موسكو ترى أن سياسة واشنطن في شبه الجزيرة الكورية تؤجج التوتر

عربي ودولي

موسكو - ارشيفية
موسكو - ارشيفية

دعت روسيا الجمعة إلى كسر "الحلقة المفرغة" التي تسود طريقة التعاطي مع بيونغ يانغ، مشيرة إلى أن ردود فعل واشنطن القاسية تجاه تجارب كوريا الشمالية النووية تزيد من حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي ايغور مورغولوف لوكالة الأنباء اليابانية "جيجي برس" "نقترح أن يتم النظر إلى الوضع من جوانب عدة لكسر الحلقة المفرغة من التوتر."

وأضاف في التصريحات التي نشرها موقع وزارة الخارجية الروسية أنه "ردا على اختبارات كوريا الشمالية الصاروخية النووية، تأخذ الولايات المتحدة وحلفاؤها خطوات لزيادة التدريبات وغيرها من الأنشطة العسكرية، وهو ما يدفع بيونغ يانغ للقيام بأفعال استفزازية."

وتأتي تصريحاته في وقت أكد فيه وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون من سيول أن قيام بلاده بعمل عسكري يستهدف كوريا الشمالية هو "خيار وارد" بعدما اخفقت الجهود على مدى عقدين في نزع سلاحها النووي.

وأطلقت كوريا الشمالية، التي تتطلع إلى أن يتم الاعتراف بها كقوة نووية، عددا من الصواريخ البالستية هذا الشهر.

وبعد يوم من إطلاق الصواريخ، بدأت الولايات المتحدة واليابان مناورات عسكرية مشتركة في بحر الصين الشرقي.

وأضاف مورغولوف أن بلاده التي تتشارك حدودا برية مع الدولة الشيوعية تريد ضمان أن "حل المشاكل في شبه الجزيرة الكورية سيتم بوسائل سلمية سياسية ودبلوماسية."

وأوضح أن الوضع "يثير قلقا جديا" داعيا إلى "إقامة آلية للسلام قادرة على تقديم ضمانات أمنية موثوقة لجميع دول المنطقة دون استثناء."

ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية الرسمية الجمعة عن مصدر في وزارة الخارجية الروسية قوله "لا نرى بديلا للحل السياسي والدبلوماسي" بشأن كوريا الشمالية.

جمدت المفاوضات الهادفة لوقف برنامج كوريا الشمالية التسليحي التي استضافتها الصين وشاركت فيها سيول وواشنطن وموسكو وطوكيو، منذ عام 2009.

وسيشارك مورغولوف في محادثات بالعاصمة اليابانية يوم السبت قبل اجتماع مرتقب في 15ابريل بين وزيري الخارجية والدفاع الروسيين سيرغي لافروف وسيرغي شويغو من جهة، ونظيريهما اليابانيين من جهة أخرى.
وأوضح مورغولوف أن "المحادثات المقبلة ستشكل فرصة جيدة لعرض موقفنا حيال هذه المسائل لشركائنا اليابانيين."