العراق: لا دليل على هجمات بأسلحة كيماوية في الموصل
قال السفير العراقي بالأمم المتحدة محمد علي الحكيم إنه لا يوجد دليل على أن تنظيم داعش استخدم أسلحة كيماوية في الموصل التي يحاول فيها المتشددون صد هجوم تشنه القوات العراقية بدعم من الولايات المتحدة.
وأكد الحكيم أنه تحدث مع مسؤولين في بغداد ظهر الجمعة وإنه لم يكن هناك أي دليل على استخدام داعش أسلحة كيماوية.
وقالت الأمم المتحدة يوم السبت الماضي إن 12 شخصا بينهم نساء وأطفال يعالجون من تعرض محتمل لأسلحة كيماوية في الموصل منذ الأول من مارس آذار.
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت من أن الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيماوية في الموصل، في حال تأكده، سيكون انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي.
وأشارت أنباء إلى وقوع هجوم مزعوم الأسبوع الماضي شرق الموصل، وهي المنطقة التي أعلنت القوات العراقية تحريرها بالكامل في يناير، في حي يقع على نهر دجلة الذي يقسم المدينة إلى شطرين.
ويقول أطباء في مستشفى للرعاية العاجلة بمدينة أربيل القريبة إنهم بدأوا في استقبال مرضى تظهر عليهم أعراض التعرض لأسلحة كيماوية.
وقد استخدم تنظيم داعش الأسلحة الكيماوية في العراق وسوريا لما لا يقل عن 52 مرة، وفقا لتقرير نشرته العام الماضي مؤسسة "آي إتش إس" المعنية بجمع المعلومات الاستخبارية والخدمات التحليلية ومقرها في لندن.
وقال التقرير إن ما لا يقل عن 19 من 52 هجوما وقعت في الموصل وما حولها.
وأعرب مسؤولون عراقيون ومن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة مرارا عن قلقهم بشأن الهجمات التي يشنها تنظيم داعش بأسلحة كيماوية.
لكن الهجمات المسلحة التي يتبناها التنظيم في العراق والهجمات التي تستهدف المدنيين أثناء محاولتهم الفرار من الموصل تتسبب في أعداد أكبر بكثير من الإصابات والوفيات في صفوف المدنيين.
ولا تزال أحياء غرب الموصل تحت سيطرة داعش على الرغم من المكاسب المحدودة التي حققتها القوات العراقية خلال الأسبوعين الماضيين.
وتعد حملة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة محورية في تأمين تلك المكاسب على الارض، ولكنها أيضا أسفرت عن خسائر في الأرواح وأضرار أصابت البنية التحتية.