ولد الشيخ ينهي جولة أوروبية لبحث سبل إنهاء الصراع في اليمن

عربي ودولي

بوابة الفجر


اختتم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، زيارة إلى أوروبا، استغرقت 4 أيام والتقى خلالها وزيري خارجية ألمانيا وفرنسا.

ووفقاً لما أورده موقع "المصدر أونلاين، اليوم السبت، نشرالمبعوث الاممي على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أنه أجرى خلال جولته "مشاورات مع كبار المسؤولين والخبراء في شؤون الشرق الأوسط حول الوضع في اليمن".

وقال ولد الشيخ: "إن الإطار الذي قدمته للأطراف، للتوصل إلى اتفاق شامل عادل ومتوازن، ويتناول كلاً من المخاوف السياسية والأمنية للأطراف الرئيسية". 

وأضاف أن "تأخير التوصل لاتفاق لن يؤدي إلا إلى مزيد من العنف المزعزع للاستقرار وإلى مزيد من التدهور لوضع إنساني، هو بالأساس مأساوي"، لافتاً إلى أن "الوضع الحالي يهدد بمزيد من التوسع للمجموعات الإرهابية، ليس فقط في اليمن، ولكن في أماكن أخرى من العالم".

وحث المبعوث الخاص، في بيان، المجتمع الدولي على بذل كل ما في وسعه لحث جميع الأطراف المتحاربة على ضبط النفس، والمساعدة في التخفيف من معاناة اليمنيين وتشجيع التوصل إلى تسوية سياسية تفاوضية للصراع.

ففي لندن، شارك المبعوث الخاص في اجتماع الخماسية الذي استضافته الحكومة البريطانية، وقد ضم الاجتماع ممثلين عن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، وقد استغل المبعوث الخاص هذه الفرصة للتعبير عن تخوف الأمم المتحدة من استمرار الأزمة الإنسانية التي تواجه اليمن وعدم التوصل إلى تسوية سياسية، كما ناقش الحلول الممكنة للصراع الدائر.

وفي باريس، التقى المبعوث الخاص مع وزير الشؤون الخارجية الفرنسية جان مارك ايرولت، بالإضافة إلى كبير مستشاري الشانزيليزيه في الشرق الأوسط وكبار المستشارين في الحكومة الفرنسية.

أما في برلين، فالتقى بوزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل وكبير مساعدي المستشارة أنجيلا ميركل للسياسة الخارجية، بالإضافة إلى التقائه بأعضاء في البرلمان الألماني ومنظمات بحثية. 

وخلال زيارته لبرلين، شارك في جلسة نقاشية ضمت مجموعة من الناشطين اليمنيين وقادة المجتمع المدني اليمني، نظمتها مؤسسة بيرغوف، لبحث سبل إنهاء الصراع ودعم عودة اليمن إلى انتقال سياسي سلمي ومنظم.

وأطلع المبعوث الخاص محاوريه على الوضع الكارثي في ​​البلاد وعن قلقه البالغ إزاء الوضع الإنساني والإقتصادي المتدهور، وقال: "لقد تسبب الصراع في قتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من ذلك بكثير. هل تحتاج الأطراف إلى فقدان مزيد من الضحايا حتى تتحمل مسؤوليتها الأخلاقية لوقف القتال والالتزام بعملية السلام ووضع حد للقتال؟"، مضيفاً: "سيكون من المؤسف أن يفوت اليمنيون فرصة للتفاوض على تسوية سياسية بينما لا تزال الفرصة موجودة وممكنة".

ودعا المبعوث الخاص أيضاً المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم الإنساني العاجل لليمنيين المتضررين من الصراع. 

كما شدد على "ضرورة أن يلتزم جميع أطراف النزاع بالتزاماتهم تجاه القانون الدولي الإنساني للسماح للإغاثة الإنسانية بالعبور بشكل سريع ودون أية عوائق".