ننشر توصيات الجمعية البحثية لدراسة أمراض الكبد والجهاز الهضمي في مؤتمرها الخامس عشر بالمنوفية
اختتم اليوم المؤتمر الـ 15 للجمعية البحثية لدراسة أمراض الكبد والجهاز الهضمي والذي عقد برئاسة الدكتور محسن سلامة أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بمعهد الكبد القومي بجامعة المنوفية رئيس الجمعية، حيث أكد الدكتور "سلامة" ان المؤتمر عقد الدورة التدريسية المكثفة، وشمل المؤتمر على الآتى.
عقد دورة تدريسية مكثفة عن طريقة التكامل للوسائل التشخيصية المختلفة للوصول إلى الأداء الطبى الأمثل، حيث عقدت جلسات عمل عن البايولوجيا الجزيئية،والآشعة التداخلية، وكذلك التشخيص الباثولوجى فى هذا المجال، وذلك بإشراف أساتذة متخصصين فى هذه المجالات،وتم مناقشة الخدمات التشخيصية،وذلك باعتماد أسلوب العمل كفريق متكامل يجمع مختلف التخصصات نحو التشخيص،والعلاج وتقديمه فى جميع مراكز الخدمة الطبية، وقد ثبت أنه الأسلوب الأمثل للوصول إلى أفضل النتائج والتركيز على تقديم جرعات علمية شاملة مكثفة لأحدث ما وصلت إليه المؤتمرات العلمية فى تشخيص وعلاج الفيروسات الكبدية “بى وسى” وسرطان الكبد الأولى، واستخدام وسائل الآشعة التداخلية للوصول للتشخيص الدقيق والعلاج الأمثل لأورام الكبد بدقة عالية.
وقد تضمنت أعمال المؤتمر أبحاث مكثفة عن كيفية تقييم العمل بوحدات مناظير الجهاز الهضمى، للوصول لأفضل أداء، كما تضمنت هذه الندوات استخدام منظار الأشعة الصوتية فى تشخيص وعلاج أمراض الكبد والجهاز الهضمى المختلفة،وخاصة أمراض البنكرياس.
كما ناقش المؤتمر الجديد فى علاج أمراض الكبد خاصة أمراض الكبد الدهنى وأمراض الكبد المناعية، وتم عقد جلسة مفصلة لتشخيص وعلاج أورام الكبد حاضر فيها نخبة متميزة من أساتذة الطب الاكلينيكى، والأشعة التداخلية حيث نوقشت أحدث الطرق لعلاج تلك الأورام كما تم عرض طرق علاج الأورام من خلال الأشعة باستخدام القسطرة العلاجية، وأيضا القسطرة العلاجية باستخدام الحبيبات المشعة.
وأشار الدكتور محسن سلامة أن المؤتمر استعرض أحدث الطرق فى تشخيص وكيفية السيطرة على نزيف دوالي المريء من خلال التدخل بالمناظير، أو الأشعة التداخلية.
وأوصى المؤتمر بترشيد استخدام مثبطات مضخة البروتون المتحكمة فى إفراز حامض المعدة خاصة فى كبار السن للوقاية من تأثيرها على كثافة العظام، ووظائف الكلى، حيث اعتاد كثيرًا من المرضى التعاطي العشوائي لها دون إشراف طبى. وبحث ببروتوكولات العلاج الخاصة بالجرثومة الحلزونية بالمعدة لتقييم فعالية الأدوية المستخدمة بعد ما لوحظ زيادة معدلات عدم الاستجابة لهذه العلاجات.
ونشر ثقافة الوعي الصحى للاكتشاف المبكر لأورام الجهاز الهضمى خاصة أورام المستقيم، والقولون، وذلك من خلال حملات التوعية بوسائل الإعلام المختلفة، وكذلك التغذية الصحيحة المشتملة على الألياف فى غذائنا الشرقي، والابتعاد عن الوجبات السريعة المنتشرة فى العالم الغربي، لوجود علاقة بينها وبين انتشار هذه الأورام وخاصة أورام القولون والتدهن الكبدي.
وأوصى المؤتمر بضرورة تجميع جهود الأساتذة المتخصصين فى مجالات التشخيص للوصول للأداء الأفضل لخدمة المرضى، على أن يكون ذلك من خلال مؤتمرات مجمعة باسم مصر كلها فى مجال أمراض الكبد والجهاز الهضمى.