ايمان البحر درويش يختتم مهرجان فلسطين الدولي 2011



اسدل الستار مساء يوم السبت على مهرجان (فلسطين الدولي للرقص والموسيقى) في دورته الثالثة عشرة بمشاركة الفنان المصري ايمان البحر درويش مقدما مجموعة متنوعة من اغاني الثورة والحب والزمن القديم.

وقال درويش الذي يزور الاراضي الفلسطينية للمرة الاولى عند اعتلائه المسرح امام جمهور ضاق به المدرج الذي اقيم خصيصا في ساحة قصر رام الله الثقافي لاقامة المهرجان عليه سعيد جدا بوجودي معكم. ربنا لك الحمد كما ينبغي على كل هذا الحب الذي لم اتخيله.

وبدأ درويش امسيته الفنية بمشاركة فرقته الموسيقية التي ضمت عشرة عازفين وكورال من ثلاثة اشخاص باغنية انا طير في السما تبعها باغاني عجيب حبك ، و يا وابور الساعة ، اقرأ يا شيخ ، ضميني ، انسي الدنيا ، قول يا قلم ، اذن يا بلال ، و مكتوب لي اغنيلك .

وحرص درويش على تفسير بعض معاني كلمات الاغاني الصعبة التي قدمها ومنها (محسوبكم داس صبح محتاس) التي تروي قصة عامل مطعم بعد الحرب العالمية الثانية فقد عمله الاصلي وبدأ العمل في مسح الاحذية.

واهدى درويش اغنية (اذن يا بلال) الى كل الشهداء في فلسطين ومصر وسوريا واليمن وليبيا.

وقال درويش المنحدر من عائلة فنية عريقة فهو حفيد الفنان الكبير سيد درويش الذي غني لثورة سعد زغلول عام 1919 لرويترز بعد الحفل الذي امتد لاكثر من ساعتين وسط مطالبة الجمهور له بالاستمرار انا متفاجيء فعلا ان الجمهور يحفظ كل هذه الاغاني وطلب من الكورال مازحا ان يغادر المنصة لان الجمهور حل محلهم من خلال ترديده مقاطع الاغاني تماما كما يفعل الكورال.

واوضح ان تفاعل الجمهور الفلسطيني بهذا الشكل مع جميع الاغاني التي قدمها والتي تنوعت بين الرومانسية واغاني الثورة والزمن القديم يؤكد ان الجمهور تواق لسماع كل انواع الاغاني وقال على القنوات الفضائية ان تقدم للناس كل انواع الفن ودعوا الجمهور يختار ولا تفرضوا عليه نمطا واحدا من الغناء.

ونقل درويش للجمهور الفلسطيني مشاهد من ميدان التحرير خلال الثورة المصرية التي شهدها خلال الثمانية عشر يوما التي اطاحت بالرئيس حسني مبارك وقال في ميدان التحرير تجسدت الوحدة بين المسلمين والاقباط. عندما كان المسلمون يصلون الجمعة كان الاقباط يرددون الله اكبر علشان يسمعوا الصوت. تحية الى كل الاقباط والمسلمين.

ويرى درويش ان الصعب لم ينجز بعد في هذه الثورة ويقول ذلك في اغنية جاء فيها عدي فوق الصعب عدي مش هيسكت تاني صوتي.

ودعا درويش الفنانين العرب الى القدوم الى الاراضي الفلسطينية مضيفا القدوم الى هنا ليس تطبيعا. الغالبية العظمى من الشعب المصري ضد التطبيع والقدوم الى هنا ليس تطبيعا ولو كان هذا تطبيعا ما قدمت الى هنا... هذه فلسطين... كل واحد لازم يجي علشان يشعر بالناس.

وتابع من ياتي الى هنا يعيش المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني. الانتظار الصعب على الحدود يمتد لساعات وانا على استعداد للعودة مرة اخرى لاحياء حفلات اخرى متى اتيحت لي الفرصة لذلك.

وردد الجمهور واقفا مع درويش مرتين النشيد الوطني المصري (بلادي بلادي) مطالبين درويش ارفع راسك فوق انت مصري ورد عليهم ارفع راسك فوق انت عربي .

وقالت ايمان حموري مدير المهرجان في كلمة لها في حفل الختام المهرجان تخطى الحدود الفنية والنتائج فاقت التوقعات وعطش الناس للفن الراقي والملتزم واضح والذوق العربي ما زال بخير.

واضافت ركزنا في هذا العام على دور الشباب الذي يصنع التغيير الذين لهم ان يفخروا بانفسهم وبما يصنعوه... لقد اقمنا فعاليات المهرجان هذا العام في نابلس وقلقيلية وبيت جالا اضافة الى رام الله وكان كل هذا النجاح شكرا لكل من ساهم معنا لانجاز ذلك.

وشاركت في مهرجان العام الحالي الذي افتتح بحفل لفرقة (وسط البلد) المصرية في الرابع من الشهر الجاري فرق فنية من اسبانيا وتشيلي اضافة الى فرق محلية فلسطينية الى جانب الفنانة الجزائرية سعاد ماسي والاردنية مكادي نحاس والختام كان مع ايمان البحر درويش.