الإمارات تُظهر إنسانيتها في قطاع الصحة باليمن

عربي ودولي

المساعدات الاماراتية
المساعدات الاماراتية لليمن

حظي قطاع الصحة العامة والسكان في اليمن، بإهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة وخلال عام 2016  واصلت الإمارات من خلال هيئة الهلال الأحمر الإماراتي دعمها لهذا القطاع وإصلاح ما خربته الحرب التي شنتها ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الإنقلابية على المدينة.

 

ووزعت الإمارات الدعم للقطاع الصحي والطبي في اليمن بين الجانب الإنشائي وإعادة إعمار البنية التحتية، والذي شمل تأهيل وصيانة المستشفيات والمؤسسات الصحية التي تأثرت بالأحداث وجعلها مكانا ملائماً لتقديم الخدمات الطبية اللازمة، والجانب اللوجستي المتمثل برفد تلك المنشاءات بالمعدات والمستلزمات الطبية وسيارات الإسعاف والأدوية والمحاليل الطبية اللازمة لعملها وتزويدها بسيارات الإسعاف ومولدات كهرباء وكل ما يلزم لتمكينها من أداء دورها الصحي على أكمل وجه .

 

بناء وتأهيل


ومع مطلع العام 2016م، بدأت الإمارات عبر ذراعها الإنساني، هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بتنفيذ المرحلة الثانية من أعمال تأهيل مستشفى الجمهورية في العاصمة المؤقتة عدن، وذلك عقب إفتتاح المرحلة الأولى التي شملت ترميم وصيانة الطابقين الأول والثاني في المستشفى الذي يعتبر من أحد أكبر المستشفيات الحكومية في المدينة .

 

وأفتتحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، خلال العام 2016، ثلاثة مراكز صحية في محافظة حضرموت، بعد إعادة تأهيلها وصيانتها وتزويدها بالمعدات الطبية اللازمة، وهي المركز الصحي لمنطقة حلة في مديرية المكلا والمركز الصحي في منطقة العيون التابعة لمديرية غيل باوزير والمركز الصحي بمديرية بروم .

 

وجاء إفتتاح هذه المراكز الصحية ضمن سلسلة المشاريع التنموية التي تنفذها في محافظة حضرموت، لتحسين الأوضاع الإنسانية لسكانها وتلبية متطلباتهم وتوفير الحياة الكريمة لهم ومساعدتهم على استعادة عافيتهم ومواصلة حياتهم في أعقاب الأحداث الأخيرة التي شهدتها حضرموت.

 

كما أقامت الهيئة في إطار جهودها الإنسانية عيادة متنقلة في منطقة طور الباحة بمحافظة لحج اليمنية، تقدم الخدمات الطبية والعلاجية المجانية لأبناء المديرية والمديريات المجاورة والمناطق المتاخمة لها، وذلك ضمن جهود دعم وإنعاش القطاع الصحي في المحافظة وخطة "الهلال الاحمر" التي تسعى لتحقيقها بتوصيل الخدمة الصحية للمواطنين اليمنيين بسهولة ويسر وبإمكانات عالية.

 

مستلزمات ومعدات طبية متطورة

 

وعملت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي خلال العام 2016م على رفد المستشفيات والمؤسسات الصحية والطبية في مختلف المحافظات اليمنية بالمعدات الطبية والمستلزمات الصحية الضرورية والتي تمكنها من أداء مهامها وتقديم خدماتها للسكان على أكمل وجه .

 

وقدمت الهيئة إلى مستشفى الجمهورية النموذجي دعم طبي كبير على مراحل شمل أجهزة ومعدات طبية حديثة تضمنت معدات إنعاش ومعدات كهربائية وعربات طوارئ وأكسجين وأجهزة تعقيم، إلى جانب تزويد المستشفى ومستشفيات أخرى بخمس ثلاجات.

