إقفال مركز تجاري خوفا من اعتداء في ألمانيا
واصلت الشرطة ظهر اليوم السبت، تدخلها في مركز تجاري بمدينة ايسن غرب ألمانيا، بعد إقفاله في الصباح بسبب تهديد بوقوع اعتداء، كما أعلنت الشرطة المحلية في بيان.
وقال متحدث باسم الشرطة المحلية لوكالة فرانس برس، أن "عددا كبيرا من العناصر ما زالوا منتشرين في المركز، انها عملية كبيرة، وضربنا بالتالي طوقا أمنيا، نحن في داخل المبنى مع كلاب" مدربة.
وقرابة الساعة الثامنة (7،00 ت غ)، أعلنت الشرطة المحلية في بيان نشر على شبكات التواصل الاجتماعي، أن هذا المركز التجاري في وسط مدينة ايسن "سيبقى مقفلا السبت لاسباب أمنية، ولدى الشرطة مؤشرات ملموسة إلى احتمال حصول اعتداء".
وأوضح متحدث باسم الشرطة المحلية لوكالة فرانس برس أن هذا التحذير أصدره "جهاز آخر".
واضافت الشرطة، أنه "لا يشمل إلا مركز ليمبيكر بلاتس التجاري، وقد أقفلت ايضا المرائب في محطات المترو التي تؤمن الوصول إلى المركز التجاري المؤلف من 200 متجر في وسط المدينة.
ولم تقدم الشرطة ايضاحات حول مصدر التهديد وطبيعته، مشيرًا إلي أن "عناصر متخصصين" يجرون تحقيقا في هذا الشأن.
وذكرت صحيفة "بيلد" الالمانية أن أجهزة الاستخبارات الألمانية كانت على علم بمشروع "هجوم بقنابل على المركز التجاري يشنه عدد من الانتحاريين".
والسلطات الألمانية على أهبة الاستعداد بسبب التهديد الجهادي الذي يرخي بظلاله على ألمانيا، وخصوصا منذ الاعتداء الذي أسفر عن 12 قتيلا دهسا بشاحنة في ديسمبر في برلين، وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه.
وفي السنتين الاخيرتين، تنامى التيار الاسلامي في ألمانيا.
وتقدر أجهزة الاستخبارات الداخلية بحوالى 10 الاف عدد الاسلاميين المتطرفين في البلاد، ويسود الاعتقاد أن 1600 منهم قادرون على ارتكاب أعمال عنف.
وبالاضافة إلى الاعتداء بشاحنة في سوق لعيد الميلاد في العاصمة، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته في 2016 عن جريمة في هامبورع (شمال) واعتداء بقنابل في انسباخ (جنوب)، أسفر عن 15 جريحا وعن هجوم بفأس في قطار ببفاريا (5 جرحى).