احذر.. الخسارة المفاجئة للوزن تعرضك للإصابة بتلك الأمراض الخطيرة
خسارة الوزن دائماً تستقبل بالترحيب، رغم أنها تأتي أحياناً ومن دون جهد أو تعديل في النظام الغذائي أو ممارسة للرياضة.
في حال كنت تسعى لخسارة الوزن وتمكنت من تحقيق الهدف، فلا داعي للقلق، لكن في حال كنت لم تدخل أي تعديل على حياتك ووجدت نفسك تخسر الوزن، فحينها عليك أن تقلق لا أن تفرح؛ لأن خسارة الوزن المفاجئة ليست من الدلائل الإيجابية، بل قد تكون من أعراض بعض الأمراض الخطيرة.
الأمراض السرطانية
السرطان بشكل عام يمكنه التسبب بخسارة مفاجئة للوزن، لكن سرطان الرئتين والبنكرياس والقولون والقنوات الصفراوية هي الأكثر تسبباً بفقدن الوزن. عندما تتكاثر خلايا السرطان فهي تسرع عملية الأيض، وتنهك جسدك من خلال استهلاك جميع مصادر طاقته، ما يؤدي إلى فقدان سريع وملحوظ في الوزن.
فرط نشاط الغدة الدرقية
فرط نشاط الغدة الدرقية يجعل الغدة تفرز كميات كبيرة من هرمون الثيروكسين، ما يؤدي إلى فقدان الوزن، بالإضافة إلى تسارع نبضات القلب. عادة هذا المرض وراثي، لكن هناك مجموعة أخرى من الأمراض قد تتسبب به كالتهاب الغدة، ومرض غريفز، وهو من أمراض المناعة الذاتية، وأورام الخصية، أو نمو ورم حميد غير سرطاني في الغدة الدرقية أو النخامية. وفي حال عدم علاجه فهو يؤدي إلى مضاعفات خطيرة؛ مثل فقدان البصر وقصور القلب، والعصبية وارتفاع ضغط الدم.
فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز"
فيروس العوز المناعي البشري، وهو ما يعرف بـ HIV يهاجم الجسم، ويعطل عمله، ويؤدي إلى الإيدز، ما يجعل الجسم بدون أي قوة دفاعية ضد أي مرض من الأمراض؛ بسبب فقدان جهاز المناعة. المرض هذا يؤدي إلى صعوبة في امتصاص المواد الغذائية، ما يؤدي إلى خسارة الوزن وسوء التغذية، وبالتالي يمهد الطريق لمجموعة مختلفة من الأمراض يمكنها أن تؤدي إلى الموت.
القرحة الهضمية
قرحة المعدة هي جرح يظهر في الغشاء الداخلي لجدار المعدة أو في الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة، وهو الجزء الذي يسمى (الإثنا عشر). تتكون عند حصول ضرر في الغشاء الواقي للمعدة أو الأمعاء، وقد تتسبب عصارات المعدة بظهور جرح في جدار المعدة أو الأمعاء، وتلحق الضرر في منطقة المريء.
سوء التغذية
سوء التغذية لا يرتبط بكمية الطعام التي تتناولها، بل بالنوعية، ويمكنها أن تصيب جميع الأشخاص من مختلف الأعمار. النقص هذا يحصل حين لا يحصل الجسم على واحد أو أكثر من العناصر الضرورية للقيام بوظائفه الطبيعية. سوء التغذية لا يؤدي فقط إلى خسارة الوزن، بل إلى الشعور بالتعب طوال الوقت، ضعف التركيز، الاضطرابات النفسية، ضعف المناعة، وأحياناً وفي حال عدم معالجته قد يؤدي إلى الموت.
الاكتئاب
الاكتئاب هو خلل نفسي يؤثر سلباً على نمط الحياة كله، ويؤدي عادة إلى عدم الرغبة بالقيام بأي شيء، عدم القدرة على الاستمتاع بالحياة، والانطواء والعزلة وقلة النشاط الجسماني وقلة الشهية. قلة الشهية بطبيعة الحال ستؤدي إلى خسارة الوزن، ورغم أنه لا يوجد سبب بعينه يؤدي إلى الاكتئاب، لكن هناك مجموعة كبيرة من الأدوية التي يمكنها أن تعالجه.
فشل القلب الاحتقاني
فشل القلب الاحتقاني هو من الأمراض المزمنة التي تصيب العضلة القلبية، وتؤثر على قدرتها في ضخ الدم ليصل إلى جميع أنحاء الجسم بالكمية الكافية حاملاً الأوكسجين اللازم للقيام بالوظائف الأساسية. ويقسم المرض عادة إلى اقسام تبعاً لمكان الإصابة، وعادة ما يصيب العضلة القلبية كاملة، لكن أحياناً قد يصيب الجزء الأيمن فقط أو الأيسر لكن نادر الحدوث. الأسباب عديدة، لكن المعضلة تكمن في تقاطع أسباب هذا المرض مع عدد من الامراض المذكورة، مثل فرط نشاط الغدة الدرقية، سوء التغذية، ارتفاع ضغذ الدم.
عليك أن تقلق حين تخسر 7.5% من وزنك خلال 6 أشهر. فالأمعاء تحتاج إلى تدفق الدماء إليها بالمعدل الطبيعي؛ كي تتمكن من امتصاص المواد الغذائية بشكل طبيعي، وحين لا يتم ذلك؛ فإن الجسم يبدأ باستهلاك المواد المخزنة؛ لأنه لم يحصل على ما يحتاج إليه. في الواقع العلماء يربطون بين الخلل في الجهاز الهضمي وخسارة الوزن ومرض فشل القلب الاحتقاني.
السكري
عادة يتم ربط السكري بزيادة الوزن، لكن هناك الكثير من الحالات التي تكون عكس ذلك تماماً. السكري كما هو معروف يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم، ما يجعل الجسم يتخلص منه من خلال البول. ارتفاع السكر يرتبط بعدم قدرة الأنسولين على إدخال الجلوكوز إلى خلايا الجسم للاستفادة منه أو عدم كفاية الأنسولين نفسه، وهذا يؤدي إلى حرق الجسم لشحومه وعضلاته للحصول على الطاقة؛ إذ إن الجسم لا يستطيع الاستفادة من الجلوكوز الذي يدخل الجسم عبر الغذاء.
الانخفاض في الوزن هنا يكون سريعاً ويترافق مع جوع دائم وله تأثيرات سلبية عديدة؛ لأنه يشمل تراجع كتلة العضلات في الجسم التي يحرقها للحصول على الطاقة، مما يؤدي إلى ضعفه.