6 فضائح جنسية هزت سمعة جيوش العالم.. آخرها في أمريكا
لطالما عرف عن الجيش أنه أكثر جهة منضبطة في العالم، يتم التعامل فيه وفق تعليمات محددة لا يمكن مخالفتها إلا لاحقق العقاب، وبالرغم من ذلك زادت في الفترة الأخيرة الفضائح الجنسية لجيوش العالم والتي كان آخرها فضيحة الجيش الأمريكي، بعد واقعة تبادل عدد من الجنود الحاليين والسابقين في مشاة البحرية الأمريكية صورا عارية لزميلاتهم على نطاق واسع على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
ولم تكن فضيحة الجيش الأمريكي الواقعة الأولى التي تلطّخ سمعة جيوش العالم، بل سبقها عدد من الوقائع التي نرصدها لكم خلال السطور التالية.
قوات حفظ السلام
عام 2013 أصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش، تقريراً أوضحت فيه أن جنود قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال يغتصبون النساء اللاتي يفدن إلى قواعدهم طلبًا للعلاج وأنهم يدفعون المال ليمارسوا الجنس مع فتيات صغيرات.
ووثقت المنظمة عشر حالات اغتصاب واعتداء جنسي من بينها اغتصاب طفلة عمرها 12 عامًا من جانب جنود قوات حفظ السلام الأفريقية (اميسوم) عامي 2013 و2014، وأوضحت أن معظم الحوادث وقعت في قواعد اميسوم في العاصمة الصومالية مقديشو حيث تأتي النساء طلبا للعلاج أو تسول الطعام.
الجيش الفرنسي
تسلمت وزارة الدفاع الفرنسية في يوليو 2014 تقريرا أعده موظفون في المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة يعملون في أفريقيا الوسطى، التي انتشر فيها الجيش الفرنسي، يقول إن جنود فرنسيين اعتدوا جنسياً على عشرة أطفال، يبلغ أصغرهم الثامنة من العمر ، في مقابل مواد غذائية أو تحت التهديد.
وأوضحت وزارة الدفاع، أن هذه الشهادات "تصف وقائع تعرض لها نحو عشرة أطفال، في موقع مطار مبوكو (في بانجي)، بين ديسمبر 2013 ويونيو 2014".
وفي ذات السياق كشف مصدر قضائي أن النيابة العامة الفرنسية فتحت تحقيقا بشأن ادعاءات عن اغتصاب قوات حفظ السلام الفرنسية، أطفالًا لا تتجاوز أعمارهم 9 أعوام في جمهورية أفريقيا الوسطى.
الجيش البريطاني
وفي إبريل 2015 وجهت الشرطة العسكرية الكندية، تهمًا لأربعة من أفراد البحرية الملكية البريطانية بالاعتداء الجنسي على امرأة داخل قاعدة عسكرية جنوب شرق كندا.
وأوضحت وكالة "رويترز" أن الجنود الأربعة، تتراوح أعمارهم بين 24 و35 عامًا، يواجهون تهمة الاعتداء الجنسي على امرأة في قاعدة شيرووتر العسكرية.
الجيش الأسترالي
في يونيو2016 أجرت المحكمة الأسترالية تحقيقًا حول قضية تعرض المجندين الأطفال في الجيش للاغتصاب من قبل مجندين وموظفين بالجيش الأسترالي، حسبما نشرت شبكة "CNN" الإخبارية، حيث تلقت المحكمة بلاغات من قبل 111 ضحية، أدلى 12 منهم بشهادته في التحقيق، واستمعت للأدلة من الشهود الرجال والنساء الذين تعرضوا للاغتصاب والتعذيب الجنسي عندما كانوا أطفالا 15 عامًا، في أقسام معينة من قوات الدفاع الأسترالية.
وذكر أحد الشهود من الذكور أثناء التحقيق أنه تعرض للاغتصاب والتعذيب الجنسي من ثلاثة جنود، وأيضا تم جره وضربه من قبل المجندين والموظفين بالجيش، مطالبًا بوضع أحكام قاسية على المتهمين، لإنقاذ المجندين والأطفال من الاعتداء الجنسي في الجيش الأسترالي.
فيما قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأسترالية لـ"CNN"، إنه يتعاون مع الهيئة الملكية لحماية الأطفال من خلال التحقيق في القضية مضيفًا أنه ليس من المناسب لوزارة الدفاع التعليق بمزيد من التفاصيل في المسائل المعروضة على الهيئة الملكية لحماية الأطفال.
الجيش الإسرائيلي
توّج الجيش الإسرائيلي، نفسه على رأس أكثر الجيوش التي تمتلك فضائح جنسية، وكانت آخر تلك الوقائع ما تناولته جميع الصحف الإسرائيلية، في يوليو 2016، بعد توجيه النيابة العسكرية الإسرائيلية اتهاما لضابط رفيع فى الجيش الإسرائيلى، العميد أوفك بوخاريس، باغتصاب وهتك عرض 16 مجندة وضابطة.
وبحسب ما قالته صحيفة "ها آرتس"، فإن قائد الجيش الإسرائيلي ويدعى "أوفك بوخاريس" متهم بالتعدي جنسيا على 16 مجندة وضابطة، بجانب عدة وقائع شذوذ جنسي.
وفي إبريل 2015، سجل الجيش الإسرائيلي فضيحة جنسية نشرتها صحيفة "ها آرتس" الإسرائيلية، عن قيام 4 جنود، باغتصاب مجندة تخدم معهم في نفس الوحدة، وأكدت الصحيفة أن المجندة قدمت شكوى للشرطة العسكرية توضح فيها تفاصيل الواقعة.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، كشفت عام 2010، النقاب عن معلومات تشير إلى تورُّط جنود الاحتلال في اعتداءات جنسية بحق أطفال فلسطينيين معتقلين بالسجون الإسرائيلية، وأن هذا يتم خلال عمليات احتجازهم من قبل قوات الجيش.
الجيش الأمريكي
بالرغم من كونه ضمن أقوى جيوش العالم، إلا أنه وقعت فيه فضائح جنسية عديدة كان آخرها فضيحة وحدة مشاة البحرية الأمريكية، التي تتصل بمجموعة خاصة على موقع فيسبوك باسم (مارينز يونايتد) أو "مشاة البحرية المتحدون" وتوزيعها سرا لصور فاضحة لنساء في القوات المسلحة مصحوبة بتعليقات بذيئة أو تنطوي على كراهية للنساء.
كما شهد الجيش الأمريكي فضائح جنسية كثيرة، ففي 8 أبريل 2015، كشفت عدة تقارير صادرة عن حكومة كولومبيا، قيام جنود بالجيش الأمريكي باغتصاب 54 طفلا كولومبيا بين عام 2003 وحتى عام 2007 بدون ملاحقة جنائية، ووفقا للتقارير فإن المتهمين الأمريكيين لم يحاكموا بسبب الاتفاقيات الثنائية بين البلدين، وذكر متحدثون باسم الجيش الأمريكي، أنهم لم يروا دليلًا على ارتكاب المتعاقدين العسكريين مثل هذه الجرائم.
وفي واقعة أخرى في مايو 2014، للجيش الأمريكي أيضا، تم اتهام الضابط جيفري سنكلير من كبار الضباط بالجيش الأمريكي بسوء السلوك الجنسي وإرغام نساء تحت قيادته على إقامة علاقات جنسية معه.