تيلرسون: صبر الولايات المتحدة إزاء كوريا الشمالية قد نفد
قال وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، إن سياسة الولايات المتحدة "للصبر الاستراتيجي" إزاء كوريا الشمالية قد انتهت.
وأوضح خلال زيارة لكوريا الجنوبية أن "جميع الخيارات" مطروحة، وأن الولايات المتحدة تدرس "مجموعة جديدة من الإجراءات الدبلوماسية والأمنية والاقتصادية" للتعامل مع بيونغيانغ.
وأثارت كوريا الشمالية قلقا دوليا بعد تجربة إطلاق صواريخ وتجارب نووية مؤخرا، وجاءت تصريحات تيلرسون بعد وقت قصير من زيارة المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين.
ويمثل هذا الإعلان إشارة إلى انفصال واضح عن موقف إدارة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، التي استبعدت الانخراط مع كوريا الشمالية حتى تتعهد بشكل واضح بنزع سلاحها النووي، على أمل أن الضغوط الداخلية في هذا البلد المنعزل قد تُحدث تغييرا، حسبما أفادت وكالة فرانس برس.
ويزور تيلرسون آسيا في أول مساعيه للانخراط في إدارة الأزمات، وجاءت تصريحاته بعد يوم من تأكيده في اليابان على فشل جهود نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية، على مدى 20 عاما. ووعد باتخاذ نهج جديد دون تقديم إيضاحات.
وتطمح كوريا الشمالية منذ فترة طويلة لكي تصبح قوة نووية، وأجرت أول تجربة ذرية تحت الأرض في عام 2006 وسط معارضة دولية.
وقال تيلرسون خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكوري الجنوبي، يون بيونغ سي، إن السماح لكوريا الشمالية بالاحتفاظ بنفس مستوى تكنولوجيا السلاح الحالية ليس هدفا مناسبا، مضيفا أن "هذا سيجعل كوريا الشمالية تمتلك قدرات كبيرة ستمثل تهديدا حقيقيا."
وردا على سؤال بشأن إمكانية وجود الخيار العسكري، قال تيلرسون: "بالتأكيد لا نريد أن تصل الأمور إلى صراع عسكري"، لكنه أكد: "إذا صعّدوا من تهديد برنامجهم للأسلحة لمستوى نعتقد أنه يتطلب تحركا، فسيكون هذا الخيار مطروحا على الطاولة".
وفرضت الأمم المتحدة العديد من العقوبات على كوريا الشمالية بسبب برامجها النووية والصاروخية، لكن الصين متهمة بعدم تطبيق العقوبات بشكل كامل، كونها شريكتها التجارية التي توفر لها حماية دبلوماسية.
وسيزور تيلرسون بكين يوم السبت، لحث الصين على ممارسة المزيد من الضغط على بيونغيانغ.