هل يعالج الزنك مشاكل الخصوبة لدى الرجل؟
يعتبر الزنك من المعادن الأساسية للصحة الجنسية للرجال، وتبين التقارير الطبية أن نقص هذا المعدن يرتبط بانخفاض معدل إنتاج الحيوانات المنوية. يلعب الزنك دوراً هاماً في إنتاج الهرمونات الجنسية مثل التوستيسترون والبرولاكتين، كما يدخل في مكونات سوائل البروستاتا. إذن، هل يمكن الاعتماد على مكمّلات الزنك لعلاج بعض مشاكل الخصوبة لدى الرجل؟
وفقاً لدراسة حديثة تبين أن مكملات الزنك وحمض الفوليك يمكن أن تساعدا على تحسين مشاكل الانتصاب وسرعة القذف. لكن في حال وجود مشاكل مزمنة في الكليتين لا يُنصح بتعاطي هذه المكمّلات.
وتفيد التقارير الطبية الأمريكية أن 30 مليون رجل بالولايات المتحدة يعانون من مشاكل الانتصاب، لكن يرجع معظم الحالات إلى مزيج من المشاكل النفسية والبدنية. من المشاكل الصحية الشائعة التي تؤثر سلباً على القدرة الجنسية لدى الرجال ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والسكري، والتوتر.
كذلك يؤدي نقص النشاط البدني والتمارين، والاكتئاب، والتدخين، والسمنة إلى التأثير السلبي على القدرة الجنسية.
وتشير التقارير الطبية إلى أن 17 بالمائة من البشر لديهم نقص في معدن الزنك، ومن آثار ذلك نقص الطاقة، وضعف الشهية، وبطء شفاء الجروح، والصدفية، والتهابات الجلد. لكن معظم حالات نقص الزنك من النوع المتوسط، وقليل منها يعتبر نقصاً حاداً.
من أعراض نقص الزنك تكرر الإصابة بالالتهاب الرئوي، والإسهال المزمن، وسقوط الشعر غير المبرر، والتعب الذهني، وضعف المناعة، وتهيّج الجلد.
الأطعمة أفضل مصادر الزنك، ومن أهمهما: المحار، واللحم الخالي من الدهون، وكبد الضأن، والشوكولا الداكنة، وبذور القرع (اللب الأبيض)، وبذور السمسم، والمكسرات وخاصة الكاجو، والفول الأخضر.
يمكن للرجل تناول مكملات الزنك بمعدل 11 ملغ يومياً بداية من سن 18 عاماً، لكن ينبغي أن يكون ذلك تحت إشراف طبي لأن كثرة تناول الزنك تؤدي إلى فقدان الجسم معدن النحاس الضروري لوظائف المناعة.