منظمو الرحلات ببورصة برلين: انتظروا انتعاشة قوية للسياحة الألمانية بمصر
حالة من التفاؤل والسعادة يعيشها المشاركون المصريون ببورصة برلين المقامة حاليا بألمانيا لما لمسوه من رغبة قوية في السياحة الى مصر ونشاط منظمو الرحلات في الخارج للترويج للمقاصد السياحة المصرية.. ولكن ما يفسد جزء من فرحتهم هو القلق الذي حدث بسبب الحديث عن زيادة رسوم التأشيرات لزيارة مصر المقرر تطبيقها يوليو المقبل.
في البداية أمد محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة على هامش مشاركته ببورصة برلين للسياحة المقامة حاليا وحتى 12 مارس بألمانيا أن منظمي الرحلات وكبرى الشركات السياحية بالعالم يطالبون بعدم زيادة رسوم التأشيرات "الفيزا" لدخول مصر من 25 إلى 60 دولاراً المقرر تطبيقها مطلع يوليو المقبل وان تظل كما هي.
وأضاف ان منظمي الرحلات يريدون تأكيدات رسمية بعدم زيادتها في الفترة المقبلة ونتمنى عدم زيادتها خاصة أن مصر تنتظر حركة سياحية كبيرة خلال الفترة المقبلة وهذا ما لمسناه خلال مشاركتنا في بورصة برلين.
وأكد الدكتور عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر واحد المشاركين بالبورصة أن الوضع في بورصة برلين السياحة بالنسبة لمصر هذا العام مبشر جدا سواء على مستوى ألمانيا أو مختلف دول العالم ومصر لديها فرص واعدة في جذب أكبر عدد من السائحين.
وأشار إلى أن العالم كله لا يتحدث عن وجود الأمن في مصر من عدمه لان الأمن والأمان في مصر أصبح واقعاً ملموسا ولكن التخوف لدى منظمي الرحلات هو زيادة رسوم التأشيرة المقررة في يوليو المقبل.
وأوضح أن منظمي الرحلات عائدون بقوة إلى مصر خلال موسم الصيف القادم ويطالبون بتثبيت سعر التأشيرة الحالي خاصة إن الموسم الصيفي يتميز بالسياحة الأسرية حيث أن عدد الأسر يتراوح من 4 إلى 5 أفراد وهذا يعني زيادة تتراوح من 130 إلى 150 دولارا في رسوم التأشيرات فقط.
ونوه عاطف إلى نقطة مهمة يجب أن نستغلها خلال الأيام القادمة وهي رفض الألمان السياحة في تركيا مع تصاعد الأزمة السياسية بين البلدين ويجب أن نستغل هذا في جذب اكبر عدد من السياحة الألمانية.
وناشد عاطف عبد اللطيف بضرورة أن يكون هناك تنسيق بين الجهات المسئولة من خلال المجلس الأعلى للسياحة وأمانته الفنية في أي قرارات تتعلق بقطاع السياحة الواعد القادر على توفير الدولار وفرص العمل للشباب ويحرك الصناعة ولابد أن يتم دراستها من المجلس الأعلى للسياحة بكامل هيئته بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ويتم دراسة الآثار السلبية والايجابية قبل صدور القرارات، مؤكدا أن كل وزارة مازالت حتى الآن تعمل بمعزل عن الوزارات الأخرى وهذا يفتت الجهود ولابد من تضافر جميع الجهود .
وأكد أن أي قرار يتم إصدارهلابد ان يكون هناك مهلة في تنفيذه لمدة موسم سياحي جديد او عام على الاقل حتى لا يؤثر على الحركة السياحية والتعاقدات التي ينفذها منظمو الرحلات في الخارج التي تكون قبل الموسم السياحي سواء الصيفي او الاعياد بشهور ولا يجب أن تكون القرارات المتعلقة بالسياحة مفاجئة.
وشدد على ضرورة استغلال الأحداث الايجابية في مصر بشكل جيد جدا وتسويقها للعالم مثل زيارة المستشار الألمانية أنجيلا ميركل للأهرامات أو الفنان العالمي ويل سميث أو نجم كرة القدم ميسي.
ومن جانبه قال هشام على رئيس جمعية مستثمري جنوب سيناء وأحد المشاركين بالبورصة أن الفرص السياحة لمصر واعدة ولكن القلق كله من زيادة رسوم التأشيرات المقترحة وهذا غير منطقي في الوقت الحالي.. وتساءل كيف يتم الإعلان عن ذلك قبل أيام من بداية بورصة برلين؟.
وطالب هشام علي بأن يتساوى مع منافسيه حول العالم في منح العروض والدعم والمساندة للسياحة والحوافز وليس العكس بأن يتم زيادة الرسوم خاصة أننا كمصر نواجه منافسة شرسة منذ 2011 وحتى الآن.
وأكد أن الجميع ببورصة برلين يسألون عن حقيقة زيادة رسوم التأشيرات ونرد ردوداً دبلوماسية بأنها قيد الدراسة وهي قرارات مستقبلية ومن المنتظر عدم تطبيقها ونحن نتمنى ذلك.
وأشار إلى عقدة أحد المشاركين ببورصة برلين السياحية انه لو استمر تنفيذ قرار زيادة رسوم التأشيرات في يوليو المقبل سيكون تأثيره سلبي مثل تأثير أي حادث إرهابي بمصر على السياحة ويجب إلغاء هذا القرار في ظل الانفراجة السياحية الكبرى التي ستحدث في الصيف القادم من ألمانيا بشكل خاص وأوروبا بشكل عام.