غدًا.. انطلاق المؤتمر العلمي الأول لهندسة المياه والري في مصر
تحتفل جامعة القاهرة هذا العام بذكرى مرور 200 عام على إنشاء كلية الهندسة - التي تم إنشاؤها عام 1816 تحت اسم "المهندس خانة" - وبداية التعليم الهندسي الحديث في مصر.
ومن المقرر أن تشهد جامعة القاهرة العديد
من الفعاليات الخاصة بهذا الشأن على مدار العام الجاري، والتي ستحمل الكثير من المفاجآت
في احتفاليات ومؤتمرات ولقاءات تكشف عن حجم الدور الذي لعبته الكلية طوال تلك المدة
في صناعة الحضارة ونشر العمران ليس في مصر وحدها بل في مختلف البلدان العربية.
ويفتتح قسم هندسة الري والهيدروليكا هذه
الفعاليات غداً السبت بمقر الكلية بتنظيم "المؤتمر العلمي الأول لهندسة
المياه والري" باعتباره أول قسم تم إنشاؤه في كلية الهندسة، وذلك بحضور الدكتور
محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري والدكتور جابر جاد نصار رئيس جامعة القاهرة
والدكتور السيد تاج الدين عميد كلية الهندسة والدكتور أحمد وجدي رئيس قسم الري بالإضافة
إلي عدد كبير من المتخصصين في علوم المياه من أقسام الري والهيدروليكا بالجامعات المصرية،
وأيضا من المهتمين في الكليات المختلفة بجامعة القاهرة والوزارات والهيئات التي لها
علاقة بهذا المجال.
ويهدف المؤتمر إلي إبراز ارتباط التعليم
الهندسي في مصر بتاريخ الري والتحكم في مياه النيل والتعريف بأهم قضايا المياه والبيئة
علي المستويين القومي والعالمي ومناقشة مشاكل شح المياه و التلوث والعمل على إيجاد
الحلول المناسبة لها.
كما يناقش المؤتمر بشكل خاص أهمية السد
العالي كواحد من أهم المشروعات المائية في العالم ودوره في حماية مصر خلال فترات الجفاف
بما يوفره من مخزون استراتيجي وتأثير المشروعات المائية خارج الحدود على أداء السد
وقدرته التخزينية وإنتاج الكهرباء.
ويخصص المؤتمر جزءاً لمناقشة أزمة السيول
الجارفة التي تتعرض لها مناطق مختلفة من البلاد وكيفية تقدير شدتها والحماية من أخطارها
وطرق الاستفادة منها، كما يقدم المؤتمر طرقا علمية وأساليب بحثية يمكن استخدامها في
دراسات انتقال الملوثات والتنبؤ بأماكن هدر المياه في مناطق المستنقعات بغرض استقطاب
الفواقد المائية الكبيرة في حوض نهر النيل.
ويبرز المؤتمر أهمية أعمال حماية الساحل
الشمالي الذي يتعرض للتجريف بالإضافة إلى سبل تطوير برامج وأساليب التدريس في مجال
هندسة المياه لخلق جيل من المهندسين قادر علي مواجهة التحديات المائية.
وتعتبر كلية الهندسة بجامعة القاهرة صرحا
حضاريا ساهم في بناء الدولة المصرية وكان له أثرا كبيرا في تخريج نوابغ مصرية وعربية
في مختلف التخصصات الهندسية التي أسست ومازالت تصنع النهضة في حياة الأمة.