نوم الرضيع على الظهر يحميه من خطر الموت المفاجئ

السعودية

السعودية - أرشيفية
السعودية - أرشيفية


حذرت جمعية طبية بريطانية من خطورة وضع الآباء الأطفال حديثى الولادة على بطونهم أثناء النوم، بعد أن توصلت دراسة إلى خطورة تعرض الأطفال للوفاة المفاجئة مقارنة بالأطفال الذين ينامون على ظهورهم.

وقالت جمعية "لولابى تراست" البريطانية إن نحو نصف الآباء لا يعرفون الخطوات الرئيسية التى يمكن بها تقليل حجم خطر متلازمة الموت المفاجئ للرضع، وتعد متلازمة الموت المفاجئ للرضع، المعروفة أيضا بموت المهد، حالة موت مفاجئة لرضيع يتمتع بصحة جيدة.

وتصدرت حالات الموت المفاجئ عناوين الصحف الرئيسية فى عام 1991 بعد وفاة سباستيان، ابن النجمة التلفزيونية آن دياموند، ودشنت دياموند وقتها حملة للتوعية بطرق النوم الصحيحة على ضوء بحث أظهر تراجع خطر وفاة الرضع فى حالة نومهم على ظهورهم، غير أن جمعية "لولابى تراست" أعربت عن قلقها إزاء عدم إدراك بعض الآباء أو تجاهلهم هذه الرسالة، فى الوقت الذى لا يعرف آخرون مخاطر شرب الكحول أو التدخين مع الوجود بالقرب من طفل رضيع.

واستطلعت الدراسة رأى 500 من آباء أطفال تبلغ أعمارهم أقل من عامين وتوصلت إلى أنه فى الوقت الذى قد سمع 94 فى المائة من الآباء عن متلازمة الموت المفاجئ للرضع، فإن 15 فى المائة يعتقدون أنه من الأفضل أن ينام الأطفال على بطونهم، فى حين توجد نسبة تصل إلى 23 فى المائة لا توافق ولا تعارض.

ولا يوافق نحو 62 فى المائة من الآباء على فكرة أنه من الأفضل للرضع النوم على بطونهم، ويعتقد واحد من كل أربعة من الآباء أنه من الأفضل للرضع النوم على الجانب، فى حين لا يوافق 45 فى المائة على الفكرة، كما لا يوافق أو يعارض ما نسبته 30 فى المائة، على الرغم من أن 87 فى المائة يعرفون أن وضع الطفل على ظهره أثناء النوم يقلل خطر متلازمة الموت المفاجئ للرضع إلى ست مرات.

وشهدت بريطانيا 230 وفاة مفاجئة للرضع فى عام 2014، بعد تراجع خلال السنوات العشر السابقة. وشهد عام 2001 حدوث 330 وفاة مفاجئة، وتقول الجمعية الخيرية إنه ينبغى وضع الرضع أثناء النوم على ظهورهم فى سرير أطفال يخلو من الحفاضات واللعب والوسائد.

وقالت فرانسين بيتس، المديرة التنفيذية للجمعية، إنه "بعد 25 عاما من حملة (النوم على الظهر)، أظهرت لنا نتائج الدراسة أننا بحاجة إلى العودة إلى الأساسيات".

وقال روبرت ويكس، وهو أب فقد ابنته صوفيا بسبب متلازمة الموت المفاجئ للرضع "فى الثالث من يناير 2012 تبدلت أحوالنا إلى الأبد عندما توفيت ابنتنا الجميلة صوفيا فجأة. وكانت على وشك أن تبلغ 11 شهرا من عمرها".

وأضاف "ليس لدينا حتى الآن أى تفسير بشأن سبب وفاة ابنتنا التى كانت تتمتع بصحة جيدة وطبيعية. كنا أسرة من بين 221 أسرة فى ذلك العام فقدت أطفالا لأسباب غير معروفة حتى بعد إجراء تشريح ما بعد الوفاة".

وقال "أعتقد أن العمل الذى تنهض به جمعية لولابى تراست لزيادة الوعى بشأن أفضل الطرق الآمنة لنوم الرضع مهمة للغاية. ينبغى أن يعى الآباء الجدد هذه المعلومات لأنها ستحمى أسرا من المرور بتجربة كتجربتنا".