لم تتخذ الحكومة إجراءات عاجلة
لمواجهة البطالة.
يشار إلى أن التباين بين خطابات خامنئي وروحاني بداية العام الماضي شكلت محور تلاسن بين الجانبين استمر 4 أشهر. وقبل أسبوعين وجه أكثر من 80 برلمانياً رسالة مفتوحة إلى روحاني اتهموه فيها بإصراره على مواقف تعارض خامنئي.