 

كما قدمت الهيئة معونات طبية لمستشفيات العاصمة المؤقتة عدن ووفرت كميات كبيرة من أدوية السرطان للمستشفيات في لحج وأبين والضالع وتعز.

 

وعملت على تزويد مستشفى الثورة في محافظة تعز المحاصرة من قبل الميليشيات الإنقلابية، بمعونات طبية تم نقلها وإدخالها إلى المدينة عبر الطرق الجبلية الوعرة.

 

كما قامت الهيئة في منتصف شهر سبتمبر، بتوزيع 20 طنا من الأدوية الطبية على المستشفيات الحكومية بوادي حضرموت، حيث إستهدف التوزيع ثلاثة مستشفيات عامة بوادي حضرموت هي مستشفيات سيئون وتريم والقطن.

 

وبعد أيام قليلة قدمت للهيئة مولداً كهربائياً لمستشفى " إعادة الأمل " في مديرية رماه لمواجهة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي في المديرية وعموم مديريات وادي وصحراء حضرموت.

 

كما قدمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الدفعة الثانية من المعدات والأجهزة والمواد الخام لمركز الأطراف الصناعية والعلاج الطبيعي في عدن ضمن جهودها لتعزيز قدرات المركز وتمكينه من القيام بواجبه في توفير الأطراف الصناعية لمصابي الأحداث في اليمن.

 

التدخل السريع لمواجهة الأوبئة

 

خلال العام 2016م، شهدت العاصمة المؤقتة عدن، تفشي وبائي حمى الضنك والكوليرا، اللذان فتكا بحياة العشرات من أبناءها، فكان للإمارات دور كبير في مكافحة هذه الأوبئة.

 

فقد ساهمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في مكافحة وباء حمى الضنك الذي تفشى في عدن منتصف العام 2016م من خلال تدشين برنامج وقائي لمكافحة الوباء تضمن خمس دورات تدريبية للكوادر الطبية والفنية والإدارية في المؤسسات الصحية في عدن.

 

كما نفذت الهيئة مشروع الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية عبر تأسيس مركز خاص لعلاج حمى الضنك بالتنسيق مع مستشفى الجمهورية و مكتب الصحة و كلية الطب جامعة عدن، وتم تنظيم دورات تدريبية للكوادر الطبية و الفنية و الإدارية حول مكافحة المرض الذي ظهرت بوادره في عدد من المحافظات الجنوبية.

 

وشمل المشروع تنفيذ حملات ميدانية للتوعية و الوقاية من حمى الضنك و تداعياتها على الأوضاع الصحية في اليمن.

 

ومع بدء ظهور وباء الكوليرا في أواخر أكتوبر، سارعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي إلى تقديم مساعدات طبية عاجلة لعدد من المستشفيات اليمنية في عدن للحيلولة دون انتشار مرض الكوليرا وتحوله إلى وباء بعد رصد بعض الحالات في عدة مديريات ووفاة بعضها.

 

وتزامنت المساعدات مع حملة توعية نظمتها الهيئة في المدارس والمراكز الصحية حول سبل وطرق الوقاية من مرض الكوليرا.

 

دورات تدريبية ونزول ميداني

 

كما شهد العام 2016م قيام هيئة الصحة بدبي ممثلة بإدارة التعليم الطبي بتنظيم دورة إقليمية حول "تقنية التصوير المقطعي بالإنبعاث البوزيتروني- التصوير المقطعي بالكمبيوتر " شارك فيها أطباء وفنيين وفيزيائيين يمنيين.

 

كما نفذ فريق الهلال الأحمر الإماراتي خلال العام 2016 نزول ميداني إلى مستشفى الغيضة المركزي في محافظة المهرة، أقصى الشرق اليمني، للوقوف على إمكانياته الطبية و الأطلاع على احتياجاته من الأدوية و المعدات الطبية، كما تفقد الفريق الموقع المقترح لبناء وحدة متكاملة لغسيل الكلى بالمستشفى مع توفير كافة متطلباتها من المعدات والأجهزة.