خسائر الإخوان تزداد وشعبيتهم تتراجع فى المرحلة الأولى لاستفتاء الدستور عن استفتاء مارس وانتخابات الرئاسة
كشفت النتائج والمؤشرات شبه النهائية للمرحلة الأولى للاستفتاء على الدستور والتى تمت فى 10 محافظات وهم القاهرة ، الاسكندرية، الشرقية ، الغربية، الدقهلية، أسيوط، أسوان، سوهاج، شمال شيناء، وجنوب سيناء تراجع حاد فى شعبية الإخوان المسلمين بالمقارنة بنتائج انتخابات الرئاسة واستفتاء مارس2011في المحافظات العشر.
فقد جاءت نتيجة المرحلة الأولى من الاستفتاء على دستور 2012 بمعدلات متقاربة بين المؤيدين والمعارضين وبنسبة مشاركة كبيرة بين الطرفين ،حيث أوضحت المؤشرات شبه النهائية للاستفتاء على الدستور أن نسبة التأييد 56% فى مقابل رفض 44%، فى ظل رصد العديد من التجاوزات والانتهاكات من قبل حزب الحرية والعدالة والتى وصلت لحد التشكك فى نزاهة العملية الانتخابية والتهديد ببطلانها .
مما يوضح تراجع شعبية الإخوان فى الشارع المصرى بنسبة17% عن استفتاء 19مارس الذى بلغ نسبة التأييد 73% مقابل 27% رفض، وكذلك نتائج الانتخابات الرئاسية التى أوضحت تراجع شعبية الاخوان عن استفتاء 19 ، فقد تجاوز مرشحهم حاجز الفوز بـ 51.7% ، مع وجود دعم من المعارضين لهم ضد النظام السابق .
فقد ترجعت شعبية الرئيس والإخوان فى محافظات القاهرة، الغربية، الاسكندرية ، الدقهلية ، مع تأييد من جانب محافظات الصعيد .
فقد مثلت محافظة القاهرة النسبة الأكبر في عدد الحضور، وقد أيدت استفتاء مارس بنسبة 63%، فى حين فاز بها الفريق شفيق فى انتخابات الرئاسة وحصل مرسى على 44%، وانخفضت نسبة التأييد فى استفتاء ديسمبر إلى 43% ورفض بنسبة 57% مما يوضح تراجع فى شعبية الرئيس والإخوان ..
أما فى محافظة الإسكندرية فجاءت نسبة المؤيدين فى استفتاء مارس 67% ثم أنخفضت بنسبة 58% فى انتخابات الرئاسة لرئيس مرسى، ثم انخفضت إلى 56% فى استفتاء الدستوروبلغت نسبة التصويت بلا 44% .
والمحافظات التى عرفت بأنها معقل الإخوان وهى الشرقية والغربية والدقهلية تم التصويت بها بلا على استفتاء 2012 برغم من التأييد الكامل للاستفتاء مارس2011، كما حلّ الرئيس مرسى فى انتخابات الرئاسة ثانيا وثالثا أمام تقدّم أحمد شفيق. .
فقد جاءت محافظة الشرقية المعروفة بميلها للإخوان أعلى نسبة تأييد للإعلان الدستور فى مارس بنسبة 87%، ثم ترجعت فى انتخابات الرئاسة وحل بها مرسى ثانيا بنسبة 45% مقابل 54% لشفيق، وبلغت فى استفتاء ديسمبر نسبة 66% تأييد و33% رفض .
كما قلت نسبة التأييد فى محافظة الدقهلية عن انتخابات الرئاسة واستفتاء مارس ، فقد أيدت بنسبة 79% فى استفتاء مارس، ثم تراجعت وصوتت ضد مرسي في انتخابات الرئاسة بنسبة 44% لمرسى، ثم صوتت فى استفتاء ديسمبر بنسبة 45 %لا و55% بنعم.
وفي محافظة الغربية بلغت نسبة التأييد فى استفتاء مارس79%، ثم حصل مرسى فى انتخابات الرئاسة بنسبة 37% وصوتت لصالح شفيق بنسبة 63% ، وتراجعت بصورة كبيرة إلى 48% نعم و52% التصويت بلا على الدستور.
وفيما يتعلق بمحافظات الصعيد التى تشهد موافقة على استفتاء الدستور كما وافقت من قبل على استفتاء مارس و فاز مرسى بأصواتها فى انتخابات الرئاسة ، حيث أكد المحللون أن التصويت يتم على أساس طائفى، إلى جانب أن الصعيد يشكل أكبر نسبة من الفقر والأمية والجهل بين المصريين،، لذا كان التيار الدينى وخاصة جماعة الإخوان جعلت لها ركائز قوية.
فقد واففت محافظة أسيوط التى جرى بها حادث القطار الشهير على الإعلان الدستور فى مارس بنسبة 73%، ثم حصل مرسى فى الرئاسة على 62% وكما صوتت بالموافقة على استفتاء الدستور بنسبة 77%.
وفى محافظة سوهاج بلغت نسبة التأييد فى استفتاء مارس 78%، ثم حصل مرسى على 58%فى انتخابات الرئاسة، ووافقت على استفتاء ديسمبر بنسبة 79%.
كما وافقت محافظة أسوان على استفتاء مارس بنسبة 83% ، ثم صوتت لصالح مرسى فى انتخابات الرئاسة، ووافقت على استفتاء الدستور بنسبة 76% .
كما بلغت نسبة الموافقة فى شمال سيناء فى استفتاء مارس 85% ، ثم حصل مرسى فى الرئاسة على 62%، ثم وافقت فى استفتاء الدستور بنسبة 78%.
كما وافقت محافظة جنوب سيناء على استفتاء مارس بنسبة 66%، ثم انخفضت فى انتخابات الرئاسة حيث حصل مرسى على 50%، ثم ارتفعت فى استفتاء ديسمبر إلى 54%.
وهكذا نجد تراجع شعبية الإخوان والرئيس مرسى فى الشارع المصرى من استفتاء مارس الذى تمت الموافقة عليه بنسبة 73%، ثم انتخابات الرئاسة التى فاز بها الرئيس مرسى بنسبة 51%، ثم المرحلة الأولى للاستفتاء على الستور التى وافقت بنسبة 56% مع عمليات الحشد من جانب الإخوان والانتهاكات التى تهدد الاستفتاء بالبطلان .