عاجل.. السلطات التركية تغلق مداخل ومخارج سفارة هولندا وقنصليتها لدواعٍ أمنية
أغلقت السلطات التركية، مساء السبت، مداخل ومخارج سفارة هولندا بالعاصمة أنقرة، وقنصليتها في مدينة إسطنبول، لدواعٍ أمنية، على خلفية التوتر بين البلدين، بسبب سحب أمستردام تصريح هبوط طائرة وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو على أراضيها قبل توجهه إليها.
وأفاد مراسل "الأناضول" نقلا عن مصادر دبلوماسية، أن السلطات المعنية حظرت الدخول والخروج من وإلى المبنيين.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن القرار نفسه شمل منزلي القائم بأعمال السفارة الهولندية، والقنصل العام في البلاد.
من جهة أخرى، يواصل مواطنون أتراك تجمعهم أمام السفارة الهولندية احتجاجا على القرار المذكور.
وبحسب مراسل الأناضول، رفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها عبارة "نعم"، في إشارة إلى التصويت لصالح الاستفتاء الشعبي على التعديلات الدستورية المزمع إجراؤه منتصف إبريل المقبل.
كما تجمع مواطنون أمام القنصلية الهولندية في شارع الاستقلال بإسطنبول، للاحتجاج على القرار ذاته.
واتخذت الشرطة التركية تدابير أمنية مشددة، في محيط السفارة والقنصلية، وأقامت حواجز أمام القنصلية.
وأرجعت هولندا قرار سحب تصريح هبوط طائرة وزير الخارجية التركي، إلى "أسباب أمنية".
وكان من المقرر أن يزور وزير الخارجية التركي روتردام لإلقاء كلمة في مقر القنصلية العامة التركية، حول الاستفتاء.
وفي وقت سابق من اليوم ذاته، أعلن القنصل التركي في مدينة روتردام الهولندية "سادين آي يلدز"، عن إيقاف السلطات الهولندية سيارة وزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية التركية "فاطمة بتول صيان قايا"، وعدم السماح له بالتوجه إلى مقر القنصلية.
وعلى إثر ذلك طالبت الخارجية التركية السفير الهولندي (الذي يقضي عطلة خارج تركيا) بعدم عودته إلى البلاد في الوقت الراهن.
الموقف الهولندي الأخير، يأتي بعد أيام من توتر مماثل اندلع بين أنقرة وعدد من الدول الأوروبية بينها هولندا وألمانيا أيضا على خلفية منعهم وزراء أتراك من المشاركة في فعاليات على أراضيها للحديث إلى الجاليات التركية عن التعديلات الدستورية التي سيجري بحقها الاستفتاء الشعبي المقبل.
وكان من بين من تم منعهم من حضور تلك الفعاليات وزير الخارجية، جاويش أوغلو أيضا.